السبت، 23 ديسمبر 2017

المهدي يخرج من  أرض العرب المسيرية(مكة التأويل)
 يقول إبن عربي ".. ختم الولاية المحمدية هو أعلم  الخلق بالله لا يكون في زمانه ولا بعد زمانه اعلم بالله وبمواقع الحكم منه فهو والقرآن أخوان وكما أن ختم الانبياء أوتي جوامع الكلم فإن ختم الاولياء هو الجامع لعلم كل ولي) المصدر(ختم الأولياء) أقول: فختم الولاية هو شخصي سليمان ولي الله الذي لا ولي بعده (أعلم الخلق بالله) لأنه صاحب الأسم الأعظم الأسم  العلم الدال للذات العلية لا سواه أي فهو وحده لا شريك له في هذه الدلالة" فإن ختم الاولياء هو الجامع لعلم كل ولي" لأنه ارض الله الواسعة  أي الجامع لجميع اسمائه وصفاته باضداضدها وعنده تكون منتهاها ببيانه بلغة القرأن البيان الذي يكون أبرزها من عمائها  وكنزيتها كلها بجامعيته أي بكمال ظهور الحق فيه(بلسانه)  من حيث تماميته (خاتميته وبيانه) في عالم الشهادة  بنزوله (ببيت المقدس في أكمل دائرة تبيان بأفصح لسان) أي مقام التعريف والشرح لحقائق الذات والصفات والافعال  وهو مقام الظهور الاكبر للحق بكماله  و جلاله وجماله (شروقه وغروبه ) وقوله" أعلم بالله في زمانه وبمواقع الحكم  فيه" ومواقع الحكم في القرآن ( ذلك أنه أفصح من دل للحق من القرآن ونطق بلسان العرب وذلك ما عناه (ختم الولاية والقرآن أخوان وهو ذاته عيسى إبن مريم شخصي سليمان الخليفة الهاشمي الذي يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله أي يبين الحق باللغة الخالصة  وفهومها المقدسة .  قال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (4) سورة إبراهيم.  أقول : فجملة" قومه" يراد به أهل العلم في زمانه(أهل الكتاب) قال تعالى{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (92) سورة الأنعام . فلما كانت ام القرى هي (مكة ) التي تمثل مهد العربية  وصرح البلاغة فإن الحق لا يبعث رسولا إلأ منها وفي أعلى مناذلها (أبلغهم وأفصحهم) " إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ"أهل بيته  أهل اللسان الخالص أي قريش أينما وجدوا في مكة التأويل والتي تصبح هي ام البلاد في كل زمان كونها  الهرم الإجتماعي والثقافي في كل زمان وأهلها هم المرجعية  اللغوية والفكريةلأهل العصر ومنهم يوخذ اللسان (أهل الخطاب)  فهم أهل الكتاب بالتحقيق ومن يعوا لغة هذا الرسول .قال تعالى{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (59) سورة القصص.. " حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا " اي في أم القرى (اهل مكة و بلسان قريش)  ." يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا " يقارعهم الحجة والبيّنة ومن ثم ففي عودة عيسى الثانية بالميلاد فهو ينزل روحا منفوخا من الله تعالى في البيت العربي القرشي(ام القرى)  ويولد لأبوين ينتهي نسبهما للحسن والحسين أي ينزل في ام البلاد (مكة التأويل (ارض العرب المسيرية) وفي افصح العباد (قريش) (الحُمر أولاد ريد ليبين بلسانهم الفصيح ما إختلفت فيه الأمة أي ليدل بها لوجه الحق المطلق الذي لا يتجلى إلأ بلسان المسيرية وهو ذاته بيت المقدس(مقام الدلالة الذاتية لله التي لا تعلوها دلالة) فقد أوردت الدكتورة زينب عبد الله في كتاب الزي والزينة عند قبائل البقارة بالسودان الأتي" باب لهجة البقارة "ما يميز لهجة البقارة من غيرها  1
- سلامة مخارج الحروف
2- صحة وزن الكلمة
3- تفخيم الراء وترقيقها فيما يلزم الترقيق
 واهم ما يميز البقارة هي المفردة فهم يتحدثون بمفردات موغلة القدم في الفصاحة حتى الثمالة  وقل من يستخدمها  غيرهم حتى لتبدوا غريبة على غيرهم من القبائل العربية ولهجة الإستنطاء لهجة موغلة في القدم فقد صنف البعض لهجة البقارة من الإستنطاء فنجد أنه الإتجاه القديم  لبعض القبائل وهي قيس- تميم – قريش-  وكنانة –غطفان – خزاعة  وقد أورد الدكتور فضل العماري نقلا عن السيوطي  في المزهر أن الذين عنهم نقلت اللغة العربية وبهم إقتدى وعنهم أخذ اللسان العربي من بين قبائل العرب هم كنانة وبعض الطائين والبقارة هم القبيلة التي خرجت من ضيضن هذه القبائل  والملاحظ أن بلهجة البقارة كلمات نزلت في القرآن الكريم وينتشر إستخدامها في لهجة البقارة ويشيع إستخدامها بشكل ملحوظ ورغم تفرق البقارة فهي تتحتفظ ببعض السمات العربية  مثل اللهجة والثقافة والاسماء)
" في منتصف شهر سبتمبر من العام 2013م. في ذات يوم خرجتُ أبحث عن بقرة لي ضلت طريقها ولم تعد إلى حظيرتها بمحل إقامتي بـــالكــــــــــوفة غرب مدينة المجلد. وبعد عدّة أيام علمتُ أنها حطت بإحدى القرى المجاورة لي. فقصدت في طلبها وتوجهتُ إلى الجهة المعنية، فإلتقيت بشخص على أطراف القرية.  فألقيت عليه التحية ومن ثم سألته عن أسمه، فأجابني قائلاً:"أسمي الفهيم رحمة الله حمدون. فقلت له: أنا أعرف والدك(رحمة الله حمدون) وهل هو الأن معك؟ فقال: نعم. فإقتادني إلى أبيه وسلمت عليه وتجاذبنا معه أطراف الحديث.  فذكرت له واقعة قد أخبرني بها أبن أخت لي أسمه (حمدون أحمد حمدون) وذلك قبل عشرات السنين في بدء إعلاني عن أمر دعوتي، بقوله لي: "يا خالي أن ما تقوله بشأن أمرك يجد عندي القبول وهو محبب لي وقد أيد قولك ما سمعته من رجل من أبناء عمومتك وكان يقصد "رحمة الله حمدون" بأن أولاد ريد في آخر الزمان يخرج منهم نبي". وفور سردي له الواقعة رد عليّ رحمة الله حمدون. قائلاً:"أنا ذاك الرجل الذي قلت هذا القول. فقلت له: أنا من اولاد ريــــــــــد وها أنا ذا النبي في بني إسرائيل. ومن ثم أعقبت عليه وقلت له: ما عليك سوى أن تبايعني على السمع والطاعة فيما تحب النفس أو تكره". وعلى هذا بايعني رحمة الله حمدون وأبنه وزوجته. فقلت لهم بعد ذلك: "أن هذه البيعة التي بايعتموني إياها والله لهي أحب إلى نفسي من البقرة وفصيلها، وعُدتُ أدراجي وأنا في غاية السرور لحقيقة قوله وشهادته بخروج "شخص نبي" من أولاد ريــــــــــــد تحديداً. وهنا أعرج لنقطة هامة في حديث  أم شريك وسؤالها للرسول صلى الله عليه وسلم  في الفقرة "أين العرب يومئذ؟" وقوله " جلهم ببيت المقدس بينما امامهم تقدم ليصلي إذ نزل عيسى ورجع أمامهم القهقري " أولاًَ فسياق الحديث يشير لزمن خروج الدجال والذي دلت النصوص أنه لا يخرج إلأ في خفة في الدين وإدبار من العلم أي يخرج زمن إنقطاع الخلق عن علم اللغة وإختلال في المفاهيم اللغوية أي الجهل بمقاصد الالفاظ ودلالات المعاني فتغيب شخصيته عنهم  بدليل أنها لم تقل "أين المؤمنون أو المسلمون " وإنما قالت "اين العرب " لانهم أهل اللغة(أهل مكة )في كل زمان) فهم أفصح بلسان العرب ومن يستخرجون الدلالة اللفظية وبهم تقوم الحجة فلا مدخل له فيهم فهي اللغة الوحيدة التي لا يدخلها الدجال(التلبيس)( وأنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة) يحرف كل لغة إلا اللغة العربية فبحرها عميق ( يجمع الناس على أمشاج لغاتهم )هذا دليل ان الدجال  سلاحه اللغة ) يبني بيته وحضارته بفتات اللغات(أوهنها) .  فعن أبي الطفيل قال: كنت بالكعبة فقيل خرج الدجال فقال: فأتينا على حذيفة بن أسيد وهو يحدث فقلت هذا الدجال قد خرج. قال: فنودي: أنها كذبة صباغ قال فقلنا: يا أبا سريحة فحدثنا. قال: ان الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالحجارة"رمته الصبيان بالحجارة أي قارعته الحجة وردت دعوته(بينت عوره) بفصاحتهم (في زمانكم) في آوج إزدهار اللغة وطلاقة العربية ولذلك لم يخرج الدجال إلا بعد أن إنهدمت مكة( اللغة العربية) ووقع الجهل بمقاصد الكتاب ولغة القرآن الفصيحة ولذلك فجل العرب آخر الزمان (هم فقط المعتصمون ببيت المقدس) باللغة العربية ذاتها لغة البيان.التي تبين ما أشكل على الأمة من أمر الدجال. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ولعدوهم قاهرين ولا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قالوا : وأين هم يومئذ يا رسول الله ؟ قال : ببيت المقدس) وإعتصامهم ببيت المقدس أن رؤيتهم للحقائق بمنظور الحق و بلغة الإستخراج الفصيحة(المقدسة) أي التأويل اللفظي للكتاب بلسان عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان. في بيان هذا الحق الذي يخالف في وجوهه كل مذاهب أهل الارض " حتى يأتي امر الله وهم كذلك" بان يتصدر الحق بذاته هذة الدلالة بالتأييد الرباني(بنزول الروح (الخلافة) أي تجلي الأسم الاعظم  فتتنكشف الفوارق الشاسعة  في اللغة وكثير من الحقائق التي تم تعتيمها وسرقتها  ليدل الحديث انهم أصحاب اللسان العربي بالتحقيق(العرب العاربة)  الذين قارعوا الأمم الثلاثة والعرب خصوصا وبينوا جهلهم بلغتهم (واذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ) إذا إستوت عليهم حقائق الذات ونزلت الخلافة (المعرفة ) في أرضهم المقدسة قاموا  بالدلالة على الحق بذوقه بذاته وبلسانه العربي المبين (أي شهوده لذاته بذاته) بشمس المغرب . قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا} (90) سورة الكهف." والقوم هم ذاتهم قوم مكة أي الأعاجم السود المنحدرون من الأصول العربية  أي أهل الكتاب أي أهل الفهم المشار إليهم وهم جل العرب آخر الزمان الفاهمون لغة القرآن(عرب بيت المقدس) وأهل الفهم الغائب (الشمس) والتي تشير للميلاد الثاني لشخصي المسيح بنصوص صريحة من الكتاب والسنة  بوقائع لم يؤبه لها أحد  سواهم(لم يفقهها) {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} (93) سورة الكهف" لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا "  والقوم هنا يراد بهم عرب مكة التشريع (علماء التقليد) والقول الذي لا يفقهونه هي ذاتها لغتهم أي السنة النبوية التي لم ترتقي عقولهم لمعانيها الصريحة لوقائع هذا الميلاد (الشمس) أي تأويل الكتاب والسنة  في قوله صلى الله عليه وسلم ( المهدي من ولدي يقاتلهم على سنتي كما قاتلتهم أنا على الوحي) يقاتلهم على التأويل كما قاتلهم النبي على التنزيل والتشريع )  عن الصادق عليه السلام قال: إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاهم وهم يعبدون حجارة منقورة وخشباً منحوتة . وإن  القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه" إثبات الهداة(543/3) وكما في بحار الأنوار (356/52) والغيبة (297).
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، ثم قال أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقَرّ." إثبات الهداة:(544/3) وعنه البحار(52/362.)
والحديثين يجملهما قوله صلى الله عليه وسلم (يخرج رجل من قحطان بفتح القاف وسكون الحاء  وهو ابو اليمن يسوق الناس بعصاءه إلى المحشر) فالقحطاني  هو الذي يخرج في قحط  ( شح) من العلم والجهل باللغة ومقاصدها ودلالتها (فكلهم يتأولون عليه القرآن) وأما في قوله " وهوأبو اليمن" لينبه على أنه المرجع اللغوي والأصل الأول للعرب ومن يوخذ منه اللسان الفصيح " يسوق الناس بعصاه" يهديهم بقلمه(بالشريعة بالنصوص) للحق (للتأويل) فييشهدوا بقلمه(عصاته) على التوحيد إذ لا يبقى إلا تأويله للكتاب بفهم ذوق سليمان الذوق الذي لا يشهد على الحق إلأ به أي لا إله إلا الله  دون ستر ( شريعة) أي دون شهادة محمد رسول الله فهي حضرة شمس المغرب التي لا تستوى إلأ على عرشها ولا(تتذوق) إلا بذاتها(بعقلها) . قال تعالى:{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (38) سورة النمل  .يأتوه بمذاق هذة الاحدية( حقيقة هذا الميلاد) بلغته الفصيحة وهي ذاتها الراية السوداء الدالة للحق بذاته (دون شريك في الدلالة)" وماراية رسول الله صلى الله عليه واله؟ قال: عمودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصرالله، لايهوي بها إلى شيئ إلا أهلكه الله. قلت فمخبوءة هي عندكم حتى يقوم القائم عليه السلام ام يؤتى بها ؟ قال: بل يؤتى بها. قلت: من ياتيه بها ؟ قال: جبرائيل عليه السلام.) فالراية التي يأتي بها جبريل هو معنى  نزوله بالروح  (بعيسى إبن مريم (بالتأييد القدسي) وعمودها الذي من عمد العرش هوعلم الاحدية الذي لا ينزل إلا في هذة الذات النورانية ( قلب المهدي(الأرض المقدسة) فيرجع القهقهري ويضع يده على كتفه" يضع يده أي يطهر أرضه ويورثه علم الحقائق علم الاولين والاخرين (علم التوحيد) العلم الذي لو راه دجاله (عقله) لتلاشي وتقهقهر وذاب " قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ "" لا يوجد فهم(دلالة) تعلوها من خلال الاستدلال بقاعدة الشرائع الأربعة المنزلة (سائرها من نصر الله  ) فالعرش هو ذاته التاويل (الراية السوداء) قاعدة  التوحيد وهي نفسها العصا التي تتوكأ(تمشي) بها الدابة (تهدي للحق) وبها تسري العقول لله .قال تعالى{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (45) سورة النــور. فالدواب يراد بها العقول التي تعرج لله فالتي تمشي على بطنها(سائر لله خفية(بروحه اي بالحقيقة) دون شريعة هو عيسى إبن مريم ببني إسرائيل ومن ثم مرحلة مشيه بنفسه(بمحمده) بالأثنين(الكتاب والسنة)  من ثم بذاته(الدابة سليمان) وهوغاية المشي(المشي على اربع) بجمعها أصول الدين (التوراة الانجيل القرآن الزبور وهي سائر نصر الله( تشريعه) ولذلك كانت هي(كعبة التحقيق) التي تسع كل جنس أي لها وجه من كل خلق "وتجلوا وجه المؤمن بالعصا وتختم على انف الكافر بخاتم سليمان)  تجلوا وجه المؤمن اي تكشف عن وجه الحق في كل مذهب  ومن ثم فعود ة في قوله ({حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (94) سورة الكهف } (93) سورة الكهف. ولما قلت أن القوم  هنا وصف لعلماء التقليد(عرب مكة التشريع)  اهل النقول والشروح الذين  يتحدثون العربية ولا يفقهونها  العربية الدالة لهذة الشمس (الميلاد الثاني لشخصي) فتفاوتت المفاهيم في زمان واحد فكفرت طائفة (بالشريعة) وتشهد طائفة التوحيد (بفهم الولاية وباللسان العربي الفصيح (ياجوج وماجوج) وفسادهم هو بالظهور بحقائق الولاية والربوبية في أرض العبودية (كعبة التشريع) (اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة " فلما كان كنز الكعبة(غاية القصد من الشريعة) هو للدلالة لجوهرها التوحيدي(مذاق الاحدية) الذي لا يهوي على شئ إلا هدمه(أفقده مذاقه)  فإستخراجه  له هوبإستحلاله هذا الذوق الحرام  وبيانه له هو معنى بنيانه لبيت المقدس  بالذوق العالي والمنزه الذي يعتبر مفسدة في نظر أهل المتون والشروح(أهل مكة). عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال))
رواه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن " رواه احمد وأبي داود. 
أقول: فالعمران هوإستحلال فهوم الولاية أي إشتداد الجذب لهذة الراية (راية التوحيد) فتهلك القيمة المادية للنصوص  ويقع الإهمال والخراب لها أي ليثرب وخرابها ( تجئ الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بيت بعده أبدا للعبادة)أبداًااااىى. فلا أحد يلتفت لدلالة النبوة والشريعة .أي تفنى ما سوي هذة الأحدية ولا يبقى إلأ ذوق الحق. في قوله تعالى في الآية (68)  من سورة يس {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) " وَمَنْ نُعَمِّرْهُ" أي أذا أفنيناه عن نفسه(هدمنا مكته أي ظاهره) ونعمر باطنه مسجد قدسه (نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ) نخرب بدنه(محمده) أي شريعته. يقول الامام علي (عليه السلام )  (ياتيهم من جهة يجهلونها وبهيئة ينكرونها)   يأتيهم من جهة المغرب جهة العماء المطلسم من بطون الذات يأتيهم فانيا وغائبا . وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو يثنينها، ولا ينـزع بشـرع مبتدئاً فينسـخ به شريعتنا، بل ينزل مجدداً لما درس منها متبعها). رواه مسلم. تفسير القرطبي ج 4 ص 100. " ليهلن "  ياتيهم  من المدينة أعجميا "حاجاً" في ذروة الفناء والجذب  ياتيهم بذاته في عماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء أي في شبه من أمره (في جذبة)  اي لا ينزع بشرع (يدل لذاته)حتي يستبين أمره (يستقر حاله( يستوي على عرشه) ليثنيهما ( بالحقيقة واللشريعة) "او معتمرا" اي شارعا أن ياتيهم من مكة عربياً " أو ليجمعن الله ذلك له "أي يولد بمكة (بالشريعة) ويهاجر( للحقيقة)  لبيت المقدس للارض المقدسة(الواسعة) التي  يبرز بفصاحتها كلام الله الذي لا تطيقه أهل مكة ( اصحاب الحدود والتقييد). فقد أخرج المجلسي في البحار (690) بإسناده عن المفضل بن عمر، قال الصادق كأني انظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر. وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله على خلقه، حتى يستخرج من قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب، فيقرأه عليهم فيجفلون عنه أجفال الغنم.فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهباً، فيرجعون إليه، وإني أعرف الكلام الذي يقوله لهم، فيكفرون به) أقول : فكلامه هو ذاته الحربة أي كلام الحق الاذلي اللطيف فاصبح غريبا  عليهم زمن تركيبهم العنصري الكثيف غريباعلى عالمهم وفكرهم وشاذ عن فلسفتهم المادية فيجفلون منه خوفا  لنفاذ هذة الحربة(هذة الكلمة) لقرار مكتهم ( خرطومهم) وملامستها أرضهم المحرمة  وتجاوزها حدود العقل المادي(الدجال( محمدهم) وطعنه ولذلك  فيرونه اهل الشريعة  مفسدة   بإعتراضهم على خلافته (دلالته للحق) في قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة. فالخليفة  هو العبد الحبشي الذي يخرب الكعبة  ببناءه لبيت المقدس البناء الذي يفسد الشريعة إذ علأ كل سقف للتعريف بالله وخالف بقاعدة بيانه فهومهم وتجاوز نمطية العبادة برفعه الدلالة للأقصى  بـ(الولاية أي باللغة العربية الفصيحة) فيكون نزه الحق(قدسه)  وبرأ النبي صلى الله عليه وسلم أي أذال عن مكة (اللغة العربية) الأغلال والقيود)( يجردها كسوتها وحليها) بأن يعرف الحق بذاته دون ستر( دون شريك في الدلالة( دون كسوة وحلي اي دون محمد) وهو غاية التنزيه والتقديس والتوحيد (عن يحي بن علي عن الربيع عن أبي لبيد . قال: تغير الحبشة على البيت فيكسرونه ويؤخذ الحجر فينصب في مسجد الكوفة)  ."فيكسرونه" يقفزون بالمعرفة باللغة العربية الفصيحة فوق العقل ويتجاوزون بها المفاهيم الخاطئة التي غابت فيها دلالة الحق (الحجر الأسود( الكنز) الذي يخالف في وجوهه كل هذا الضلال(التحريف) والكوفة هي كردفان دار العرب المسيرية موطن المهدي القائم  ومسجدها هو موقع شخصي المسيح وهي ذاتها أرض العرب ( أرض الله الواسعة التي تسع الخلق اي تسع كل فهم ) . فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قدام القائم (عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك ) البحار(52-214).  أقول: فالتمر الذي يفسد في النخل إشارة ليثرب مدينة رسول الله أي خرابها بيد هذا الحبشي شخصي المسيح الذي يأتي بالفهم الجديد والحقائق العالية التي تفسد المذاق الاول لنصوص قواعد التشريع والفقه والمدارس المذهبية  وهي الثمار التي كانت تقتات منها الأمة.  عن الاصبع بن نباتة .فال : سمعت عليه عليه السلام . يقول: كأني بالعجم يضربون فساطيطهم في مسحد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أُنزل) المصدر(غيبة النعماني)  وقوله" يعلمون الناس القرآن كما أُنزل " هذا يؤكد أنهم ذاتهم الرايآت السود الذين يصير لهم الحكم (الفهم) أي الحبشة الذين  يستخرجون دلالة الحق (الكنز) من نصوص القرآن بصورة غابت عن الناس بلغته الفصيحة  مفتاح المعرفة معرفة الحق( شرط الإستحقاق للخلافة) في أكبر صراع وقتال لم تشهده الخلق وما وقع إلأ في ذروة المناطحة العلمية والفكرية ومبلغ العلم المادي الذي يفتقر للروح الذي تآخر نزوله في الارض (بيت المقدس) إلأ بعد أن يتطهر ويتقدس من الغيرية(اليهودية والنصرانية )أي الكفر والشرك لترتقى المعرفة للفهم والصراع قائم بينهم إلأ أن تأتي الرايآت السود  الذين يقتلونهم قتل لم يقتله قوم قط أي ببيان لم يقله أحد من قبل تفني الثلثين(اليهودية والنصرانية) الصفات والأسماء ويتبقى ثلث يشهد التوحيد(الذاتيين) قال النبي صلى الله عليه وسلم :(ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد فاطمة يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وآله يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله يقيم الدين فينفخ الروح في الإسلام بعد موته)  الملحمة العظمى هي أعظم سجال ومبارزة في عالم الحقائق وغاية التوحيد لا يتحقق بتجلياتها إلأ العارفين بالله في أجل الملاحم التي لم تشهدها الخلق من قبل ولا من بعد ." فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبداً ) فعن الإمام الباقر (ع) أنه قال: "كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيُعطوّن ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يقوموا ولايدفعونها إلا إلى صاحبكم، قُتلاهم شهداء، أما إني لو أدركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.)   بحار الأنوار –ج –(52) صفحة رقم (243). فالقوم الذين خرجوا من المشرق هم ذاتهم الرايات السود (الحبشة) فالحق هو الاحتكام للشرع للدلالة لصاحب هذا الحق المغتصب " فإذا هم وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا  فلا يقبلونه " فإذا أحتكموا لحد السيف بالتأويل " فلا يقبلونه " فهم يطلبوا وجه الحق كاملأ غير منقوص وهي الخلافة المطلقة  فهي غاية الإخلاص الذي هدم وأطاح بالباطل الذي أحاط بالحق إحاطة السوار بالمعصم بدلالة لا تعلوها أي دلالة في الأرض إذ يقضون على كل الفهوم  فهم يهتكون أستار(الشريعة) يخربون مكة وهي ذاتها العزراء(اللغة العربية) التي لم  يفض بكارتها أحد (لم يستخرج احد ما في رحمها إلا الأحباش (السودان). الذين يبقرون الشريعة(النصوص) بقرَا ويستخرجون ما في الأرحام ويفرغون ما في أحشاء البطون من الأجنة(ما غاب عنها)  (17-13) ": أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب فتحطم قسيهم الفتيان ولا يرحمون ثمرة بطن ولا تشفق عيونهم على الأولاد " فقوله "لا يعتدون بالذهب ولا الفضة" أي أن قياسهم خارج المقاييس البشرية الموضوعة فهم خلق تجاوزوا النمطية (الذهب والفضة) فهو ليس  محل نظرهم لقوة إستيلاء الربوبية عليهم  فلا يروا من الأشياء إلا وجه الحق فيها. قال تعالى{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} (18) سورة الكهف " وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ " أي تحسب حالهم كحال غيرهم من الخلق (المحجوبون عن الحق والذين يعتدون بالذهب والفضة أي قياسهم لظواهر الاشياء (حرفية اللغة). ولكنهم ( رقود) أهل المعاني  ومن ثم فمكة لا يهدما إلا صاحب أخلاق محمدية فاضلة ولي كامل غار لهذا الجوهر( الفهم النوراني  المقدس) الذي حاصرته السطحية وهو ذاته صاحب هذا الذوق (صاحب البيت  فهو من يستحله ( يستخرجه)  بذوقه فلما كان الكنز المستخرج هو الحكم الرباني الفهم والذوق المقدس (محل سكن الحق اي بيته الحرام حيث يتجلى الله فيه بذاته تجلي لا يشهده (يتذوقه) ألا أهله(أهل الكتاب ) قال تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ِيَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}) البحرين هما شهادة الحقيقة (النبؤة ببني إسرائيل باسم عيسى )وشهادة الشريعة(الولاية في البعثة الثانية في الامة المحمدية بدين الإسلام بأسم سليمان) ومرجهما بالجمع بينهما والبرزخ هو ذاته العرش (التأويل)  مجمع البحرين اي الجامع للأسماء والصفات بوصفه الفهم الذي تستقر عليه حقائق الخلق " ِيَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ "  يخرج منهما(يستخرج منهما الكنز ) اللؤلؤ ويراد به(التوراة) والمرجان يراد به(الأنجيل). ليؤكد أنه ذات المهدي  البيتي الذي يستخرج التوراة والانجيل من غار بانطاكية فيحاجج اليهود والنصارى فياسلموا على يديه) قال تعالى {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (86) سورة الكهف . فالقرنان  يشيران لقرن نبؤته في بعثته الأولى ببني إسرائيل وقرن  بعثته الثانية  بنبؤة ولايته (مهدياً).في قوله " وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ " " وَجَدَهَا "  وجد الحكمة(الحكمة الإلهية) وجد راية الأحدية السوداء مخبؤة  أي وجد فهم الولاية(علم الكتاب) عند هؤلاء القوم  (الحبشة أي الأعاجم) فهم أهل هذا الفهم (أهل اللغة بالتحقيق) افصح من تحدث العربية  والمطلعون لتجليات النصوص  في ذات  الزمن الذي إنقطعت الأمة عنها فغابت الدلالة وغاب معها شخص الدجال وإلتبس  عليهم أمره إلأ على عرب بيت المقدس (  القوم الذين وجد ذوالقرنين (الحكمةأي الفهم) عندهم دليل أنهم أهل مكة بالتحقيق) مكة التأويل مبلغ أهل العلم والفصاحة في زمانهم الذين يدلون لمواقع الحكم(الحكمة الألهية المستورة في القرآن  (يعلمون الناس القرآن كما أنزل)  يعلموهم التأويل (علم الكتاب) الذي غاب في الشريعة  ومن ثم  فذو القرنين الذي وجد الشمس تغرب في عين حمئة هو ذاته عيسى إبن مريم الذي يجد المهدي وقومه(الحق وأهله) معتصمون ببيت المقدس(باللغة العربية)  وهي ذاتها العين الحمئة التي وسعت الشمس (وسعت دلالة النصوص الصريحة التي تشير لهذا الميلاد) أي ان هؤلاء الأعاجم هم جل العرب(أفصح من يتحدث العربية في آخر الزمان وعلى قاعدة قوله تعالى {{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (7) سورة الشورى. .ولما كانت مكة هي ام القرى فأهلها هم أهل الفهم والعلم في زمانهم العلم الدال لكنة ذات الحق(الشمس)  وهو العلم والفهم الذي وجده ذو القرنين عندهم وهو ذات المعنى لوقائع  نزول عيسى عليهم ببيت المقدس أي تجلي المعرفة  بنزول الروح الأعظم (روح القدس( الخلافة) التي  لأتنزل إلأ في فهم عالى (أرض مقدسة) وهو ذات المعنى في واقعة ذو القرنين  في قوله (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (86) سورة الكهف. وجد المهدي (الشمس) أي هذا الفهم العالي للحقائق والغائرفي جوف اللغة العربية(بيت المقدس)  " وَوَجَدَ عِندَهَا " وجد الحقيقة(الشمس)  عند قوم دون قوم آخرين فغابت عنهم دلالة اللغة الصريحة ومقاصدها الجلية  فيفك عنهم هذا  الحصار بإعادة ترميم اللغة العربية(هدم مكة) وذلك معنى قتله للدجال وإعادة بناءها بذوق الحق .عن أبي بصير عن عبد الله عليه السلام قال: "القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أساسه، ويرد البيت الى موضعه،.(1 بحار الأنوار للمجلسي (ج- 52- ص 238- غيبة الطوسي). فالمسجد الحرام هي ذاتها مكة(اللغة العربية لغة التنزيل) " حتى يرده الى أساسه " بإعادة سياقتها بميزان القرآن (لغة التأويل المقدسة( لغة قريش( المسيرية الحمر) التي أنزل بها وهي ذات السياقة التي تطال بنيان مسجد النبي  (السنة النبوية) بتجديد فهوم النصوص من منظور القرآن أي أن الحكم يكون بالقرآن ولغته الفصيحة ( من بيت المقدس) موضع البيت الأول إذ يصبح هو مصدر التشريع الذي لا يتجلى إلأ بعد هدم مكة(إعادة مسار لغة النبؤات والتفاسير)  لتستوي الحقيقة على عقول الخلق بعد التطهير للتجلى الوحدة الذاتية (حكم الله) أي بنزول هذا الفهم(الشمس) في بيتها( بيت المقدس) مستقرها(عرشها)  . قال ابن حجر في فتح الباري: "عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً - أو قال-  أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني فهو وحده "  أقول : إستكثروا الطواف بهذا البيت يراد بالبيت هي لغة القرآن(اللغة العربية) والإستكثار بالطواف عليها بالنهل من بحرها " قبل أن يحال بينكم وبينه" أي أن يرفع العلم وتغيب دلالة اللغة (يرفع البيت ) لغة القرآن وتحجر المعرفة وتستحل (تستساق اللغة لأهلها بأن ترد الخلافة إليهم  )  " قاعد عليها وهي تهدم.  " يعني غارب فيها في العين الحمئة(في اللغة العربية(معتصم ببيت المقدس)  أي مستمسك بأصول السنة لا يحيد عنها طرفة عين حتى يؤيده الله بنصره بأن يتصدرالدلالة عليه بذاته إذ يخرجه منها من مكة( من بيت المقدس) أي من جوف اللغة العربية  (بنزول الروح  في قطبيته وهو معنى نزول الخلافة في الأرض المقدسة بعدما تستوي الفهوم على عرشه(قومه) وقولي أن لله تعالى هو من يتصدرالدلالة عليه بهدمه مكة ليبين ولايته من نصوص القرآن بالآيات المحكمة(بالسيف) بعدما وقع تصدع فيها (تصدع في مكة ذاتها) ولذلك فالكنز المستخرج ذاتياً منها هي ذاتها الدابة (أي بطون الحق) بوقائع سورة النمل ({وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} (82) سورة النمل. فالقول هي اللغة العربية(مكة) ووقع أي تهاوي عرشها  بعدما حرفت مقاصدها بإنقطاع النبؤة وطى رايتها(فصاحتها) فلما كانت هي القاعدة التي يقف عليها الهرم التشريعي للأمة(قوام العقيدة )  فما وقع التصدع إلأ للتحوير اللغوي والتبديل في آليه الإختيار لولي أمرهم(للخليفة) فما أن تعرض الأمة عن هذة القاعدة وتتجاوز معاييرها إلأ ويقع عليها القول بأن يتدخل الحق تدخلاً مباشرا وصريحا إذ يغير (لبيته القرشي)) اللغة العربية وينتزع لها ما سلب منها ويرد لها حكمها ومكانتها يردها لبيت المقدس(مسجد الكوفة) بأن يرتفع سقف الحكم من الشريعة(مكة) للحقيقة(للولاية) ومن ثم فالدابة هو رسول من الله  بعث بلسان قومه الفصحاء أهل مكة ( أرض العرب المسيرية) مهد  هذا البيتي شخصي المسيبح (  تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ)  وكلامها هو كلام عيسى كهلا في هذة الامة بلسان العرب الفصيح وبلغة القرآن في بيان أنه ذات شخصي سليمان بميلاد ثاني دلت عليه الآيات القرآنية ولما كانت النصوص بينت أن الدابة تخرج من صدع بمكة (غياب وجهل بمقاصد اللغة العربية) وهو ذاته المهدي الذي يخرج من مكة تزامنا بخروج الدجال الذي ما خرج إلأ بالتصدع الذي وقع في اللغة فغابت فإختلطت الحقائق ولذلك برزت دعوة الألوهية والربوبية في الأرض (أرض مكة ذاتها) أي مكة التشريع وخروج المهدي منها ليتجاوز بهذا العقل للحقائق الذاتية  الدالة لكنة ذات الحق بذاته (أن الناس كانوا بأيآتنا لا يوقنون) أي لتكلمهم بلسان فصيح  وهي ذاتها الحربة التي تقتله لتبين ان هذا العقل  محدود . وهنا عودة للحديث (قال ابن حجر في فتح الباري: "عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً - أو قال-  أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني " ذكر الحافظ ابن كثير في الفتن والملاحم عن الإمام أحمد بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً يضرب عليها بمساحيه ومعوله". قال ابن حجر في فتح الباري: "عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً - أو قال-  أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني. من هذا الوجه وقال: قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصيلع من ذهب شعر مقدمة رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين". انتهى كلامه.
أقول: يخرب الكعبة أي يهدم المفاهيم الخاطئة ويزيل عن لغة الوحي (اللغة العربية) أثار أيدي الناس " بمساحيه" بالحديث الاول . وبلفظ " قائماً عليها يهدمها بمسحاته" وهي صفة للمسح والمسحاة هي سلسلة كتاباتي (منشوراتي البالغ عددها 77 نشرة)  " قاعد عليها وهي تهدم" فهو ظاهر عليهم بها أي بالسنة ونصوص الشريعة (مكة) (أي ظاهر على الحق حتى ياتي أمر الله) حتى تهدم  بأن يتصدر الحق هذة الدلالة وطالما هو قاعد عليها (طائف بها) متشرع بها لآخر حجر ينقض منها إنما ان دل يدل أنه فاتح باب التوبة للأمة لترجع للحق(لله)  الذي لا ُيعرف إلا بامام الوقت(عيسى إبن مريم) والذي لا يعرف إلا بالطواف حول مكة (نصوص الكتاب والسنة) فهي القاعدة التشريعية التي توخذ منها الأحكام فما أن الامة تغض طرفها عن هذا الحكم وتلوي عنق اللغة لتطويع مادتها لتتبنى مسألة الأختيار فأنه سيقع التصدع في مكة( أنحراف عن الحق) ولذلك فاهل الحق (الحبشة) هم من يغيرون على هذا الجوهر وياتوا بالحقائق التي لا طاقة للامة بها ( لا يستخرج كنزالكعبة إلا ذو السويقتين) يهدم مكة ويرفع الحد الشرعي(السد) ويعلوا بخياراته قاعدة الإستدلال وياتي بالحقائق(التأويل) إذ يتسيد حكم الله قاعدة الإختيار بعدما  تهدمت  اللغة العربية(مكة) وغابت دلالتها وفهومها  وضاعت معها احكام الكتاب والسنة وضاع  جوهر العقيدة في تحديد آلية إختيار وتعيين ولي الأمر فما تتبدل هذة السنن فأنه سيقع التصدع في مكة(تسقط شرعية الشريعة) ويقع القول(يتجلى التأويل) بخروج الدابة(المهدي) من (مكة التأويل) البيت القرشي لتتسيد لغته المواذين.ويلاحظ : إستكثروا بالطواف في هذا البيت قبل أن يحال بينه وبينكم ) الأستكثار هو بالرجوع لقاعدة  الشريعة القائمة على اللغة " قبل أن يحال بينه وبينكم"  قبل ان يقع القول أي تذهب مقاصد اللغة عن العقول ويرتفع العلم بالله العلم الدال لهذا الجوهر( شخصى الأمام) كنز البيت (الكعبة) فيرتفع عنكم ويحجر عليكم هذا الكنز( شخصي المسيح) االفهم الذي لم يقدره أهل مكة فالحبشة هم من يغيرون عليه ويخرجونه وياتوا به ( تغير الحبشة على البيت فيكسرونه فيوخذ الحجر الاسود فينصب في الكوفة).  يقول عبدالله إبن مسعود رضي الله عنه في شرحه للآية ( إذا وقع القول ) سيكون بذهاب العلم ورفع القرآن . ثم قال أكثروا تلأوة القرآن . قيل قبل أن ترفع هذة المصاحف فكيف بها في صدور الرجال ؟ قال: قال يسري عليه ليلاً ويصبحون منه قفراً وينسون لا إله إلأ الله  ويرجعون في قول الجاهلية  وأشقاهم وذلك حين يقع القول عليهم)    فقول الجاهلية  هو حكم الجاهلية  ودين الديمقراطية والعلمانية ومن ثم فالدابة التي تخرج من صدع بمكة وتكلم الناس بلغة عربية فصيحة ومعها خاتم سليمان هو ذات المهدي خاتم الولاية الذي أوتي جوامع الكلم (لغة البيان) اللغة التي تجفل منها الخلق (عن حذيفة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال:عن حذيفة قال ذكر صلى الله عليه وسلم الدابة فقال: "لها ثلاث خرجات من الدهر: فتخرج في أقصى البادية و لا يدخل ذكرها القرية مكة ثم تكمن زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية و يدخل ذكرها القرية يعني مكة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام لن تدعهم إلا و هي ترغو بين الركن و المقام تنفض عن رأسها التراب فارفض الناس عنها شتى و معا و تثبت عصابة من المؤمنين و عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكواكب الدري و ولت في الأرض لا يدركها طالب و لا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول له يا فلان: الآن تصلي فتقبل عليه فتسمه في وجهه ثم تنطلق و يشترك الناس في الأموال و يصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إن المؤمن يقول: يا كافر إقض حقي و حتى إن الكافر يقول يا مؤمن إقض حقي و قد قيل: إنها تسم وجوه الفريقين بالنفخ فتنقش في وجه المؤمن مؤمن و في وجه الكافر كافر﴾ ذكره أبو داود. المصدر: القرطبي في التذكرة باب ذكر الدابة وصفتها. عن ابن أبي يعفور عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: ... وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه. .." المصدر: بحار الأنوار (375/52). أقول: فجملة" أول قائم يقوم منا أهل البيت"  هذا يعني أنه قرشيا عربيا فصيحا وانه يقوم (يخرج من مكة التأويل) " يحدثكم بحديث لا تحتملونه" أنه قرأ عليهم القرآن  بلغته الفصيحة التي لا تتجلى إلا في مكة التحقيق  وهذة دلالة أن القائم البيتي هو عيسى ابن مريم شخصي المسيح سليمان وحديثه هو نفسه كلام الدابة التي تخرج من مكة (ميلاده الثاني في آل البت النبوي) .قال تعالى( وإذا وقع عليهم القول أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}  " تكلمهم " وهو حديثها الذي  يرفضه الناس و يفرون منه. قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) (38) سورة النبأ." يوم يقوم  الروح " هو يوم  قيام هذا القائم البيتي بالأمر الرباني يوم يتكلم بكلام الله وهو الحديث الذي لا يحتملونه لانه قول الحق ( الصواب) ولما كانت الدابة تخرج من مكة وبين الركن والمقام يلاحظ بحديث الامام على عليه السلام في قوله ( وهو الشمس الخارجة من مغربها يظهر بين الركن والمقام) من مغربها أي إنسلخ من تركيبه العنصري الترابي وهو ذات المعنى الذي تشير إليه وقائع الدابة ( وتنفض التراب عن راسها)  اي يخلع عن نفسه طابع الشريعة. وهنا ملاحظه  في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام"  دليل ان الدابة لا تخرج من مكة التشريع وإنما من مكة التأويل وهي محل نظر الحق  بوصفها قبلة التحقيق  (قبلة الأرواح).عن أبي الطُفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: إن للدابة ثلاثة خرجات، تخرُج في بعض البوادي ثم تنكمي، أي تكمُن، وخرجةً في بعض القرى حتى تذكر، فيهرق الأمير فيها الدماء، ثم تُنكمي، فبينما الناس عند أشرف المساجد وأعظمها وأفضلها، حتى ظنناه أن يُسمي المسجد الحرام فما سماه  إذا رُفِعَت لهم الأرض، فإنطلق الناس هرباً وتبقى عصابة  فيقولون: إنه لن يُنجينا من أمر الله شيئ فتخرُج عليهم الدابة فتجلوا وجوههم مثل الكوكب الدُرئ). جامع البيان- ج(2)- صفحة رقم (10). انظر بالله عليك في قوله بالفقرة من الحديث الأول " بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام) وفي الفقرة(  حتى ظنناه أن يسمى المسجد الحرام فما سماه"  فلم يسميه او يشير إليه ليدل أن المسجد الحرام بالتحقيق الذي يصفه النبي صلى الله عليه وسلم  هو غير الذي بجزيرة العرب فالسجد هو محل تجلي الحق وبيته الحرام التجلي المرتفع عن فهم الشريعة والحدود الذي يشهد فيه لا إله إلأ الله  فهو أرض الله الواسعة (الفهم العالي والوسيع) فله الشرف والرفعة ولذلك ما برز إلأ في الخرطوم (مكة التحقيق) التي يتجلى فيها التوحيد ( يقع التأويل) أن يشهد أهله حقيقة لا إله إلأ الله) الحضرة الجامعة للأضداد التي  يتجلى فيها الحق بجامعيته في قوله تعالى {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم
) وأورد القرطبي قول بعض المفسرين المتأخرين: "أن الدابة إنما هي إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم ليتقطعوا فيهلك من هلك عن بينه ويحي من حيى عن بينة" التذكرة للقرطبي فصل الدابة.
اختلف الصحابة في تفسيرهم وبيانهم لحقيقة هذه الدابة وفي هذه الحالة فإن القول الفصل يكون بالرجوع إلى القران عند الاختلاف لاستجلاء وإستنباط المعنى الصحيح عملاً بقوله تعالى: “وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ “ (10) سورة الشورى.
فمن صريح الآية نجد أنها مبعوث للناس من قبل الله وعملا بقوله تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (59) سورة القصص..   فالقرى يراد ما سوى العرب وأمهم هم اهل مكة (مكة التأويل أم البلاد ) معقل العرب آخر الزمان(موطن آل البيت)" حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا "  يخرج من أعلاهم نسبا وأفصحهم لسانا (قريش)." يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا " يقارعهم الحجة والبيّنة بلسانهم الفصيح سواء بالشريعة (بالعصا) أو بالحقيقة ( بالخاتم) . فعن أبا الجارود عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام. أنه قال:" إذا ظهر القائم عليه السلام ظهر برآية رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتم سليمان وعصا موسى " البحار ج 52 صفحة 194. وخاتم سليمان يعني مبلغ العلم بالله ومنتهاه ( حتى بلغ مغرب الشمس) حتى بلغ الحكمة الإلهية (حتى ذاق الاحدية( الشمس) الغاربة(المتجلية) في الكثرة (العين الحمئة) أي شهد الحقيقة بعين الشريعة وهي المعرفة التي لا تكون لأحد من قبله ولا بعده فهو وحده من يحمل علم التوحيد وذائق لمادته  ( بفهم سليمان) والخلاصة هي أن المهدي الذي ينزل(ببيت المقدس ( هو عيسى إبن مريم  أي ينزل وارثا لمقام ختم النبؤة (مقام الدلالة بالفصاحة النبوية) بلغة العرب بغروبه الكلي في هذة الذات المحمدية اي في اللغة العربية  فوسع دلالتها وملأ حروفها ووحد مضمونها بالفناء الأعظم الذي لم يماثله فناء قط  لأنه ذروة التجلي والظهور الأكبر للحق بلغة القوم  الفصيحة ولشدة ظهوره بها حتى أنه إرتفع عن العقول ( الأبصار) فغاب عن أهل مكة (أهل الشريعة)  الشريعة التي ما أقيمت إلأ تمهيدا لخروج  هذا (الكنز) والدلالة لهذا الفهم اللطيف الذي إستعصى عليهم إدراكه بعروش(عقول) كل الانبياء والخلفاء فلا يسعها إلأ(عرشها) المهدي لهذة الحقائق فهوالأرض المقدسة صاحب الخلافة على منهاج الولاية  . عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت..) رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط
يقول النبي صلى الله عليه وسلم( أن الله يبعث في هذه الامة على راس مائة عام من يجدد لها أمر دينها) فالمائةعام هي دورة ولاية تشهد فيها الأمة مشكأة هداية سواء بنبؤة تشريع  أو ولاية(دلالة لشمس المغرب) {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف. " عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ " عن جهة اليمين أي تطلع بالشريعة من مكة بمبعوث عربي ولما كان طلوعها من جهة واحدة بالشريعة (تعريفه لله لم يرقى لفهم أهل الكتاب(اليهودية والنصرانية) وهم ذاتهم أهل الكهف الرقود(الأموات)  فلم يتبعوا قبلته أي يقوموا من هذا السبات(يأسلموا لله) ( أي لم يلتفت أحد منهم لقرأته وبيانه بلسانه(فلا طاقة له بإيقاظهم وردهم من حالة الغيبة والرقود لحالة الصحو أن يردهم للحق وللفطرة(الأسلام) لأن  شهادته (أحديته ظلالية) لضيق لغته(صدره) (وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ " غربت هذة المشكأة لجهة  العناصر والكثافة(لمكة التحقيق ( قبلة الغرب)  برفع العلم بموت هذا االشاهد  فترتد الامة وتتساقط الرايات(رايآت الاسلام التي رفع لواءها هؤلاء المهديين وبمن فيهم حتى خاتم النبيين) فتختم معرفة كل أمة في حدود علم مهديها ونسبته من وقوفه في الفجوة  (مقام القرأة)  ورفع الخلافة هو برفع  مقامه وطي رايته (وفاته)(القرض ذات اليسار ) ليرث آخر مقامه (علمه) الذي يعتبر ذخيرته من ميراث الخلافة الذي يسوس به الخلق ويدل لله بمفاهيمهم ولذلك تختلف شهادة كل مهدي (دلالته لله) لإتساع  كهف المعارف وتسارع لغة الزمن في بنيأنها ومن ثم فبإنقطاع النبؤة وختام التشريع في أعلى سقف للتعريف بالله(بمكة التشريع) فمهما كان تعريف فقد وقع القرض باليسار لم يتجلى التوحيد المطلق لم يتبع اهل الكتاب قبلته(لم يستيقظ أهل الكهف)  (لان شهوده من جهة واحد)  بعينه اليمنى فقط اي ليس بعينين ( يقول إبن عربي في كتاب عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب:" فإذا ظهر الأمر فى مجمع البحرين، ولاح السر المكتم لذي عينين، كانه يشير إلى ظهور النكتة الربانية فى هذه النشأة الإنسانية، فإنه مجمع البحرين والكون والعين، وقوله فى عينين يشير إلى صاحب الصفتين، فمن فهم فاز فوزاً عظيماً" عنقاء ص68. وصاحب الصفتين هو عيسى ابن مريم لأنه جامع الأضداد بين النبوة فى بني إسرائيل بالإنجيل والمهدية فى هذه الأمة بالقرآن والسنة "لاح السر " أشرقت الشمس من مغربها  تجلت على عينيه الحكمة الألهية لانه  صاحب الشهود الذاتي ( النكتة الربانية في النشأة الانسانية ) اي فهو نقطة الذات الظاهرة بروحها ان عرشه(روحه) الروح الأعظم الذي كان يستمد من مشكاته كل الخلفاء فهو  قبلة التحقيق الشمس التي تخرج بذاتها لترد بدلالتها وشهادتها أهل الكتاب للحق أي لتوقظهم وتنفخ فيهم الروح (علم الأحدية) علم الحقائق والاذواق العالية الذي إذا نشره(نفخه وبثه) إنحطت عليها ملائكة ( أهل الكتاب) اي أخرجهم من غيبتهم (كهفهم)  فهي ذاتها الراية السوداء  التي لا يهوي بها على شي إلا أهلكته (فسد مذاقه ) وخرب ثماره إذ يربط العصر بروح الدين ولغة الوحي  في ذروة السطوة العلمية على العالم الاسلامي والعربي والهيمنة المادية الجائرة التي طغت على القيم الأنسانية والأخلاق الفاضلة فلأأحد اليوم يلتفت للحق (يقوم لله) وينتبه لهذا الخليفة الواقف في مقام القرأة  إلا أن يكون هو ذاته (الشمس) ( صاحب الصفتين) الذي يمثل هوية الحق بذاته (لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى إبن مريم) فقتله للدجال  هو معنى أحياه للدين وقتل هذة النظرة المادية التي سلبت الروح من الخلق وأماتتهم ومن ثم فبظهور المهدي(الامر بمجمع البحرين) تتلاشى بريقها(تذوب هذة الحضارة) وتنطفي فلا يلتفت إليها أحد لأن المهدي هو عين الساعة (عين الحق) الدال لذاته بذاته  دون ستر(شريعة) أي دون شريك في دلالته  (فلا يشهد إلأ على لا إله إلا الله فتذوب وتفني ما سوى هذة الأحدية(تفنى الثلثين (اليهودية والنصرانية ) ويتبقى ثلث يفتح الله عليهم يشهدوا التوحيد) .في قوله تعالى({وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } (61) سورة الزخرف. علم الساعة هو علم الولاية المرتفع عن فهم النبؤة  الذي  يهتدي به أهل الكتاب(اليهودوالنصارى) ( وتجد عنده الحكمة شعوب الحطمة) تجد عنده الحكم الفاضل(الحقيقة) وشعوب الحطمة هي الشعوب الأروبية(أهل النار )  التي كانت في أتون نار الإلحاد والكفر تجد عنده الشمس(الحقيقة)  قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا “ النساء الآية65. " فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ " إختلفوا فيه من التوراة والأنجيل  بشأن عيسى إبن مريم  " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ " يحكموك يعرضوا امرك ويتبينوا صدقك من خلال دلاتك على الحق من تشريعهم " ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ " لا يجدوا تعارضا أو أختلافاً في بيانه  وشرحه بقاعدة إستدلاله المستخرجة منهم لحقيقة هذا الميلاد  الذي دلت عليه كتبهم  " وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " أي يؤمنن به  بدلالته بالفصاحة العربية .وهي ذاتها الحربة (البيّنّة ) التي تخرجهم من هذا اللبس وتردهم للفطرة(دين الاسلام) الايمان بالميلاد الثاني لشخصي باسم سليمان (المسيح الحقيقي ) الفهم الذي يمسح عن أعينهم الغشاوة ويشهدوا الحق به إذ ياتي بالتأويل فهو يلقي بالروح(الفهم النوراني) في قلب العصر(العقل الكامل (الخرطوم). عن أبي بصير عن عبد الله عليه السلام قال: "القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أساسه، ويرد البيت الى موضعه، وأقامه على أساسه. بحار الأنوار للمجلسي (ج- 52- ص 238- غيبة الطوسي).
 (يرده على أساسه) إذ  يعيد للروح مكانته ( ويرد البيت إلى موضعه)  بأن يتصدر الحق بذاته مقاييس الحياة(الحكم) أي البيت القرشي(اللغة العربية) بأن تسلب قريش ملكها ليشير لإرتقاء الخليفة لخياراته الخاصة وإستعانته بالحقائق العالية لمجابهة هذا السلوك العاصي على الحق في كل حضرة فهو فقط  وحده من يدل لله بتعدد هذه الوجوه والألسن وبتعدد مفاهيمهم وإختلاف إختلافاتهم لأنه الصورة الجامعة (الفرقان) فينتفي به  " الملك الجبري "أو "العضوض" ويلاحظ على إمتداد تاريخ الامم الثلاثة لم تستقر احوال الخلق(لم يصير الحكم لامة  بعينها(لم يتبعوا قبلة بذاتها)  ولم يجتمع أمرهم لأي خليفة لان مدار هذا التنافر والصراع  يدور حول هوية الحق وذاته (بيت المقدس)  اي المعرفة (الكنز) .قال تعالى ({وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة. فنفس الحق هي النفس المحمدية(العين الحمئة) عين الشريعة أي عين العبودية التي بطنت فيها عين الإلوهية (شمس المغرب)الذات العارية من الوصف الغير مقيدة برتبة اي الجامعة لحقائق الاسماء والصفات في عمائها فهي ذاتها قائم الاحدية  الذي تدور حولها الخلق ولما لم تسعها مشكاة النبؤة لوجود غيرية في الشهادة (شهادة الشريعة) فهي خرجت بذاتها لتدل لهذة الوحدة التي تقاصرت عنها العقول والشرائع .  في قوله  تعالى:{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} (37) سورة الرعد.  الحكم العربي هو ذاته المسيح الفصيح النازل بلسانه القرشي المنزه من التحريف في آلية إستخراجه وبيانه للحق الذي لا تسعه الأعجمية (الصفات (اليهودية)أي التوراة بقولهم {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ)  ولا الاسماء (النصرانية بالانجيل ) " وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ"  فلا تسعه لغة أو أرض إلأ أرض العرب (اللغة العربية الفصيحة) التي بها فقط تستقر عليهم  تجليات هذه الفهوم فتنجلي عنهم فتنها (تسكن وتهدأ لوقوع الفهم في العقل أي إستقراره في عروشهم بإستواء المعرفة عليه معرفة الحق بوقائع هذا الميلاد الثاني (جوهر التوحيد) وهو سبب الأقتتال لجلهم بالحق (هذة الدلالة الصريحة) التي يهدي إليها رايات خراسان السوداء  الأعاجم الذين لا يتحدثون إلأ اللغة الفصيحة فهم جل العرب في آخر الزمان أي أفصح من يتحدثون العربية) و من يبينوا (يستخرجوا لهم هذا الحكم العربي(الفهم المقدس) النازل ببيت المقدس (فهم الولاية) الذي يسع علمه بذاته.{قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا  أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ } (41-42 سورة النمل " نَنظُرْ أَتَهْتَدِي  "  تخرج من هذة الغيبة وتهتدي للحق وتستوي عليها المعرفة والتي بها (تهدأ وتسكن إليه) بهذا الفهم  فهو (سقف علمها ) الذي ترى فيه هذة الذات(الخلق) أي اليهود والنصارى( صورتهم فيه) وتستوي المعرفة الغائبة عنهم(فهو ذاته التأويل(الجوهر المضلول عنه) الذي تؤمن به أهل الكتاب بقاعدة بيانه وشرحه باللغة العربية(قبلة التحقيق) القبلة ذاتها (اللغة) ذاتها التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تؤمن له وتسلم ولم يسجدوا لعرشه " قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ " عرشها هو علمهم الذي يسع ذوقهم  فلا (يأسلمون) يسجدون إلا لعارف بالله محيط العلم بهذة الذات ( نفس محمد).قال تعالى{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ َ} (55) سورة آل عمران.  فعيسى هو حال  للذات (النفس الكلية)الغائبة عن جنتها في رحلة سيرها وعروجها لله والتي توفاها الله أي إستوفت المعرفة في حدود الأسماء ببني إسرائيل ومن ثم الطهارة لتجلي الصفات بالأسلام بالبعثة النبوية للنبي محمد  تمهيدا للرفع للذات (للعرش) مقام التأويل(مبلغ التوحيد أي المعرفة) بالميلاد الثاني في الأمة والذي يكون بعد طوافها بمكة بدنها(محمدها) وتطهيرها بإزالة الغيرية  عنها لتشهد لا إله إلأ الله فتتلاشى عنها مظاهر فتنها  (بموتها) أي دخولها الصرح (جنة الذات) المعرفة بدين الاسلام والتي أبت أن تستقر لعرش يسعها (أن عيسى لم يمت وهو راجع قبل يوم القيامة) أي لم يتحقق ولم تمت هذة النفس (يفنى الفناء الأكبر في ذات الحق(نفسه) ويبلغ منتهى التوحيد(معرفته) فناء لا يبقى منه بقية( شريك وكفر (اليهودية والنصرانية) إلأ أن يعود مسلما وبلسانا عربيا فهو عرشه الذي يسع إستواءه (رتبته) وهو الفهم الذي به يتم الدلالة عليه فجهل الخلق به هو الظلم الذي وقع عليه فمن عرف هذة النفس فهو قد عرف الله بذاته ولذلك لم توفي أي حضرة دلالة الحق إلأ حضرة الأسلام الأسلام  الحقيقي الذي يأتي به عيسى إبن مريم باسم سليمان  اسم هذة الاحدية  ومذاقها المقدس الذي يهلك ما سواه (يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلا الاسلام) لا يبقى  إلا فهم سليمان  الذي يتجلى الله فيه بذاته فيصبح هو القائم(الوكيل) بأمرهذه النفس في أن (يملاها عدلا وقسطا) (يتوفاها)  إذ يحققها بالعلم بذاتهاحتى ترضى(تهدأ وتسكن النفس) . جاء بالمزمور السابع من سفر المزامير".. جلست على الكرسي قاضياً عادلاً إنتهرت الأمم وأهلكت الشرير . محوت أسمه إلى الدهر وللأبد وهو يقضي للمسكونة بالعدل يدين الشعوب بالإستقامة ويكون الرب ملجأ للمستحق . يلجأ إليك في أزمنة الضيق ويتكل عليك العارفون أسمك . لأنك لا تترك طالبيك فبالحكمة يبني البيت وبالفهم يثبت وبالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة) .
 أقول : " على الكرسي قاضياً عادلاً"   النص يوافق ما جاء بالحديث النبوي" لينزلن المسيح عيسى ابن مريم اماماً حكماً عدلاً مقسطاً"   وقوله "وأهلكت الشرير" وهو الدجال " لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى ابن مريم". وقوله " بالحكمة يبني البيت" فالبيت الذي يبنيه هو ذاته بيت المقدس (بالحكمة) اي بالفهم والمعرفة   والأحاديث أشارت لهذه الوقائع" المهدي يفيض بالمال حتى لا يقبله احد) (وتمتلي المخادع بالثروة الكريمة والنفيسة) اي يملأ الأرض  عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا  والارض هي أرض العرب  وهي ذاتها اللغة العربية (الأرض المقدسة) أرض التجلي يملأ سعتها وطاقتها البيانية لتسع دلالة الحق واتحاد المعنى بها وهو معنى التوحيد (لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا خضراء) ترجع اللغة العربية لأزهى حللها وتسلب ثوبها ومن ثم  فالثروة الكريمة هو ذاته المال(المعرفة) التي تفيض على المتكلون عليه والعارفون أسمه(أهل الكتاب) . يقول إبن عربي في الإخفاء لحين ظهور الأسماء( أبشروا أهل مصر بسيادة ذلك العصر وحكم صاحب القصر ربيع المناخ ساحق الأوساخ قائد الكرات والعابر إلى الفرات وتهتز الكنانة لأمره لخفاء شخصه وعمره ويخرج مدعين الهزل ويعز عليهم البزل وينتشر بخل البخلاء ويوقف الخير والنماء ولا فكر مبدع ولا خصب فيقوم لهم زهيدالزمان العالي المكان ألقابه عديده وكسوته جديدة يطوي طريق الأعداء ويعزل الأمراء وغيرته موجوعة يفتح باب المجهول ويغربل كل الأصول ويصل للنقطة العميقة ويفهم سر الطريقة) "حكم صاحب القصر" هي خلافة صاحب الأسم الاعظم الخليفة القرشي النازل ببيت المقدس (مقام التأويل) أي العرش الذي به تستقر فهوم الخلق وتسجد له شمس النبؤة وتأفل (تخرب يثرب) " ينتشر بخل البخلاء " الطابع السلفي العقيم الذي بدل مقاصد العقيدة وحرف دلالة هذة الشمس(الولاية أي الخلافة) وغيرموضع نزولها (بيت مقدسها) " ولا فكر مبدع ولا خصب" فكر جاهل بالله جاهل  بحضرة الذات " فيقوم لهم زهيدالزمان العالي المكان"   وهي قيامة عيسى إبن مريم شخصي سليمان " يفتح باب المجهول " أي باب التأويل(باب بيت المقدس) " ويغربل كل الأصول "  يدل لوجه الحق (لسليمان) في كل مذهب ويزيل وجه الإلتباس والمغالطات عنه بتطهيره وتنزيهه موضع سجودها(هيكل سليمان( الخرطوم) ( حيث نزولها وإستواءها على العقول)  والنقطة العميقة هي نقطة الالتقاء(نقطة الذات ) (فهم سليمان أي الفهم المقدس) فهو عرشه الذي به يستقر أحواله "ويفهم سر الطريقة " أي لغة (التأويل) وكيفية إستخراج كنزها (سرها) بعد قيامته(بالتوحيد المطلق) أي الدلالة لله وحده لا شريك له بعد بعثته بهذا الميلاد قال تعالى {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة) ولا ترتفع  دعوة الاشراك (الألوهية) إلأ بالعلم لينتفي جهله بذات الله (نفسه) أن يبلغ مبلغ علمه به ويتحقق  (بصورته) إلا بالفناء الأكبر فيها والانقطاع التام (الموت) وتذوق هذة الاحدية . قال تعالى {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (56-57) سورة العنكبوت (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) ذائقة لهذة الحقيقة بذاتها(اسلام الوجه لله) ولذلك هلكت ما سواءها فالموت هو تجلي لهذة الأحدية .فعن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المهدي والقائم واحد؟ فقال: نعم. فقلت لأي شيئ سُمي المهدي؟ قال: لأنه يهدي الي أمر خفي وسُمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت أنه يقوم بأمر عظيم أنه يقوم بأمر الله" بحار الأنوار ـ 6 ـ 51. وأخرج عبد الرازق في مسنده عن معمر عن مطر الوراق عمن حدثه عن كعب قال:"إنما سُمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية ".المصدر: عبد  الرازق الجزء 11 صفحة 372) يقوم بامر الله أي يقوم بالولاية  العظمى عن الحق جملة وتفصيلا صاحب السلطة الإلهية والخلافة المطلقة  على كل  من عليه الوهية الله  ولا يتحقق هذا المقام إلأ بعد موته اي بعد ان يذوق هذا الذوق (الموت) ويفنى فيه (يتحد بالحق ويتحقق بالصورة اي العلم بهذة الذات فينتفي جهله به )  فيصبح هو ذاته قائم هذة الأحدية(المعرفة الذاتية وملكها (ملك الموت) الذائق بذاته ( الموحد ) اي الفاني فناء لم يبقى منه بقية ومن يتذوق الناس الموت (الأحدية) بذوقه ومن مشكاته( فينبئكم بما كنتم تعملون) ينبئهم اي يكلمهم بهذة الحقائق وهو معنى يميتهم بنفخة شفتيه.  جاء في سفر أشعياء إصحاح 10:11 ﴿ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب. ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه. بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه. ﴾." وقوله" يميت المنافق من نفخة شفتيه" فالنفخ كمفردة لفظية ما وردت في السنة إلا في وقائع دالة لعيسى ابن مريم  " فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات" فالريح هي ذاتها ذوق الاحدية (الراية السوداء)  علم الساعة  الذي يهلك القيمة المادية المجردة بتأويله  فترتفع كل المذاهب (الإجتهادات) بنزوله في الارض المقدسة اي بعدما ذاق مذاق هذة الأحدية أي بعد قيامته من الموت (الغيبة والفناء) ببعثته بميلاد ثانِ ورجعته قائماً بقدرها  بقدر هذة المعرفة(الراية)  بميلاده في الأرض الواسعة(ارض العرب) أي  اللغة العربية التي تسع هذة الاحدية والارض الواسعة هي ذاتها صورة عيسى إبن مريم ( صورة ملك الموت ) الجامعة لكل ذات  يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي( ما وسعني سمائي ولا ارضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن) الوسع الإلهي هي المعرفة التي لا تسعها السماء (الاسماء)  وهي شريعة( الانجيل) ولا الارض (الصفات) والتي تشير  (التوراة) وقلب العبد هو ذاته ارض الله الواسعة  (قلب إسرافيل) الذي وسع علمه بذاته(بخلقه) أي اوفاها الدلالة ({قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (11) سورة السجدة.  ملك الموت هو ذاته ملك هذة الأحدية وذوقها وهو من يشهد الخلق الحق به  (يميتهم) (وكل بكم) فهو من يتعقل أثار اسماءه وصفاته فكل ما سواه يعرف الحق من و جه  دون وجه إلا القلب  فهو عرفه من كل الوجوه  اي منزه من التقييد ولذلك هو ذاته الارض المقدسة أرض الخلافة " يتوفاكم ملك الموت"  لانه وسع إستيفاها (الموكل بها) الممد لكل الأرواح بمادة العلم بالله . أخرج الطبراني عن حديث لأبي هريرة ولأحمد والبيهقي من حديث إبن عباس وفيه": أن جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وهو صاحب الصور يعني إسرافيل).اخرج أبو نعيم عن ابن مسعود قال: "ان لله في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب ادم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله سبعة في الخلق قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في خلق واحد قلبه على قلب اسرافيل).
أقول: فالواحد الذي على قلب اسرافيل اي النازل ببيت المقدس  هو ملك الموت (قائم الاحدية)  شخصي المسيح أي (صاحب الصور) الجامع لصور الخلق والموجودات بسره الذاتي الذي تدور عليه عروشهم(أرواحهم) لما له من القوة القلبية الذاتية الواسعة  التي تحي  جميع الخلق بنفخة شفتيه (بكلامه ) ويميتهم بالنفخ الروحاني اي بعد بعثته وموته وقيامته بالتوحيد بالخلافة التي لا تصح إلأ بهذا الميلاد  أي نزوله في الأرض الواسعة (قلب إسرافيل) بجامعيته للغة التوحيد لغة العرب التي تسع كل  الوجوه في دلالاتها للحق  ومن ثم يرفع للعرش(لمقام الذات) (أن عيسى لم يمت وهو اجع قبل يوم القيامة) لم يبلغ مبلغ التوحيد اي لم يمت (يفنى الفناء الأكبر لانه لم يتحقق بالصورة صورة  الذات التي يرفع بها للعرش  (للجنة) قال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فأدخلي في عبادي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} (30) سورة الفجر.  النفس المطمئنة هي ذاتها شمس المغرب( ملك الموت)  عيسى إبن مريم الفرد الميت والفاني في الله والذائق له (المشاهد للحق) المشاهدة الذوقية الذاتية  الغير مدركة والتي أبت النزول(الظهور) لمفاهيم الخلق لإفتقارهم عرشها (عقلها)  أي مذاقها بوصفها قائم الاحدية  الذي ( لا يستحل ويذاق) أي ينزل إلا في قلب إسرافيل فلا تسعه إلا  صورته الجامعة أي إلا  باللغة العربية الفصيحة قال تعالى{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل. فالعرش الذي إستقر هو قلب إسرافيل (العقل الذاتي) العقل المقدس الذي يتجلى عليه التأويل( ( ينزل عليه عيسى ( يموت ) بأن يشهد  بطون الحق ( لا إله إلأ الله) فترتفع دعوة اللوهية من ارضه..يقول محي الدين إبن عربي في كتاب الإخفاء لحين ظهور الاسماء" . أعلم أيدك الله ان المولى عزسلطانه ستر الولاية لعظيم شأنها وجلال قدرها فهي كامنة فوق العقل والمعقول وخارجة عن الاهواء والميول لها درجات لطيفة تعطي لذوي النفوس العفيفة خاتمها العليم وحاتمها الكريم ووارثها السليم حتى يحين زمانه ويتجلى مكانه وتطلبه أكوانه فتتجلى له الحكمة فما يلبث أن يصير بها مجذوب ولأسرارها محبوب ولحكمها مطلوب فيطوي سبيل الغبش بالتطهير ويحوز الفص السليماني الصافي ) " فيطوي سبيل الغبش بالتطهير اي يتحقق بعلوم الشريعة(باللغة العربية) بهذا الميلاد  حتى يبلغ مغرب الشمس (النقطة العميقة) نقطة الذات (الفص السليماني )أي فهم سليمان  منتهى العلم بالله أي دلالة الدلالات الذي (تطمئن إليه النفس( تموت) أي تؤمن بهذا الميلاد الذي لم ترتقي العقول لفهمه إلأ على هذا الفهم (العرش). قال تعالى{ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي }(40) سورة النمل  ." فَلَمَّا رَآهُ "  فأحديته عينية  " مُسْتَقِرًّا " هو  فهم الولاية (المعرفة) التي تنزلت في عقل النفس(الهدهد( المهدي الغائب) الذي لم يستقر (يموت) أي (يحط) على عرش موسى(عقله( رايته) ولا على غيره من الأنبياء والخلفاء إلا على الراية السوداء (عيسى إبن مريم) فهو من تجمع فيه الشريعة والحقيقة(الصفات والاسماء) فكل الأنبياء هم في الاصل مهديين أي ورثة لعيسى في مقامه فكانوا خلفاء له طيلة  غيبته فبطلوعه منها ترفع الشريعة (تهدم مكة) وتطوي راية هذة الشهادة لتعقبها خلافة بيت المقدس (فهم الولاية) بالخليفة الذاتي القرشي الذي يرفع سقف العلم بالله  للمسجد الاقصى(لمرتبة الأحسان (أن يروا الله بذاته) أي لخياراته الخاصة التي لا يشرك في سياقتها أحد و يختمها بقاعدة إستدلال لا تعلوها اي دلالة لانها تمثل تعريف الحق بذاته .روى أبو موسى: عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: «عَنْ سَاقٍ» قال: " يكشف عن نور عظيم يخرون له سجدا " أورد البخاري عن أبي سعيد الخدري .قال ك سمعت رسول الله: وهو يوم يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء فيذهب ليسجد فيعود ظهره ضيقا"   . يقول الطبراني في التفسير الكبير معنى الآية( ان يكشف ربنا عن ساقه يوم القيامة فيدعون من كانوا لا يسجدون في ذلك اليوم).و في شرح إبن كثير للآية(42-43) من السورة {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ). يوم يكشف عن ساق" يعني يوم القيامة. أقول:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ) يوم إستخراجه الدلالة(الكنز) لحقيقة الميلاد الثاني من الشريعة(مكة) أي من نصوص مصادر التشريع التي أبت أن تسلم بها من قبل وهو ذاته ذو السويقتين الذي يكشف عن أحدى ساقيه ( عن نور العرش) يأتي بالتأويل ببروز الولاية  بوصفها قبلة التحقيق(بطون النبؤة) التي بظهورها تنهدم كعبة التشريع " يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ " والسجود هو مرتبة الأسلام (لمكة التشريع) ويدعون أي لتسليم بهذة الرجعة (رجعة عيسى إبن مريم بميلاد ثاني) بمنهاج النبؤة أي بنصوص الشريعة إي يدعون للحق (موضع السجود) وهذا الموضع هي ذاتها سلسلة منشوراتي (الكنز) المستخلص (المستخرج ) من الشريعة(مكة)  فهي الحد الشرعي للوقوف عليه  في بيان هذا الميلاد  (جوهر الأختلاف) والأمة هي من جحدت وإستصغرتها أي إستصغرت هذة الدلائل (سلسلة منشوراتي) اي ترفعوا للسجود لها ولذلك فهو يرفع سقف العلم من الأسلام (المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى(الإيمان) (بأن يلغي طابع الشريعة من النصوص )  يحول القبلة للأرض المقدسة  التي لا يمكن السجود فيها(فهمها) وهو معنى " فيذهب ليسجد فيعود ظهره ضيقا " ستتعصى عليه المعرفة  التي كانت الشريعة (مكة )  هي تمهيداً لإستواء هذا الفهم المقدس عليه. يقول أبي سعيد الضرير: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ) أي عن أصل الأمر، وساق الشيء أصله الذي به قوامه كساق الشجر، وساق الإنسان، أي يظهر يوم القيامة حقائق الأشياء وأصولها يوم يكشف عن ساق جهنم، أو عن ساق العرش، أو عن ساق ملك مهيب عظيم )إنتهى.   " وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ " يدعون للوقوف على قرأة هذه المنشورات الدالة لهذا الميلاد بنصوص الشريعة فقط لا غير أي الدالة لأمام الوقت في زمن خروج الدجال الذي لا يرده إلا هذ المصر أي المهدي عيسى إبن مريم صاحب الخرطوم (مصر ملتقى البحرين) نقطة عروج الخلق(موضع السجود) حيث نزول الأسماء في أعيانها أي ذروة الظهور والتجلى للذوات بصفاتها فيها بوصفها نقطة إلتقاء حقائقها وهذة النقطة هو عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان فهو من يكشف عن هذة الذوات بأسمائها و يدل لأعيانها " أي يظهر يوم القيامة حقائق الأشياء وأصولها " يظهر عرشها لأنه الجامع لها ( الجالس على سرير يوسف(التأويل)( مقام التعريف بالأسماء ) قال تعالى{وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (58) سورة يوسف. فعرفهم باسمائهم  لأنه صاحب مصر  ومن يكشف العرش(التأويل) النقطة التي تتجلى فيها أعيان الصفات الغائبة .في قوله تعالى({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم. فلم يتم التعريف عليها وتأويلها  إلا به فهوالامام الذي تجتمع عنده الحقيقة والشريعة (الصفات والاسماء)  بالسويقتين ويقول الشيخ ابراهيم أنياس الكولخي في كتاب (الدوواين الست) "
هناك عم الفيض لا شك لن ترى سوى عارف بالله والشرع متقن
فيختم عيسى لا تكون ولاية وبعيد ممات الروح فالخير يدفن
 به ختم المولى كمال ولاية كما ختمت راساً بروح وكلمة
سينزل خاتماً ظهور ولاية فليس ولي بعده بالمشيئة.
أقـول:  " هناك " هو ملتقى البحرين(الخرطوم)." عم الفيض "تجلت الحقائق وإمتلأت المخادع بالثروة النفيسة) بأن يشهد على التوحيد بمرآة (الإبل) بعيسى إبن مريم   " سينزل خاتماً ظهور ولاية"  نزول الروح الاعظم بذاته في مقام النفس(الصفات أي في قلب إسرافيل)  عرش الربوبية أي في الخرطوم  "ظهور ولاية" ظهور شمس المغرب(الفهم المقدس )" لن ترى سوى عارف بالله والشرع متقن " (ظهور الحق بالشريعة).  يختم عيسى ثم لا تكون ولاية " يختم على المعرفة ويقفل باب العلم الدال لله  بالشريعة(هدم مكة) بنزول الروح بذاته  (سليمان) يقول إبن عربي في نفس المصدر السابق ( عند غفلة من الزمان تحدث الرجة وتختفي البهجة وسأل عبدالله بن عسجد عن الرجة وعلاماتها فأجبته حادث بقطر عربي في الجانب الغربي ينفك بها حكم الجبرية وتثور ثورات بالأنحاء الأبية ويكون الحكم قصيروفتن وتقصير وسشجن وحصير حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن تتلاطم عليها الفتن وتشتد عليها المحن حتى يتسلمها الخليل فييأس فيسلمها للجليل عندها تمطر سمائها الفتوة وتذوق عبق القوة  وترعب الكفر من الخوف فيغضب الدجال ويخرج من قلعة التلال وعندها بشرى بقدوم ذا الجلال المسيح الفصيح) أقول : "عند غفلة من الزمان تحدث الرجة وتختفي البهجة " جهل بمقاصد اللغةوغياب العلم بالله والرجة هي ذاتها الصدع الذي بمكة( الخرطوم) شرخ في العقيدة ويأذر العلم عنها (عن أهلها) والرجة هو ذاته القول الذي يقع عليهم(يتجلى عليهم التأويل نصا وفصلا) إذ تخرج فيهم الدابة بذاتها(المسيح الفصيح) شخصي سليمان  " حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن "  كنانة الرحمن يراد به فهم الولاية(بيت المقدس) البيت العاصم من فتنة الدجال وهو ذاته علم الأحدية الراية السوداء التي تحط عليها ملائكة بدر اي تجتمع عليها أهل الكتاب وهو ذاته مصر ملتقى البحرين(مقام التأويل) صاحب الخرطوم الذي جمع الحقيقة(الولاية( الخاتم) والشريعة (النبؤة(عصا موسى) والمقصود بالقطر العربي الذي بالجانب الغربي هو قطرالسودان(مصر ملتقى البحرين) البلد الأسلامي والعربي الوحيد الذي كان بعيدا من فتن الدنيا (من فتن النفس وتجلياتها) فهم عرب بيت المقدس  الفصحاء) أصحاب الذوق والفهم الذي يرده ( يقتله) ( ويأتي المسيح قوم عصمهم الله من فتنة الدجال) عصمهم الله من الشرك بمعرفته التي لا تستوي إلأفي قوابلهم فمن عرفه كان في آمانه وعصمته ومن لم يعرفه فلا حافظ له منه إلأ بالإعتصام ببيت المقدس (أي بعيسى إبن مريم) صاحب الخرطوم الذي  لا يشهد على الحق إلا بمراته وبذوقه .ويلاحظ بحديث القرطبي ( اذا خرج المهدي بالمغرب على ما تقدم كان على مقدمته صاحب الخرطوم صاحب الناقة الغراء وهو ولي الله وناصر دينه)  فالمهدي هو الكنز أي الفهم المقدس(ذوق الحق بذاته(النقطة العميقة) الغارب في عمائه وطمسه اي في العين الحمئة(اللغة العربية) التي ما دل عليها إلا صاحب الخرطوم(صاحب الأنف الأقني فهو من حاذ على الفص السليماني(الفهم الذكي) . قال تعالى:{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (84) سورة الكهف.  مكنا له في الأرض المقدسة(قلب اسرافيل) بالصورة الذاتية صورة ملك الموت (الخلافة)  (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) وهو الوسع الالهي إذ جعلنا له وجها في كل ذات فهو ذاته الروح الاعظم القائم بروحانيته في سدودها ({فَأَتْبَعَ سَبَبًا } فهو تابع لوجه الحق فيها بالشريعة ودال عليها (فهو من يسمه أي يبين هذا الوجه) "حتى إذا بلغ مغرب الشمس" أي  بلغ النقطة العميقة (نقطة الذات) أي بلغ (الموت) وذاق الاحدية  وجدها (وجد هذا المذاق ) وجد هذا القائم (ملك الموت) ميت في أحديته ) (الغارب في العين الحمئة)  النازل بهذا القلب  وهو ذاته الفهم المقدس الذي يبينه بالشريعة ذاتها في عالم الكثافة فيخرجه من عالم العماء(بيت المقدس) لعالم الظهور بسمة غابت عن الخلق.  قال تعالى " {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم  .والخرطوم هو عيسى إبن مريم وهو ذاته ذو القرنين الذي يبين هذا التأويل (الشمس)  اي المهدي إذ يخرجه من غيبته (الموت) " ويفسر الفقرة " يريهم دمه في حربته " والحربة هي ذاتها الخرطوم أي سلسلة منشوراتي(البينات التي جاء بها شخصي المسيح) وهي نصوص الشريعة بلسان العرب الفصيح التي من خلالها يريهم فيها بشرية الحق بالصفات(بالشريعة والحقيقة) يريهم  ملك الموت بذاته وبشخصه(بدمه)  وإنه أن دل له فهو إنما يكون  جاء بالشمس من المغرب(التأويل) قال تعالى({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة. فالشمس هي ذاتها الولاية عن الحق أي راية التوحيد الراية السوداء والتي لا طاقة لاي خليفة برفعها وحملها أي الدلالة لذات الله الذات الغائبة في عمائها وكنزيتها والتي لا تعرف إلأ بفهم سليمان فهو من يرفع إليه علم ذات الحق (علم الساعة). قال تعالى{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (33) سورة ص . يردوا إليه الولاية(القطبية) "فقام مسحا " فقام بالتوحيد ومسح مظاهر الكفر والتعريف بالله بالحقيقة والشريعة (بالسوق والأعناق) فمسح عن اللغة العربية أيدي التحريف والظلم الذي طال حروفها والفساد الذي لحق معانيها  إذ  يتجاوز بالمعنى حدود الكلمة  وينفذ بها لاقصى دلالتها (حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن) كنانة الرحمن هي اللغة العربية أي مكة التأويل ( مكة التحقيق) وهي الخرطوم العاصمة من فتنته  إي فهو العالم الرباني(صاحب اللسان الفصيح لسان اسرافيل) العالم بتجلياته وحقيقته والجهل به هو الجهل بالله(بالمهدي) الذي لا يتم التعريف بصفاته(يسمه ويدل عليه إلأ عيسى إبن مريم(الدابة) صاحب الخرطوم ( (بالفص السلماني(بالخاتم) أي بفهم سليمان) فهو فقط  من يبين وجه الإختلاف وجوهر الفتن(  ان الناس كانوا بآيتنا لا يوقنون) والناس هم أهل الخرطوم الذين  وقع عليهم القول (تجلى فيهم التأويل) بعدما أعرضوا عن التنزيل(التشريع) ونازعوا الامر أهله " حكم الجبرية " وهي حقبة ملك دولة بني العباس (اهل الانقاذ) فبإنقطاعها هي نهاية الخلافة على منهاج النبؤة  لان الخلافة قائمة على قدم نبؤة تشريع أي على مقام عيسى إبن مريم " " وعندها بشرى بقدوم ذا الجلال المسيح الفصيح " فعودة المسيح الفصيح هي عودة  المسجد الاقصى (عودة المفاهيم  العالية وتجلى الوجود المنتظر. ويلاحظ في قوله " ويتسلمها الخليل فيياس" فهو يلاقي ما لاقاه أهل الشريعة من تكذيب وإنكار الناس عليه على شاكلة من سبقه من المهديين ففيه دليل بإستمساكه بأصول الدين يعني أنه قائم بحجته ومستمسك بالسنة لآخر شعبة في الدين( (ساجد للكعبة ( وهو قاعد عليها وهي تهدم)  يحاججهم بها بمنهاج نبيهم المنهاج ذاته الذي ترفعت الأمة للسجود له في بيان هذا الحق  المطلق(حقيقة هذا الميلاد الثاني لشخصي المسيح) الذي لا يعرف إلا بالسجود لمكة التتشريع (لنصوص الكتاب والسنة)التي أبت الامة السجود لها(التسليم بهذة الرجعة ورد الخلافة لأهلها) قال تعالى {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة . هم ذاتهم أهل الخرطوم الذين لا تردهم شريعة ( لا يلتفتوا لك ولدلالتك) إلأ ان يتجلى عليهم التأويل(يقع القول عليهم)  ولذلك فلا تستقيم له خلافة  فيياس فيسلمها للمسيح الفصيح اي يسلمها للحق بذاته (الدابة) إذ يتصدر بفهمه  التعريف باللغة العربية الفصيحة لهذا الميلاد بعدما تقاصرت أعناقهم عن مقاصد ودلالت نصوص الشريعة..قال تعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا } (75) سورة آل عمران. لا يودون الخراج(الدين) أي  يؤمنون بالله إلأ أن يرتقي هو للعرش ويقوم بذاته(ينفض عن راسه التراب)  أي يخلع عنه ثوب الشريعة(الباطل) ويأتي بالتأويل ( اللغة الفصيحة لغة الحق التي تخرجهم من هذا العماء) قال تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل) فالرجعة هي رجعة عيسى إبن مريم بميلاد ثاني مهديا يحمل صفة هذة الذات وعلامتها أي علامة السجود (الخلافة) التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة ومراجع أهل الكتاب وهو ذاته القائم البيتي الذي يختم الله به الدين بأن يكمل  فهم الخلق بالشريعة حتي  ترفع (قاعد عليها وهي تهدم ) قائم على الدين لآخر حجر ينقض وما بعدها إلأ شؤون الولاية المسكوت عنها  والتي تتوقف على قابلية أهل الخرطوم للإحتكام بنصوص الشريعة(السجود لهذة العلامة( لمكة) وللتسليم بهذه الرجعة وأحقية الخلافة ودفعها لأهلها في ظل الملك الجبري سواء لأهل السلطة الدينية(علماء السرطان)  أوالسلطة السياسية المتمثلة باهل الإنقاذ فهم على سواء مغتصبين للحق(الدين والسياسة) وهي الخلافة التي ما خصت إلأ لأهلها( آل البيت ) ولذلك فيرفعها (أي يجردهم من سطوتهم وينزع عنهم ملكهم  ويرده لأصحابه أي يرد البيت لموضعه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " ملك بني العباس عسر لا يسر فيه ، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم ، ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا ترفع له راية إلا هدها ، ولا نعمة إلا أزالها . ألويل لمن ناواه ، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به ". بحار الانوار ج31 ص531. فبني العباس هي قبائل شمال السودان المجموعة التي يرجع أصلها لذرية العباس بن عبد المطلب والتخصيص لكل النخب السياسية التي توارثت مقاليد السلطة وتداولت عرش البلاد فاصبح طابع الحكم عباسي (شمالي) وحقبة الإنقاذ تعتبر نهاية وإنقطاع هذا الملك العباسي العضوض (لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه) وكحقيقة ثأبتة يشهد لها تاريخهم فكل المحاولات الطامحة لتغيير نظام الخرطوم سواء بالدبلوماسية أوبالمواجهة المباشرة بلغة الحرب فكلها كانت تذهب إدراج الرياح وهي الفقرة المشار إليها ( وتسقط البلدان إلأ كنانة الرحمن (  إلا نظام الخرطوم)  " لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم " فمع كل فشل لتغويضهم وإزالتهم إلأ وإزدادت الإنقاذ منعة وسطوة من ذي قبل ورفعت جدار الحماية والتمكين إلى أن" يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم " فالموالي هم الأعاجم أي العناصر الأنقاذية الغير (شمالية) وكونهم أصحاب الدولة وكحقيقة آخرى فهولاء الموالي( شركاء الأنقاذ ) الذين تم أقصائهم من المشاركة وتغيبهم عن الواجهة السياسية هم أصل الأنقاذ ومن قام على أكتافهم مشروعها الحضاري وهم من أتوا بالعرش للبشير ومكنوا التيار الشمالي من إستحكام قبضته في السلطة وشذوذهم هو بإنفصالهم وفض شراكتهم بها وهي علامة لنهايتها المحتومة " ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم "فالعلج الذي (يظفر بهم) أي ينتزع منهم ملكهم ويجردهم من سلطتهم  "ويخرج من حيث بدا ملكهم"  يخرج من الخرطوم  ويدفع بها للرجل البيتي الذي يعمل بالحق أي يدفع بالسلطة لشخصي المسيح (قائم آل البيت) فهو ذاته صاحب الخرطوم (ذوالسويقتين الحبشي) الأعجمي الذي يمكن لآل محمد(يأتي بالعرش) أي بالتأويل(يهدم مكة) أي يطيح بالشريعة  ويستخرج الدلالة للحق المغتصب  وخرابه لها  فهو يكون مقدمة لنزول الاسم الاعظم (قدوم المسيح الفصيح الفصيح) أي خروج المهدي من مغربه بحديث القرطبي(اذا خرج المهدي بالمغرب على ما تقدم كان على مقدمته صاحب الخرطوم وهو صاحب الناقة الغراء ولي الله وناصر دينه) فصاحب الخرطوم هو ذاته الحربة التي يتجلى فيها الحق بذاته(قائم الأحدية) التي لا تهوى على شئ إلأ أهلكته وهو المنصور أي على من نأواه والذي يمكن لآل محمد( يمكن للحارث بن حراث لشخصي سليمان أي يرد البيت لموضعه يرد الولاية (أن تتصدر الحقائق الذاتية) أذ ياتي بالتأويل بقميص يوسف  .فالإنقاذ هم من هدموا الدين ونكثوا بالعهد (تخلت عن حكم الله وسنة نبيه فهي لم تسجد لقاعدة التشريع(مكة) لبيان وجه الحق بوصفها السد أي الحد القائم  بين الحق والباطل ومن تركه أي من لم يحتكم به فهو قد ترك الدين ولذلك فذوالسويقتين هو ذاته الخليفة المطلق  الذي يغير لهذا الحق ويتجاوز سقف الحكم فوق طاقتهم بالأستعانة بالحقائق من المسجد الأقصى(بالتأويل) الذي لا طاقة لهم للسجود فيه(فهمه)  فهو ليس مكة (التنزيل)  أي الشريعة التي كانوا يدعون للسجود لها وهم سالمون  فيرفع علم الخلافة لمنهاج الولاية الذي يهدم مكة(الشريعة) وينسفها نسفا ويأتي بالعرش (بالشمس من مغربها) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث حراث (الحارث بن حراث) على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد صلى الله عليه وسلم كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال (إجابته)"  رواه أبو داود والنسائي والبيهقي  - المصدر عقد الدرر في أخبار المنتظر وهو المهدي حديث رقم 205 ص198.
 ) الحارث بن حراث هو شخصي المسيح سليمان وارث الولاية وختمها الذي يحرث(يزرع الأرض ولا يحصد) " على مقدمته "  يسبقه خروج صاحب الخرطوم(مقام التأويل لتجلي بطون الولاية) فهو صاحب مقام القرأة الدالة لشمس المغرب(للكتاب) وهوذاته (الخليل) أي صاحب المهدي  وارث مقام القراة (قرأة الكتاب) فترفع الخلافة ويختم الدين في حدود هذا المقام(مقام الشريعة والحقيقة) ففي ذات المصدر على صفحة (413) يقول " صاحب مصر علامة العلامات وآية عجب لها أمارات قلبه حسن ورأسه محمد يغير اسم الجد، إن خرج فأعلم أن المهدي سيطرق أبوابكم فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب أو ائتوه زحفاً وحبواً علي الثلج"أهـ. صاحب مصر هو ذاته  الخرطوم وهو عيسى إبن مريم خاتم مقام قرأة الكتاب (علامة العلامات ) اكبر الدالين لشمس المغرب( للذات )أي شخصي سليمان). في قوله تعالى (سنسمه على الخرطوم) أي سنبين هذا العرش(الفهم) الغائب (حقيقة الذات ) لصاحب  هذا المصر (الخرطوم) وهي ذاته مكة  التحقيق التي يقع عليها القول أن يتجلى التاويل فيها بوصفه قائم الاحدية( علم التوحيد) والذي بخروجه تتهاوي وتسقط ( الخرطوم) فهو سرها وقائمها وحافظها الغائب عن أهلها " فإن خرج فأعلموا أن المهدي سيطرق الاأبوب" فالمهدي هو الحق بذاته والذي لا يخرج من موته (غيبته وجنته) إلأ بعد تمهيد  الارض(تطهيرها) بصاحب الخرطوم (الذي ألقى العرش (الكتاب) على أهله (أهل السودان ) فخروجه هو رفع الخلافة على منهاج النبؤة وختام الدين وما ثم إلأ خروج الشمس بذاتها(المهدي). قال تعالى{ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل " فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ " بالأستعانة بالحقائق العالية أي يكشف عن بطون الولاية بالرايات السود الدالة لكنة ذات الحق بذاته  التي بخروجها تتعرى الشريعة (الخرطوم أي مكة) وتتجرد الأنقاذ من سلطتها السياسية وهو إنقطاع ملكها(الملك العضوض) فتصبح هدفا مكشوفا للدجال الأمريكي(الذي يوردهم موارد الهلاك ويقع التأهويل والتشريد لأهلها بعدما كانت معصومة منه بعيسى إبن مريم(صاحب الخرطوم(العقل المقدس) الذي يرد الدجال (العقل المادي المحدود) ويومها سيدرك ساسة الإنقاذ وأهل السلطة الدينية دعوتي لهم للسجود لله (بالشريعة) (للرجوع للحق وذلك يوم لا ينفعهم سجود لا تنفعهم معرفة عيسى  ولا تشفع لهم شريعة فهو الآية  الصغرى(الشمس)  الدالة للدابة(الآية الكبرى( الساعة أي للذات) .قال تعالى (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ومن ثم فالايآت  هي الخلافة ( دلالة الحق )سواء على منهاج نبؤة (بالشريعة ) او بالولاية (الحقيقة) (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ) أي لا تقوم خلافة في الأرض (مشكأة هداية) إلأ وكانت أظهر من غيرها لأنها تكون قد جمعت وطوت سابقاتها وأقامت الحجة على أهل عصرها ولذلك لاتكون الآية آية إلا بظهورها على الحق في زمانها. وآية هذا الزمان الصغرى الظاهرة على الحق هي الخلافة القائمة بالشريعة بأن شخصي سليمان أبي القاسم موسى هو ذات عيسى إبن مريم وقد بعثني الله اماما مهديا في هذه الأمة ببعث وميلاد ثانٍ من خلال إستدلالي بنصوص شريعتهم أي  خلافة على منهاج نبؤة نبيهم ( بسنته وأحاديثه) وليس على منهاجي وخلافتي  التي تكون من بيت المقدس ( بفهم الولاية) وفهمي وبياني للحق هوالآية الكبرى التي لا قبل لهم بتذوقها وفهمها (فلا طاقة لهم بالسجود فيها). جاء بكتاب الجفر للأمام علي عليه السلام  الآتي : بموت عيسى يهدم الحبشي مكة والكعبة وينقطع الحج فعند ذلك تطلع الشمس من مغربها فإذا بلغت وسط السماء ردها جبرائيل إلى المغرب فحينئذ يغلق باب التوبة فإذا أغلق لم يقبل من العبد توبة وذلك معنى قوله تعالى يوم يأتي بعض أيآت ربك لا ينفع نفساً إيمانها )  فالأيات التي لا ينفع نفسا ايمانها لا ينفعهم سجود للشريعة بإنهدام مكة بهذة الحقائق (الجنود ) قال تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل .نخرجنهم من لباس الشريعة(من الخرطوم)  ومن حالة الغيبة (بياجوج وماجوج) الذين لا طاقة للأمة بهم فهم من الآيات الكبرى بدلالتها  بفهم الولاية ( فهم سليمان) الفهم الذي يتجاوز عيسى إبن مريم (الشريعة)  الآية الصغرى . يقول النبي صلى الله عليه وسلم( إذا يوحى الله لعييسى إني اخرجت عبادا لا يدان أحد بقتالهم فحرز عبادي للطور)  "عبادي" هم المسلمون المعتصمون ببيت المقدس (الخرطوم) والتحريز هوالترقي من مرتبة الإسلام للإيمان بعقل الذات معراج الأقصى للصعود للطور (المعرفة الكلية ) وهوالعقل الذي يستقيم به فهم هذه الحقائق حقائق هذة الجنود  ( ياجوج وماجوج) فهم الحقائق المطلسمة التي لا يطلع عليها إلأ من وقف على جبل الطور فلا يراهم أحد إلأ بمرآته لأنهم صورة النفس الكلية (الشمس)
ومن ثم فإعراض الأمة عن التسليم بهذا البميلاد من خلال أعلى قاعدة تشريعية لهم (مكة) التي تمثل حكم الله(سده المقام والحافظ للامة)  وحدوده المحرمة والذي لا يتجاوزه أحد  ولما كان ياجوج وماجوج هم ذاتهم (جنود سليمان) أي الجند الغربي الذين يثقبون هذا السد فهم  ذاتهم (الحبشة) الذين يخربون الكعبة (الشريعة) ويفسدون أرض العبودية بظهورهم بالربوبية ليتجاوزوا  بأهل  مكة حدود  المعرفة  لعمق الحقائق دون شريعة(سد) في بيان هذا الميلاد بصورة لا تطيقه قوابل الناس وهو وجه الفساد. يقول الله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هـَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) فاطر الآية(12) فالبحران يراد بهما آلية إستخراج الدلالة وهما الشريعة والحقيقة فلا يستويان لان الشريعة والتي يراد بها (نصوص الكتاب والسنة) هي المحجة البضاء التي لا تلتبس على أحد(سائغ شرابها) سهلة الفهم لانها في حدود عقل الشريعة فهو ميزانها وهي خلافة على منهاج النبؤة بان شخصي سليمان هو ذات المسيح عيسى إبن مريم  وهو ذاته الفر ات  . وأما(الملح الأجاج) هي الآلية الثانية او الامر المسكوت عنه لبيان حقيقة سليمان (فلنأتينكم بجنود لا قبل لكم بها) ( أني أخرجت عبادا لا يدان أحداً بقتالهم) فالعباد هم ذاتهم الجنود. عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال "له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة وراية لم تنشر منذ طويت، ورجال كأن قلوبهم ذبر الحديد، لايشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لازالوها لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها كأن على خيولهم العقبان. يتمسكون بسرج الامام يطلبون بذلك البركة، ويحفون به يقونه بانفسهم في الحروب. يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار. هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح كأن في قلوبهم القناديل، وهم من خشيته مشفغون، يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب امامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى ارسالاً بهم ينصر الله إمام الحق". بحار الانوار - ج52   - ص 307).
" لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها " والبلدة هي كل مجمع فكري تطوف حوله  الأمة وتخريبهم له إنما ليبينوا دلالاتها الصريحة التي تسقط هذة القدسية وتطفئ بريقها إلى الأبد وتهدم كل النظريات المحرفة عن الدين .قال ميرغني أبَّشر في كتابه (السّرانية) في عقيدة الباطن في فصل: في مقام الشهود: (1) "يقول والأسياد ليس غير طائفة من كائنات العالم الأثيري، ودعني أهتبل هذه السانحة لبسط حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن عادي الإنسان غير الملتزم بقيم في الاستقامة من عفة وكرم ورحمة وغيرها. مما توافقت عليه جموع البشر من فضائل ليس محل إهتمام كائنات العالم الأثيري، فقط أصحاب النفوس الكبيرة والمتفكرون في الانا والما حول من عندهم بدأ المسار ومن أصلابهم وُلد الورثة: " إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" ال عمران 33-34 "أهـ.أقول: فالإسياد كائنات العالم الأسيري هم طائفة أهل المغرب الطائفة المخصوصة بالخلافة والسيادة (ياجوج وماجوج ) أي الحبشة فهم عالم مستقل عن الخلق خارج حدود العقل وقياساته التي هي ليس محل نظر الحق . قال تعالى { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (22) سورة الكهف.( أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم)  فعدتهم هي وجه الحكمة من فسادهم للظاهر(للشريعة) لتصحيح مسار الحق الذي لا ترتقي  له عقول الناس المحجوبون(الكافرين). قال تعالى{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } (18) سورة الكهف. تحسبهم(عصاة وضالين وكفرة) ولكنهم الوحيدون الرقود (الساجدين) الموحدون فلا تظهر من صنف ولايتهم شئ للناس فحالهم حال غيرهم من المحجوبين ( أهل الشريعه الكفار) أي أهل الظاهر فيكون سلوكهم المخالف هو سببا لبلبلة  عقول الناس وفتنة للكافرين الذين وقفوا في حدود القياس بميزان العقل فيرونه عين الفساد والشر لانهم المتلونون بالخير والشر ومن خصوا بهذة الحضرة والذائقين لهذة التجليات(الرقود) لإستيلاءها عليهم فلم يلتفتوا  لما سوى الحق في قوله تعالى{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف . " وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ " سقطت عنهم القياس فلم تبقى منهم بقية للناس . قال تعالى{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة " مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ " ماخرجوا من حالة الشهود (الغيبة) (إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا) إذ قاموا لله ورجعوا للحق فلا يلتفتون لما سواه ولا يطلبون إلأ وجهه.قال تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف) فالتزاور هي كل دورة خلافة ( ان الله يبعث على راس مائة علم من يجدد لهم أمر دينهم) يشهدون فيها قيام مشكاة هداية(توحيد) برسول أو نبى للدلالة  للحق (للشمس في مغربها ) إلا أنها تطلع من جهة واحدة أن الشاهد أمام الوقت شهوده وقرأته للكتاب بالشريعة والتي ما أقيمت إلا لتخرجهم من هذا العماء والنوم(الردم) لتخرجهم من السد فما ان تغرب هذة المشكأة (يموت هذا الشاهد ويستوفى دلالته)  حتى ترجع للعناصر والكثافة من جديد(للنوم) أي للغيبة " . ففي الامالي بسنده عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن ياجوج وماجوج لينفرون بمعاولهم دائبين فإذا كان الليل قالوا غداً نفرغ فيصبحون وهو أقوى من الأمس حتى يسلم منهم الرجل حين يريد الله أن يبلغ أمره فيقول المؤمن : غداً نفتحه إن شاء الله فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتحه الله عليهم) للطوسي المجلد (2)(صفحة346).أقول :.فالمعول هو الآلة التي تستخدم في الهدم وهي لم ترد في النصوص إلا في سياق دال لوقائع هدم البيت( الكعبة) أي السد( سد ذوالقرنين) فعن الإمام أحمد بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً، يضرب عليها بمساحيه ومعوله". بمساحيه ومعوله هي ذاتها سلسلة منشوراتي والكعبة يراد بها الشريعة السد المخوف المقام بين أهل الظاهر وأهل الباطن( وهو العقل المادي). وذلك معنى قوله تعالى : {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. أي دك هذا العقل ورفع عنهم هذة الآلة المخوفة وجملة" لينفرون بمعاولهم"  ليثقبونه والنفاذ منه والخروج من دائرة الأكوان وسلطان هذا العقل " دائبين"  وهوالإنقطاع التام في الشئ  ففي معجم لسان العرب كلمة " الدأب" تعني العادة والملازمة.وقولهم " دأب فلان في عمله أي جد وتعب " وفي حديث البعير الذي سجد له صلى الله عليه وسلم . فقال لصاحبه :" أنه يشكو إليّ إنك تجيعه وتدئبه أي يكده ويحمله مالا طاقة له. . ويقال( دأبت أدأب دأباً ) إذا إجتهدت في الشئ وكان هو حاله) معجم المعاني الجامع فصل (الدواب) ومن ثم  فالدابة  هو الذي دأب على أمر الله (الهادي إليه) و القائم بالهدم ليلا نهارا لا يكل ولا يمل(لا تاخذه سنة ولا نوم) واكبر دابة هي الشمس بذاتها. قال تعالى{وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} (33) سورة إبراهيم.فالشمس هي دابة الحقيقة (سليمان) الروح العجمي الإسرائيلي الجسم والقمر يشير  لدابة الشريعة(عيسى) العربي اللون . {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (5) سورة يونس. والمنازل هي مراتب الخلفاء القرشيين العرب  ( عدة الأثني عشر شهرا عربيا الذين دلوا عليه بقمره العربي(اللسان العربي) للشمس) قال تعالى {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} قضينا عليه الموت ( موت عيسى) وهو كعبة الشريعة(سد سليمان وعصاته المخوفة) " إلا دابة الأرض التي هدمتها ( شخصي سليمان من خلال نصوص صريحة(الشمس ) ومن ثم فإن دابة الأرض في سورة سبأ  يراد بها(الذات( الشمس) التي دلت على موت دابة من الأرض(دابة الصفات(العقل المادي)  الشريعة المذكورة في سورة النمل. وهو ذاته العهد القائم بين العرب والسودان أي الآلة المخوفة والحافظة لخروج ( الجن( ياجوج وماجوج) اي لخروج أهل السودان في طلب العرب " " تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ"  أي (تهدم مكته)  تاكل عصاته  التي يضرب بها الأمم " فَلَمَّا خَرَّ " أي تهاوى جسده (تآكلت العصا  وتهدمت مكة  بتلاشى العقل) " تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " تبينت (تجلت الوحدة الذاتية اي كشفت معرفة الحق)  والجن هم الذين غابت عنهم وحدة الذات في الكثرة وهو العذاب الأكبر ويراد بهم أهل السودان الذين جهلوا أنفسهم وغابت حقيقتهم فلو كوشف عنهم الحجاب وأدركوا قدرهم وسطوتهم بين الخلق  ما كانوا عاشوا في خوفهم من العصا المخوفة (الشريعة) سلطان هذا العقل التي كبلتهم باغلالها وقيودها ومحدوديتها فحبسهم تحت الأرض(ارض مكة (ارض العبودية عبودية العقل) " ما لبثوا في العذاب المهين" ما كانو عاشوا حياة العذاب(الحدود والتقييد) اي سلطانه  لأن إرادة التغيير لا ينالها إلا بالتوكل على الله وحده بالتسليم الكامل  لأمره ومشيئته  إي الغاء العقل وهو معنى الاسلام وهو الواقع الذي يجسده الحديث عنهم أي عن ياجوج وماجوج"  فيصبحون وهو اقوى من الأمس حتى يسلم منهم الرجل"  فما أن تنحرف الوجهة حتى تبرز تحديات فوق سقف طاقتهم . فقوله " حتى يسلم منهم الرجل" اي يفوضوا أمرهم لله (إسلام الوجهة لله ان يموتوا) وقوله " فيقول المؤمن" فبعد الاسلام تحقق الإيمان وهو مفتاح البوابة  ." فيقول المؤمن غدا نفتحه إن شاء الله فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتحه الله عليهم)  يفتح عليهم مكة (الخرطوم) دون قتال( دون إجتهاد وقوة عقلية ومادية) وإنما تفتح بالإيمان الصادق لانها الأرض المقدسة  التي لا تقبل الغيرية ( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم وتغزون فارس فيفتحها الله عليكم ...الخ). روى أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :" أن ياجوج وماجوج ليحفرون السد كل يوم حتى حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم إرجعوا فستحفرونه غداً فيعودون إليه فيجدوه كأشد ما كان عليه حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عزوجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا يرون شعاع الشمس قال الذين عليهم أرجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله . فيعودون إليه وهوكهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياة ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولونا قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفاهم فيقتلهم بها . فقال النبي والذي نفس محمد بيده أن دواب الارض لتسمن سكراً من لحومهم ودمائهم)الشرح:- إتفقت الروايتان انهم مسلمون ومؤمنون وموحدون فهم أهل السودان طائفة أهل المغرب الذين يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها ولاذالة الإلتباس هوبشرح مفصل ودقيق يسع العقل والمنطق على نقاط الفقرات التالية:-
(1)" أن يا جوج وماجوج ليحفرون السد كل يوم حتى أذا كادوا يرون شعاع الشمس" ويوميا تتكشف لهم الحقائق العالية وهم في جوف الكهف (السد) في رحلة نومهم اي محاصرون بعقولهم (بدجالهم) كادوا يرو شعاع الشمس( تكاد تتجلى فيهم اللطيفة الذاتية من الجهات الست وثم تارة  يقع لهم  القرض لليسارأي تسقط الهمم وتنكسر إرادتهم وتركن نفوسهم للطبائع والمظلمة والكثافة) ( يوم يريد الله أخراجهم فيفتحه عليهم) أي يهدم سده وينفخ فيهم بالروح فيخرجهم من عماءهم وسباتهم اي يقتل دجالهم ( يلغي العصا والآلة المخوفة الشريعة(يدك العقل) قال تعالى( فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. وهو يوم يريد الله إخراجهم فيفتح عليهم الفتوح والمعارف اللدنية اذ يدك العقل المادي (سد االشريعة). روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن الوليد بن مسلم بإسناده نحوه، وزاد في سياقه بعد قوله: فيطرحهم الله حيث شاء. قال ابن حجر: فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال: "فيطرحهم بالمهبل قال ابن جابر وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس".وروى أبو داود، و ابن ماجه عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن عن زيد بن جابر بإسناده قال: "سيوقد الناس من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وتروسهم سبع سنين".
 (2)-" حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عزوجل أن يبعثهم إلى الناس"  مدتهم هي ذاتها عدة أصحاب الكهف (مدة نوم). روي عن عبد الله بن عمرو ( أحب شئ إلى الله  الغرباء .قيل: ومن الغرباء؟. قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله مع عيسى ابن مريم عليه السلام) قال الهيتمي أصل الحديث صحيح.  ولما كان الأسلام يعود بالغرباء  (طائفة أهل المغرب الذين يفتح الله على إيديهم مشارق الأرض ومغاربها ويهلك  الله على إيديهم الدجال)دليل أنهم الذين يردون غربة الدين بعد خروجهم من كهفهم(ردمهم)  اي خروجهم من حالة الفناء والغيبة والإستقراق الكلي لانوار التوحيد بقوله:" {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} (18) سورة الكهف " وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ"  غاية الفناء والوحدة (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) أطلعت على باطونهم لهولنك أمرهم فهم الذين يتلونون بتجليات (الاسم الاعظم) الاسم الجامع للخلق (الإبل)  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الابل) رعاة الابل هم ذاتهم أهل المشاهد العالية الذين يتقلبون في الاطوار بالوان الحضرات  بين الخير والشر والعلم والجهل  وذائقين لكل الاذواق بمرآة الإبل  فلما كان هو أشرف الاسماء وأرفعها (بوصفه مسجده الحرام) فالسنة النبوية عبرت بالأبل كونه أشرف الدواب وارفعها واشمخها لان الابل لا ياكل إلا من أعلى ولا يلتفت لعشب الارض (السفل( الشريعة) أي مكة التشريع  وهو وصف لصاحب الناقة الغراء ( صاحب الابل (صاحب الخرطوم) والخرطوم هي الأنف الأقني الأشم فبمشكاته(أنفه) يشمون ريح الجنة (يشهدون الحق) بشهوده الذاتي لكمال جامعيته للحقائق وتمام ظهورها لرفعة أنفه. فعن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: "يأتيه الله ببقايا قوم موسى عليه السلام ويجئ له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين" ذلك يوم الخروج – ص 137  وهذا يؤكد أن المهدي القائم هو ذاته عيسى إبن مريم الذي بعثه الله بعث جديد بالميلاد وباسم  سليمان وأصحاب الكهف هم ذاتهم الغرباء الذين يثقبون السد فيفرون بدينهم (ينفرون بمعاولهم إليه( بهممهم ) يقول الأمام علي بالجفر" أصحاب بلال أصحاب آدم، فيهم سر الإيمان خبئ حتى يوقظه المهدي من أرض السودان." وفي الجفر نقلاً عن كتاب المفاجأة بشراك يا قدس للكاتب محمد عيسى داوؤد يقول الأمام على عليه السلام:" فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات" فلما كان سر الايمان هو جوهر التوحيد الذي خبئ فيهم (راية الاحدية)  جوهر الاسلام الغائب في جذبه وتركيبه العنصري بأرض السودان وخروجهم (ايقاظهم) دليل أن المهدي هو ذاته عيسى إبن مريم صاحب الشهود الذاتي (شمس المغرب) التي تطلع بذاتها لتدل أهل السودان  (أهل الكهف الرقود) للحق دلالة إهتدوا بها إليه ({وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف ) قاموا بواجب هذة الحضرة للقيام بالدعوة إليه  فلا يطلبون إلا وجهه بعدما كانوا رقود  (أموات). جاء بسفر دانيال (12-1)" وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هولاء إلى الحياء الأبدية وهم الفاهمون ويضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكوكب إلى أبد الدهور) " وهم الفاهمون ويضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر " فعودتهم (قيامتهم لله) أي خروجهم لحالة الصحو(عالم الشهادة) وعودتهم  هي عودة الأسلام .أورد الأستاذ محمد عيسى داود نقلاً عن جفر الإمام على كرم الله وجهه في كتابه المذكور سابقاً (المفاجأة) جاء فيه صفحة (412):"جند مصر يكسرون رقبة إسرائيل الكذاب، ويثقبون السد في الأرض المباركة. فمصر يراد بها مصر السودان وجندها هم السود الجعد رعاة الإبل . وأسرائيل الكذاب هو المسيح الدجال وهذه تأكيد أنهم طائفة أهل المغرب الذين بشرهم النبي بحديث سمرة بن جنادة بغزوهم للدجال أي نفاذهم للعقل وخرقهم أرض مكة(الشريعة)  وكونهم يثقبون السد تجاوزو الشريعة (تم لهم الإسراء ليلا من مكة ) أي تاب الله عليهم في ليلة صلاحهم أذ بعثهم من موتهم وأخرجهم من حالة السكر والزهول والإستغراق (الفناء والغيبة) لحالة الصحو والرشد أي من عقل الظاهر لعقل الباطن ( للمسجد الاقصى) (بسر الروح العيسوي)  " فيحفرونه فيخرجون" يثقبونه يثقبون العقل (السد( الدجال) وهي ذاتها مكة ويخرجون للناس فهم ياجوج وماجوج لا غير الذين يفتح الله عليهم فتوح العارفين " (3)- وفي الفقرة " قال الذين عليهم أرجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله . فيعودون إليه وهوكهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون"" فقوله" إنشاء الله" رفعوا التفويض والمشيئة لله تعالى فكانت نقطة التغير . " فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه" ان رحلة السيروالعروج أستئنفت من آخر نقطة وقفت فيها أقدامهم للتجاوز حقائقهم حجب الاسماء(عيسى) ومخترقة الصفات(الأرض المقدسة) لسر الذات سليمان
(4)- " فينشفون المياة ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم" ولما قلت أن السد الحاجر سد الشريعة سد الاسماء (عيسى إبن مريم) وكونهم يثقبونه ويفتحه الله عليهم هو اسلامهم بالشريعة ان شخصي هو  ذات المسيح عيسى إبن مريم  ومن ثم  مرحلة الإيمان بسليمان  أي النفاذ (للارض المقدسة( الفهم المقدس (الطور)  حيث الأرض الواسعة جنة الذات التي لا يدخلها إلأ بعيسي  (يدخل الناس الجنة بعمر عيسى) فالجنة هي ذاتها الارض المقدسة التي لا يدخلها(يثقبها) إلا من كان روحا قدسيا(عيسوياً).  وأما في الفقرة (قهرنا من على الأرض )  فما من ذوق أو رتبة إلأ وهم ذائقين لها  لأنهم دائرين في فلك الاسم الأعظم الجامع للمراتب مراتب الكمل من صفوة الخلق. وأما في الفقرة " . فينشفون المياة " فالمياه هي الشريعة الدالة لهذا الميلاد من نصوص مصادر التشريع " فينشفونها "  شربوها هذة المعرفة وإمتلأت بطونهم  بها (والسهم هو الروح المثالي)  وكونهم يوجهوا سهامهم للسماء أي رجعوا للفطرة الأولي وسهامهم هي ذاتها هاماتهم (أرواحهم) ومعارجهم التي يعرجون بها للحق (للجنة( حضرة لا إله إلا الله) ليتحققوا بصورتها وبمذاق هذة الوحدة بعقلها (بذاتها) أي بسليمان .  وهو ذاته الدم الذي في سهمهم أي دليل للشهادة وغاية الوصول فهم من يحملون علامته(دمه) ومن ثم فالسهم هو ذاته الحربة اي الروح المطهر الذي ظهر فيه الحق بذاته (بدمه) وهو الروح العيسوي(الفطرة)  فهي الحربة التي تنفذ للأرض المقدسة(أرض التوحيد) فكما أسرى النبي صلى الله عليه سلم ونفذ من السد ذاته (سد العقل المادي  اي من مكة التشريع  لبيت المقدس بالعقل الروحاني وتحقق بسر الروح العيسوي  (معراج الانبياء (سهمه) ومن ثم نفذ و تحقق بالمعرفة بالحق بذاته (بصورته)أي بدمه (المسجد الاقصي (العقل الكلي الجامع) ( اورثني علم الاولين والاخرين ) ومن ثم نزل في مقام القلب ( قلب إسرافيل) اي بيت المقدس(الخرطوم) لجامعيته وكمال ظهور الحق فيه بدمه فلذلك جمعت عنده الأنبياء وسجدوا له (صلى بهم).
جاء بسفر(حزقيال 27:26:36 " وأعطيكم قلباً جديداً. وأجعل روحاً جديدة في دواخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم. وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي. وتحفظون أحكامي وتعملون بها) " إستبدلت أرواحهم بروح جديد(اسماً ذاتياً) ونزع منهم قلب الحجر وأعطوا قلب لحم وهوالسهم المرتد المتخضب بالدم
(6) – " أن دواب الارض لتسمن سكراً من لحومهم ودمائهم" "لتسمن سكرا "ترتقي بها حقائقهم والسكر هو والحقائق الباهرة واللطائف الذوقية فعلومهم يستضاء بها أهل الأرض سبعة سنين أن يكون هو مصدر العلم والتشريع الذي يسوس الامم (دواب الارض) وكل أسم له وحاكمية (فحكم المسيح هو  سبعة سنين  للصفات وثامنهم الذات اي حكم صفاتي ذاتي. أورد الشيخ محي ابن عربي بقصيدته المسماه(الدعاء المختوم على السر المكتوم) الأتي :-
" وإن شئت أخبر عن ثمانية ولا تزد *** طريقة أفراد إليه قويم
فسبعتهم في الأرض لا يجهلونها*** وثامنهم عند النجوم لزيم
مع السبعة الأعلام والناس غفل*** .بهم أمر الوجود يقوم
" مع السبعة الأعلام والناس غفل*** .بهم أمر الوجود يقوم

فالسبعة الاعلام هي صفات الحق ( أن من وتر قسيهم يأكل المسلمون سبعة سنين) عن زيد بن جابر بإسناده قال: وتر  قسيهم(أسمائهم الالهية) تستمد الناس مادة علمهم منهم أي من صفات الحق التي عليهم (يسكروا من دمهم ) يذوقوا التوحيد بدمهم فهم أصحاب المعارج العليا الذين تأتيهم المادة(الدم) من (السماء) أي من قرار الذات فهم منبؤن بعلوم الانبياء دون واسطة ومن يحملون مادة الحكم الإلهي الراشد الذي يسع كل الناس {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } (17) سورة الحاقة)  يحمل عرشه اي صفاته (دمه) وهي ذاتها السبعة المثاني  قال تعالى{ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (22) سورة الكهف" ووثامنهم هو القائم الفرد (قائم التوحيد) وهو القرآن العظيم شخصي المسيح  صاحب الأسم الأعظم (الابل)  "وثامنهم في النجوم لزيم " لزيم أي معتصم بفهم الولاية (ببيت المقدس) .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيوقد الناس من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وتروسهم سبع سنين"  أي أن الناس توقد بتروسهم  اي تستضاء بعلمهم فكل أسم له حضرة وسنة يكون حاكما في الأرض(ظاهر بصورة الذات) ولذلك فالمهدي حكمه صفاتي ذاتي اي بعدد السبعة اعلام(سبعة سنين) " جاء بسفر الرؤيا ليوحنا في قوله:" رأيتُ سبع منابر من ذهب وفي وسط السبع منابر إبن الإنسان" فالسبعة منابر هي ذاتها الصفات السبع وإبن الانسان هو ذاته الثامن (شخصي المسيح)  روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: ﴿يفرّجُ الله الفتنَ برجلٍ منّا، يسومُهم خسفاً، لا يُعطيهم إلاّ السيف، يضعُ السيفَ على عاتقهِ ثمانية أشهرٍ) فالسيف هو التأويل النصي للكتاب أي المحكم  قال تعالى({أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ} (197) سورة الشعراء. علماء بني إسرائيل هم الأعلام السبعة الذين يحملون آيته (صفاته) (العرش) وهو ذاته (سر الإيمان أي العلم المكتوم فيهم) والذي يدل للحق في ثمانية شهور قال تعالى {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} (7) سورة الحاقة. فالحاقة هي  زمن بروز بطون الحق ( التأويل) والريح الصرصر العاتية هي ذروة تجلي هذا البطون الأسود ( الرايآت السود) أي شروق الشمس بذتها التي تقبل من المغرب  (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومً)( والحسوم هي السيوف السبعة أي الختوم السبعة والثامن هو سيف الله راية الاحدية(الريح العاتية) التي لا تأتي على شي إلأ أهلكته (صرعته)  وهي نفسها مدة حمل المهدي السيف (مده حكمه ) (حمله لراية الحق على عاتقه في أعناق الخلق " فَتَرَى الْقَوْمَ " فالقوم هم أهل التشريع (صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) سقطوا أمام هذة الحجة الظاهرة (الصفات السبعة الظاهرة في ارض العبودية) لتبين جهلهم بالله