الخميس، 2 يونيو 2016

المهدي من أرض السودان

سم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الفصل الاول
المهدي والمسيح والقحطاني شخص واحد
المهـدي
1/ عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لو لم يبق من الدنيا إلا يوم قال : زائدة في حديث _ لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من أمتي أو من أهل بيتي يواطئ أسمه أسمي وإسم أبيه إسم أبي" .
التذكرة ـ للقرطبي صفحة 515 .
2/ قال قتادة : " بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يعيش في ذلك سبع سنين" . نعيم بن حماد في الفتن 106.
أي رجل أهل البيت المذكور في الحديث بالرقم (1)
3/ وعن دينار بن دينار قال :
" وبقاء المهدي أربعون سنة"  نعيم بن حماد في الفتن ـ 1068.
4/ وعن كعب قال :
" ما المهدي إلا من قريش وما الخلافة إلا في قريش غير أن له أصلاً ونسباً في اليمن"  نعيم بن حماد ـ الفتن 1118.
5/ وعن أبي سعيد الخراساني قال :
" قلت لأبي عبد الله عليه السلام المهدي والقائم واحد؟ قال : نعم . فقلت لأي شئ سُمي المهدي ؟ قال : لأنه يهدي الى كل أمر خفي ، وسُمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت، انه يقوم بأمر عظيم " بحار الأنوار ـ ج _ 51 ـ ص(6) للشيخ محمد باقر المجلسي
6/ وعن إبن مسعود قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ولا خير في عيش الحياة بعد المهدي " . رواه أبو نعيم في الحلية بإسناد حسن
7/ وفي مسند الإمام احمد بن حنبل أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال :
" المهدي منا آل البيت يصلحه الله في ليلة"
ويقول الكاتب محمد عيسى داؤد في تعليق على هذا الحديث الآتي نصه : من معاني يصلحه الله في ليلة أي يطهره من الذنوب والمعاصي والخطايا والموبقات ، ويغسله منها بالثلج والماء والبرد ويزكي نفسه ثم يرقيه مراقي العلم المكنون بجميع ما يحتاج اليه الأمر من حلال وحرام والعلم بالخاص والعام والفهم السليم التام لغوامض الأمور ودقائق الحكم " المفاجأة ـ بشراك يا قدس ـ ص 100 .

المسيح عيسى ابن مريم
1/ عن كعب قال : " لا يزال لهذه الأمة خليفة يجمعهم ، وأمارة قائمة يعطي الرزق والجزية ، حتى يبعث عيسى ابن مريم عليه السلام ، ثم يكون هو يجمعهم ثم تنقطع الأمارة " نعيم بن حماد ـ الفتن .
عيسى ابن مريم هنا هو آخر خلفاء الله على الأرض وفي الحديث بالرقم (1) من أحاديث المهدي ، أن رجل آل البيت يبعث في آخر الزمان " حتى لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم " والواضح ان رجل آل البيت المهدي هو عيسى ابن مريم بذاته وهو شخصي سليمان أبو القاسم موسى .
2/ عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عيسى ابن مريم : فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون ويدفنونه" التصريح  ح _(1) محمد أنور شاه الكشميري .
عيسى ابن مريم يمكث في الأرض أربعين سنة والمهدي في الحديث رقم (3) : بقاء المهدي أربعون سنة" فهما شخص واحد هو شخصي سليمان المسيح المهدي قائم أهل البيت .
3 / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"... فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه ـ أي الدجال ـ فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين" المصدر السابق ـ ح ـ رقم (6)
وهذه ذات السنين السبعة أجَل بقاء المهدي كما في الحديث رقم (2) عن قتادة .
4/ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"... ثم يجئ عيسى ابن مريم من قِبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة " رواه أحمد .

القحطـاني
1/ عن عبد الله بن عمرو : " السفاح  وسلام ومنصور وجابر والأمين وأمير العُصَب كلهم لا يرى مثله ولا يدرك مثله كلهم من بني كعب بن لؤي فيهم رجل من قحطان" . نعيم بن حماد ـ الفتن
2/ وعن عبد الله بن عمرو أنه قال : " ثلاثة أمراء يتوالون تفتح الأرض كلها عليهم كلهم صالح : الجابر ثم المفرج ثم ذو العُصَب يمكثون أربعين سنة ، ثم لا خير في الدنيا بعدهم " نعيم بن حماد ـ الفتن 1109. 
أقـول : الرجل القحطاني أي له نسب بقحطان أصل اليمن وهو المهدي بذاته الوارد في ما جاء عن كعب في الأثر (4) بقوله .... "غير ان له أصلاً ونسباً في اليمن " والخليفة هو شخص سليمان أبو القاسم فقبيلة المسيرية الحُمر التي وُلِدتُ فيها هي ذات أصول يمنية فأنا المهدي القرشي الذي له نسب باليمن ـ أي القحطاني.
3/ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" . البخاري 3256 ، 6584 ـ ومسلم ـ 5182.
فالقحطاني الخارج آخر الزمان هو المسيح عيسى ابن مريم آخر الخلفاء على الأرض وهو شخصي سليمان أبو القاسم ولله الحمد .

الفصل الثاني
أهل المغـرب أنصـار المسيح المهدي سليـمان
1/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " رواه ـ مسلم والبخاري وأحمد وابن ماجة .
2/ عن الوليد عن أبي لهيعة  قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة تشمل الناس كلهم لم يسلم منها إلا الجند الغربي" أخرجه نعيم بن حماد ـ الفتن .
الفتنة هنا هي فتنة المسيح الدجال التي طبقت الأرض  فلا يسلم منها إلا الجند الغربي الذين يتبعون المسيح المهدي المحمدي شخصي سليمان أبو القاسم وذلك فضل الله يوتيه من يشاء .
3/ عن كعب الأحبار قوله :
" ... وإختلف آل العباس بينهم حتى يرفع فيه إثنا عشر لواء وإثنا عشر راية ، فعندها يغلب عليهم الفتن في دار ملكهم وبها  يجتمعون ، وعند ذلك سقوط ملكهم وخروج البربر على الشام " .  نعيم بن حماد .
آل العباس هم أهل الغرب حكام الإنقاذ اليوم بالسودان . وخروج البربر على الشام أي سكان بربر السودان أنصار المسيح المهدي سليمان مهاجرين للشام لتحرير فلسطين وهزيمة المسيح الدجال الأمريكي الصهيوني ، فشخصي هو صاحب المغرب الذي يهزم الدجال ـ ثم يجئ عيسى ابن مريم من قبل المغرب " وهو صاحب مصر المستقلة .
4/ عن نعيم بن حماد قال :
" حدثنا الوليد عن شيخ من خزاعة عن أبي وهب الكلاعي قال :
" لا يزال ملك بني العباس ظاهراً على من ناؤاهم حتى يخرج عليهم أهل المغرب" نعيم بن حماد ـ الفتن ـ 587.

الفصل الثالث
المهدي يخرج من خفاء وصمت طويل
جاء في جفر الإمام علي عليه السلام :
"... والله لو شئت أن أسمي أعداء المهدي بإسماءهم لسميت ، وان أومي اليهم بأعيانهم يوم يبعث به الدين لأومات . فأعلموا معاشر الناس أنه هدية الله لأمة حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعلموا الناس ذلك فيه ، وأفهموه ، وأعلموا ان الله قد نصبه لكم ولياً ، وعلى الأرض ملكاً وخليفة ، وللدين إماماً ، فرض طاعته ، على البادي والحاضر ، وعلى الأعجمي والعربي ، ويتبعه من الأولين كثر ويحاربه كثر ، ويتبعه منكم ويحاربه كثر " .
أي ان الله فرض إمامة (سليمان) على الناس يتبعه قليل ويحاربه أكثر الناس .
 قال الإمام علي في الجفر :
"إلا أنه سيد على العجم والديلم والسند والهند والأمارك والأنجلز والصغير والكبير ، الأبيض والأسود ، جاد قوله ، نافذ أمره ، ملعون من خالفه ، مرحوم من تبعه وصدقه، قد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله وألعن من أنكره ، وأغضب على من جحد حقه .
النور من الله عز وجل مسلوك فيه ، وفي حكمه يهدي الله به ، ويأخذ بحق الله من كل خلق الله ، ولكل حق هو لآل البيت ، ويجعله الله حجة على الجاحدين والآثمين والخائنين والظالمين الغاصبين والمعاندين والمغضوب عليهم والضالين ، وعلى جميع العالمين ، حتى لا تخلوا أرض الله من رايه له مرفوعة ، ولم يكن الله ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ، وما من قرية  في الأرض إلا والله مصدقها وعده ، عطاء بإيمان أو هلاكاً بتكذيب .
معشر آل البيت ، اني أبين لكم وأفهمكم ، يبعث الله مهدينا عدواً لمن ذمه الله ولعنه ، إلا إنه المنتقم من الظالمين ، فاتح الحصون ، وغالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها لدين الله ، ولا غالب له ولا منصور عليه ، فأفهموا إنه رشيد سديد ، مشيد لأمر الله آياته ، يزلزل الله الأرض له زلزالاً عظيماً ، ويقذف باطنها ناراً ، وترمي السماء شهباً  وجبالاً ونحاساً وحديداً ، ويل يومئذ  للمكذبين ، (بالجانب الغربي من مشرق الإسلام يرى أهل المغرب هولاً ، وتسمع الجن والإنس قرقعة وصداماً تهتز له الدوائر ، وتنحرف المحاور ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويبكي الجنين في جوفها وتصم أسماعها وتثقب طبولها وتحشد نساءها وتهرب رجالها فقد أعذر الله الأرض إعذارها وانذرها أنذارها وبدأ النجم الثاقب يرونه أهل المشارق والمغارب وإقرؤا ان شئتم " يايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه الى عذاب السعير " سورة الحج الاية 1 ـ 4 .
هنالك يخنس المجادل الكذاب ويتحير أولي الالباب فلا تشكوا ولا تجحدوا فقد جاءكم الفرج يمحو الله بالمهدي كل الهرج والمرج ومن بايع فانما يبايع الله تراه الأرض في كل زواياها في وقت واحد ليل أو نهار وتطوى له الأرض ولأصحابه يرفع الله له كل منخفض من الأرض ويخفض له كل مرتفع حتى النملة في جحرها تعلم انه جاء زمن ولي الله ) .
أقـول : تطوى لي الأرض ولأصحابي
قال الأمام علي في الجفر :
" ما يكون من باب مغلق إلا يفتحه  الله للمهدي ولو كانت وراء الباب بحار وأنهار وجيوش وقعاقع سلاح لا تعرفون مثله اليوم أترون النسر والصقر والبوم وكل الطير مثلها وبأسماءها تقذف السحاب ناراً وأهوالاً وما كان من سحاب صعب فيه رعد وبرق فصاحبكم المهدي يركبه ، يعلمه الله فوق ما تعلمه الذي عنده علم من الكتاب.
أقول : الله يعلمني كيف أرقى سلم السحاب في سرعة الرعد والبرق يعلمني  من علم الذي عنده علم من الكتاب .
قال الإمام علي رضي الله عنه في الجفر :
" ويكذب الكذاب الدجال، دعاوي رؤوس على أبواب جهنم وكلام كثير يسمعه الناس في كل مكان ويرون المتكلم به وقائل يقول العالم الجديد وما هو بجديد وداعٍ من أرض يقال لها الجديدة وما هي بجديدة ولكنها قديمة سكانها أصحاب الوجوه الحمراء إسم الرجل منهم أحمر يعرفهم بعوث يسلم ملوكهم لله يعبرون بحر الظلمات ويزرعون الشجرة الطيبة التي يحرق فروعها المسيخ الدجال ولا يقلع جذورها ولكن يحارب من الأرض العظيمة كل بذور غرسها صالحون الى ما شاء الله "
أقول : سكان الأرض التي يقال لها الجديدة ولكنها قديمة هي أمريكا أرض الهنود الحُمْر وسكانها الهنود الحمر . ( سكانها أصحاب الوجوه الحمراء وإسم الرجل منهم أحمر )
وقد إكتشفها قبل كولومبس رجال صالحون عبروا المحيط الأطلسي زرعوا شجرة الإسلام يومذاك
الشجرة هي الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ولكن المسيخ الدجال إستطاع ان يقطع فروعها ولكن أصلها ثابت  ، فهي أصلها ثابت وفرعها في السماء .
ويواصل الإمام علي في الجفر قائلاً:
"ذليلاً يعيش ليعلم أنه مقهور وكذاب وان الأمر لله جميعاً ، لكنه جل جلاله يضل من يشاء ، فيعلم أقواماً لا يتاثم أحدهم من الذنب ولا يتحرج من لمس العورة وعمل صنم لها ، ويسيرون وراء كذاب إسرائيل ، ويكون منهم آئمة الضلالة والدعاة الى جهنم ، يركب مركبهم ملوك وأمراء جعلوهم حكاماً على رقاب فأكلوا بهم الدنيا والله لو شئت لسميتهم بأسمائهم وآل فلان وآل النون وآل العود ، والمتبرك والمتعرف ، والمتيمن والمتمصر ، والقاذف بالكلام ، والصادم بالنار ، والفاتن بالفتن ومنهم الملك والقيل والأمير والرأس والوالي والزعيم ، في زمنهم يضيع المسجد الأقصى ، ويعود مع صحابي مصر " .
أقول : الدجال أنه مقهور . وجعلوا منهم ملوك على رقاب الناس وأمراء ، فذكر منهم آل العود وهم ملوك آل سعود ، المتبرك : هو محمد حسني مبارك ، والمتعرف : ياسر عرفات ، والقاذف بالكلام : وهو معمر القذافي فقذائفه الكلامية مشهورة في مؤتمرات القمة العربية كما يمكن الإشارة الى نظريته الجماهيرية فيها قذف للكلام ضد الديمقراطية دين المسيح الدجال، والصادم بالنار : هو صدام حسين ... هؤلاء منهم الحاضرون ومنهم الغياب أي أن زمن الدجال سبق ظهور الناس الحاضرين مما يعني ان الدجال قد ظهر منذ زمن بعيد ، وأن المسيح عيسى ابن مريم قد ظهر لذلك  ولكن الناس أكثرهم لا يؤمنون.
في زمن هؤلاء الحكام يضيع المسجد الأقصى ويعود مع صحابي مصر وصحابي مصر هو عيسى ابن مريم الذي ظهر قبيل مقتل محمد أنور السادات
قال الإمام علي في الجفر :
"وجمع ابن مصر قبله لقاضي إسرائيل مع قاضي القدس ، ولكن إسرائيل تعلو بالفساد والنفير والنار ، والعرب غثاء كغثاء السيل كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيخرج صاحب مصر من خفاء وصمت طويل ، ويفتح كهف الأسرار وينادي بالثار الثأر ، يمهد للمهدي ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا ، والدين مع الغرباء ، فطوبى لهم حتى يخرج لهم مهدي آل البيت ، بعد ما يزلزل الله أرض الحُمر المسروقة ، ويتمنى الناس العدل . "
ويستطرد الإمام علي رضي الله عنه قوله في الجفر بما نصه :
" جند مصر يكسرون رقبة إسرائيل الكذاب ، ويثقبون السد في الارض المباركة لما قادهم أحمد وصدق محمد ، وجرب النعجة أن يكون أسداً ، فوضع يده في يد سادات أنور سنوات وأظلم سنوات ليقضي الله أمراً وتنفصم  عرى بيوت العرب ، ويبصق بعضهم في وجوه بعض وألسنتهم تكون ناراً على بعض في رقٍ منشور يفرج له قلب إسرائيل ورأسها ... تكون بيوت العرب قبل المهدي غرفاً ممزقة والملابس مهتكة كلهم يتكلمون في وقت واحد ، يكذب فيهم الكذاب ، ويخون الخائن ، ويؤتمن ربيب النساء ، ورأس كبير تتردد رؤاه في كل مكان ، ولا يمكث فوق الأرض يطير كالطير ولا يرسو في بر ، في عهد وهدنة وليس ليهودي عهد ،زمانه أمر المسجد الأقصى يشتد ، وتكسر الجبال أحجاراً تدخل دور اللصوص كما تنبأ عيسى ابن مريم وتكون القدس ناراً ... صاحب مصر علامة العلامات وآية عجب لها أمارات ، قلبه حسن ورأسه محمد يغير إسم الجد ان خرج فأعلموا أن المهدي سيطرق أبوابكم  ، فقبل أن يقرعها طيروا اليه في قباب السحاب ، أو آتوه زحفاً وحبواً على الثلج" .
أقـول: جند مصر قد ثقبوا السد وهذا تم بحمد الله من حرب أكتوبر 1973م عندما إجتاح الجيش المصري خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس في سيناء الأرض المباركة ثم تحدث الجفر عن إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979م وهي الرق المنشور ـ كما في الجفر الذي فرحت له إسرائيل وعندها وضع أنور السادات يده في يد مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل يومذاك ، وكان ان أغتيل أنور السادات عام 1981م في أكتوبر ، وقد بدأت  دعوتي بوصفي المسيح المهدي قبل مقتل السادات بحوالي شهر.

وتأتي الآن العلامة الكبرى بقول الإمام علي "صاحب مصر علامة العلامات": فصاحب مصرهو شخصي المسيح المهدي  سليمان  عبد القاسم موسى عبد القاسم  فتغير الى ابو القاسم موسى ابو القاسم وهذا معنى يغير إسم الجد والمطلوب من الناس اليوم الإصطفاف خلفي ولو حبواً على الثلج .
وقوله : "فيخرج صاحب مصر من خفاء وصمت طويل " إشارة الى الفترة الزمنية الممتدة من خروجي على الميرم بأرض المسيرية الحُمر بغرب كردفان 1998م وحتى الآن وفي المستقبل القريب ستكون أرض الحُمر المسروقة بأبييّ محط نظري بعد ما يزلزل الله أرض الحُمر المسروقة ويتمنى الناس العدل . وأرض الحُمر هي بحر الغزال وبحر الزراف ونهر الجُور ، فبحر الغزال سُمي بهذا الإسم لتواجد قطعان الغزلان على ضفافه ويعرف محلياً بإسم الغزال العطاس وكذلك بحر الزراف لتواجد الزراف حوله ، والغزال والزراف إسمان عربيان .
أما نهر الجُر فهو بحر العرب (الجُر) بمعنى العرب في لهجة الدينكا ، فالدينكا يسمون بحر العرب بإسم بحر الجُر أي بحر العرب فكيف تعطى أرض المسيرية الحُمر وأنهارها الى الدينكا وتضم لجنوب السودان وهي أصلاً جزء أصيل من شمال السودان وموطن قبيلة المسيرية منذ غابر التاريخ وسيقاتل المسيرية من أجل إسترداد أرضهم .
ويؤصل الإمام علي في الجفر قائلاً :
"... فطوبى لهم حتى يخرج لهم مهدي آل البيت ، بعدما يزلزل الله أرض الحُمر المسروقة ويتمنى الناس العدل ، ويُعلي الله شأن محمد ، ويظهر بلال ومن تحنف في نجوم خمسين ليست في السماء وإنما هي  بالارض العظيمة ، لكن نجمة بني إسرائيل المرسومة في خطوط الدرع تبلعهم جميعاً ، زمان وعد الآخرة الذي يسوؤ فيه وجوه كل العرب ، وتبكي أمة خالفت رسولها وأطفأت بيدها مصباحها.
ولا تفترق الأرض الجديدة وما هي بجديدة ، انما تعتصم بالمسيح عيسى ابن مريم لتنتظره ."
وأقول : إظهار شأن محمد صلى الله عليه وسلم ، باظهار بلال الذي تحنف وهو عيسى ابن مريم شخصي سليمان عبد القاسم ، في زمان النجوم الخمسين وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي ضمتها إسرائيل في خطوط الدرع لتصبح جزء منها ولذلك تسوء كل وجوه العرب نيابة عن الدجال الأمريكي .
وقال : لا تفترق الأرض الجديدة (اي أرض المسيرية) في بحر الغزال وبحر الزراف وبحر الجُر (العرب)لا تقتطعها إسرائيل وتضمها لجنوب السودان ، وما هي بجديدة ـ بل هي قديمة خاصة بالمسيرية منذ عهد الأتراك والانجليز ،والأرض هي بحر الغزال ونهر الجُر والرقبة الزرقاء لم يسكنها أحد منذ أن خلقت الأرض حتى جاء المسيرية فاكتشفوها وسميت بالأسماء العربية وهي ـ اي الأرض ـ التي تعتصم بالمسيح ابن مريم مهدي آل البيت لتنتظره أي أنها تنتظر خروج شخصي سليمان عبد القاسم موسى من خفاء وصمت طويل.
 ويواصل الإمام على قائلاً في الجفر :
"ويكذبون على الله فما اتخذ الله من ولد ، وما كان معه من اله ، ولكن الكذاب الدجال يدجل تدجيلاً ويزين القواطع الخمسين بزهرة الحياة الدنيا، ويربط المدائن الخمسين بحبل بني إسرائيل الاتي من جبل صهيون ، يبغى الفساد في الأرض علواً للظالمين يسمونها (بلاد الأمارك) ويكون قائدها من بني إسحق وبني إسرائيل ، يجمع أمشاج الناس على لغتهم ويدعوهم بدعوتهم ـ وتتم ببلاد الأمارك  الفتنة بعد ما نشرت عليهم  النعمة جناح كرامتها وأسالت لهم الدنيا جداول نعمتها ورتع إبليس في مدائنها وأزقتها وشعب شعابها وهتك عرضها ويظهر عندهم دين إبليس شهوات وغرور وسراب الظهيرة لعطشى العيش فيصبحون في النعمة غارقين وفي خضرة عيشها فكهين بعلومهم فرحين قد تربعت الأمور لهم في ظل سلطان  خبيث واوتهم الحال إلى كنف غير غالب، للدنيا فقط مطالب راغب لا ذاهب، فهم حكام على أطراف الأرض يعرفون ما يجري فيها في مسارات الطول والعرض وتكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب وجوار بالبحار كالأعلام يخزنون النار بها بهيئة ماء وتراب تنشر الموت  نشراً وترمى كالقصر لهباً وتفرق الأمر فرقاً وتطمس الخير طمساً فتنة وقدراً تهلك بشراً وتهدد غضباً المستضعفين في الأرض غير مسلم أو مسلماً حقاً ويجعل الله حجته علي بلادالأمريك فيلعنهم بما عصوا وكانوا يعتدون ولا عن منكر يتناهون وفي الأرض يمرحون عتواً وغلواً ولا ينتهون وتعلو إسرائيل برجال منهم يملكون العرش الأبيض يبغون الفساد في الأرض ومنهم الأشد بغياً على من يقول محمد رسول الله (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)القصص الآية 78.
وأقول : إن الدجال المتمظهر في أمريكا يكذب على الله اذ لم يكن له ولد وليس معه آله آخر ، ويربط المدائن الخمسين وهي ولايات أمريكا الخمسون، يربطها بحبل بني إسرائيل القادم من جبل صهيون ، كناية عن التحالف الاستراتيجي بين أمريكا والكيان الصهوني واللذان يمثلان المسيح الدجال الأمريكي الصهيوني المسيطر على الأرض والبحار والسماء اليوم بقوة السلاح الباطش واقمار التجسس التي تسترق السمع والنظر من فوق السماء ويشير الجفر الى الحقيقة السياسية المتجلية بإن لا رئيس أمريكي يصل للبيت الأبيض (العرش الأبيض) إلا يكونه صهيوني يحمي الدجال الصهيوني . ورغم ما لدى الدجال من قوة عسكرية مدمرة إلا إن الجفر أخبر بجلاء ان المهدي وهو شخصي سليمان أبو القاسم سوف يهزم أمريكا وفي عقر دارها يقول الإمام علي رضي الله عنه :
" وينزل المهدي في بلاد الأمريك من فوق السحاب في بضع قباب من نور الشمس ، لها نور في الظلام كالقمر والنجوم يهد الله بلاد الامريك هداً وخسفاً ، تأكل الأرض في جوفها والطوفان في أمواهها بلاداً وشعوباً الجديد إسم كثير عندهم ، ويبقى منهم
جديد وجديد وجدد عبرة لمن يصنع الكذب والذهب تضيع هباءً منثوراً بأمر الله قرونه في الجهد والتعب ولو لا ميعاد الله لكان منتهاه كقارون وهو من قوم موسى فلا تعجبون فإسرائيل فتنة الأرض في باقي زمانها الممتد(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ).
ويخلد الكذاب الدجال الى الارض بـ(فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " .
ويقص أهل الكتاب أنه يملك من البحر الى البحر ، ومن آخر الأرض الى أقاصي الأرض ، ولكن علمنا من الكتاب الحق لا يظهرحتى يخلع المهدي من الأرض ثوب الباطل ويرفع سيف الحق . ولولا وعد الله لقتله الغم بخروج مهدي آل بيتنا . فيملك المهدي بالحق وللحق من البحر الكبير للبحر الصغير ، ومن أدنى الأرض الى أقصى الأرض ، ويرقى في أسباب السماوات والأرض ، يذل الله له الأمريك كلهم ، تؤذن لا إله الله محمد رسول الله في كل أرضهم لا يبقى منهم لها مخالف إلا منتظروا المسيح ابن مريم في عدلها ، يعاهدون المهدي عهداً ويجزي الله المفترين ومن طابت لهم الخديعة من  صانع العجل ، أولم تقرؤا : " إن الذين إتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين". ... فايام الغضب يحوطها العجب...".
وأقول : الاسم جديد كثير بأمريكا مثل نيوجيرسي نيويورك ، نيو هامشير، نيو أورليانز ، .... الخ والمقتطف في مجمله أخبار جليّ بنصر الله عز وجل للمسيح المهدي شخصي سليمان ابو القاسم على الدجال الأمريكي
ويواصل الجفر بقول الإمام علي رضي الله عنه :
"ويسير الرعب بين يدي مهدينا ، لا يلقاه عدو إلا هزمه بإذن الله ، فتخرج له أربعون راية من أربعين  والٍ ، قلوبهم محشوة إيماناً حشو الرمانة من الحب ، ينشرون العدل والصدق فيدفعون له الولاية وينصرهم الله على من عاداهم ، فيملك الأرض الأم كلها وما بعدها ألف ميل في جبال عظيمة الثلوج وإبنها التائه في قلب الماء كلقمة الخبز المحبوبة ، أهلها فيه خير كبير وهم قبيل كأخلاط الأرض الأم قوس قزح تنبع لا إله الا الله من قلوبهم بيسر .
ويسبق منادي السماء بالمهدي قوم من مصر وبيت المقدس يرفعون منارة في أرض واسعة الخير  كأنها النهر في الجود ، وإسمها حروف قبيلة كندة ، فيها كنوز عظيمة مثل كنوز بلاد الأمريك أرضها مقطعة مثل قواطع بلاد الأمريك في كل إتجاه تذهب ، بعدما يحاربون المهدي في مجدون ـ لا يذهب عنهم الروع إلا بعد الفتح من رجال آل محمد صلى الله عليه وسلم .
أقول : لاحظوا قلوب أصحاب المهدي محشوة حشو الرمانة بالحب والبركة ، وتتبع المهدي بلاد بها جبال ثلوج عظيمة وهذا يعني ان المهدي ليس كما ظن الكاتب محمد عيسى داؤد بأنه اي المهدي ـ يخرج من بلاد الثلج ، بل هو شخصي سليمان أبو القاسم الموجود ، أما أهل قوس قزح فهم الإسكيمو سكان القطبين المتجمدين.

الفصل الرابع
السودان هو مصر المستقلة ـ أرض الكنانة
تعرضت في موقع سابق الى ما جاء في الجفر من حديث على إتفاقية سلام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، وقد أورد الكاتب سعيد أيوب في كتابه ـ المسيح الدجال ـ نصاً عن تلك الإتفاقية بقوله :
" قالوا في التفسير : " إن إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ستستمر حتى مجئ المسيح " دانيا/حناـ ص 261، وأن هنالك شخصية مقدر لها ان تحظى بإهتمام بالغ وملحوظ وهي ملك الجنوب ، وهو رئيس يتولى حكم مصر المستقلة في المستقبل".
سعيد أيوب ـ المسيح الدجال ـ قراءة في أصول الديانات الثلاثة .
وأقول :
مصر المستقلة هي السودان الذي إستقل عن مصر بعد إنتهاء الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان عام 1956م ومن ثم فإن مصر المستقلة ورئيسها الذي يحظى بإهتمام بالغ هو المسيح ابن مريم بذاته شخصي سليمان ابو القاسم ليصبح السودان موطن المسيح المهدي هو مصر الكنانة التي يخرج منها صحابي مصر المسيح المهدي شخصي ولله الحمد .
الكنانة مصر ملتقى البحرين
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يكون للمسملين آخر الزمان ثلاثة أمصار ، مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام ، فيفزع الناس ثلاثة فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس ، فيهزم من قبل المشرق ، فأول مصر يردُه الذي بملتقى البحرين ، فيصير أهله ثلاثة فرق ، فرقة تبغى تقول نشأمة ننظر ما هو ! وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ... الخ.
وأقول : مصر ملتقى البحرين هو السودان عند إالتقاء النيلين الأبيض والأزرق بالخرطوم وهو المصر الذي يرُد الدجال على أعقابه ومعلوم أن الذي يهزم الدجال هو المسيح عيسى ابن مريم لا شخص غيره، فيكون الدليل القاطع بأن مصر الكنانة الذي يخرج منه الميم ـ اي المسيح المهدي ـ هو السودان وليس جمهورية مصر العربية.
ويبين ذلك الجفر بقول الإمام علي رضي الله عنه :
" ويدور الزمان على الكنانة ، يفجر فيها الفاجر ، ويغدر الغادر ويلحد فيها أقوام يقولون إن هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر . ويمحو الله الخاسر بالظافر خلط صالحاً وسيئاً ، يقتله قاتل وهو على كرسي جيشه ، وتروح المفاتيح لحسن ! وترى ماترى الكنانة حرب في السر من يهود يبغون لجندها الهلاك ، وينشرون بأرضها الموت غباراً نثرا ، ويزرون بالزاريات ليلاً وظهرا حتى نيلها ابنه الاول كان يفخر أنه أطاع نبياً أخبران في الجنة نهراً أستودعه الله مصر فلم يبدل أو يسئ به ، يريد يهود سكب الوباء به سكبا. وتملأ الطرقات نسوة عاريات ونصف عاريات وكاسيات يرى الفاجر من هن ما يشاء . ونساء مؤمنات قانتات صالحات ، وتكثر المساجد ويزيد وينقص بها الراكع  والساجد .
ويطوي أهل الكنانة القلوب على الصلاح ويغير الله ما تبعوا نداء حي على الفلاح فاقرؤا ان شئتم :
" لقد كتبنا في الذبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ان في هذا بلاغاً لقوم عابدين " وهم خير من غيرهم من العرب يكرمهم الله بوفادتهم آل البيت برازخ من الجنة تفوح منها كرامة وعزة ، لمن يخرج سيف النبي صلى الله عليه وسلم من غمده ، ترى نعت الصلاح في سيماء وجهه ، وتظهر دولته وبيت المقدس في غلواء محنته ، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " .
واقول باختصار : النص أوله يتحدث عن مصر العلياء ومقتل أنور السادات ومجئ حسني مبارك (تروح المفاتيح لحسن) وسعي إسرائيل لتدمير الجيش المصري وإضعاف المجتمع بالرذائل والموبقات وقوله : (حتى نيلها إبنه الاول كان يفخر ...) فإبن النيل هنا هو سيدنا موسى بن عمران عليه السلام الذي حفظه النيل بأمر الله عز وجل .
وفي الجزء الثاني من النص قوله : "ويطوي أهل الكنانة على القلوب ...الخ" حديث عن السودان مصر المستقلة أرض الكنانة وأهلها خير من العرب لانهم يناصرون المسيح المهدي قائم أهل البيت وهو الذي يُخرِج سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غمده بإعلانه الجهاد ضد المسيح الدجال لتحرير الأرض المقدسة فلسطين وهذا زمان ظهور دولة العز مصاحباً للمحن التي يعيشها أهل بيت المقدس والشام والعراق وافغانستان وغيرها .
ويستطرد الإمام علي رضي عنه في الجفر بالحديث عن مصر السودان بقوله :
" ـ صحابي مصر يعيد لها الصحابة بأنوارها ويرسو بها على برها ، بعدما تواصى الناس على الفجور وتهاجروا على الدين إلا من رحمه ربها "
وإذا فاضت اللئام بأرضها غارت السماء لكنانتها بعدما غار الصدق وفاض الكذب وصار العفاف عجباً فزلزل زلزالها ، وبعد دهر قام لها قائمها صاحب لا هرج له ولا  حس بعدما كان ملء السمع والبصر ، إسمه معروف وبالحسن موصوف ، ينشل مصر من شجرة الحنظل ومن عين عين له نداء مبغوض كرائحة الثوم ، يخرج سيده بهوان ، بعدما صال يهود على الكنانة صيال كلب عقور . فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث الأموات ، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب ، يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله ليجمع شمله ويقوم بقدره "
مصر مدد وسند ممسوكة  بيد المؤمن ، وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع .
مصر سند المهدي ويعضهم  البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء ، يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب ... لهم البشرى بدخول القدس بعدما يسرج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقا ـ أي الخيط ويعتق  فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً ، لا يبصره أحد وهو معهم . يلبس للحكمة جنتها ، وهي عند نفسه  ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه الممهد للمهدي 
وهو عالي القدر أحمر الخد مليح الصورة يغير إسم الجد ... حسَن السريرة أهدب الشعر حديد النظر ... صحيح الفكر لحيته بيضاء فيها جمال ونور ... نصفه العلوي أحسن من السفلي معروف للقوم لكنه في خفاء " محمد عيسى داؤد ـ المفاجأة ـ ص
أقول : صحابي مصر يعيد لها الصحابة ... الخ ، ان صفة صحابي لا تطلق إلا على من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته . والمعني بها في النص هو المسيح عيسى ابن مريم لا شخص غيره ، فقد إلتقى المسيح بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه في بيت المقدس . ويقول الإمام الذهبي في (ميزان الإعتدال) "عيسى ابن مريم صحابي وهو آخر الصحابة موتاً"  وصدق الذهبي في ذلك . فيصبح النص دالاً على حكم وقيادة المسيح المهدي لشعب مصر بمعنى السودان  لأنقذ السودان مما يحاك ضده ومن شجرة الحنظل وهي الإنقاذ التي أذاقت الشعب الأمرين . ومن عين عين له نداء مبغوض كرائحة الثوم ، إشارة الى الدعاوي التي تسعى لتمزيق  البلد . ليخرج مهاناً صاحب تلك الدعوة ومتبنيها ويشير  النص بوضوح أن مشروع تمزيق السودان يقوم به اليهود والصهاينة بقوله : " بعدما صال يهود على الكنانة صيال  كلب عقور . فيوقظ المسيح المهدي شخصي سليمان أبو القاسم شعب السودان من السبات والنوم العميق ويبعثهم الله عز وجل كما يبعث الاموات ، فيهبوا من سباتهم مساندين لشخصي المسيح المهدي .
وفي الجزء الثاني من  النص المبتدئ بقوله :
" مصر سند المهدي ... يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب..." فالسودان هو مصر عدو اليهود الذي يقع جنوباً والسراج المنير الصحابي هو شخصي سليمان ابو القاسم المهدي وسيلتف حولي الشعب السوداني وهو المعبر عنه بالراية السوداء فأحرر القدس بوعد الله والله لا يخلف الميعاد .
وفي قوله : " وهو عالي القدر ... يغير إسم الجد ... الخ" أوصاف وصفات اتصف بها كتغير إسم الجد من عبد القاسم الى أبو القاسم فأنا المهدي صاحب اللحية البيضاء الذي صبر على الاذاية  صبر الأولياء والممهد للمهدي بالشام الذي يقاتل الصهاينة اليوم هو دون مساندة من أحد .
وأورد محمد عيسى داؤد في المفاجأة من الجفر العلوي :
جاء فيه :" عين أهل المغرب البعيد على مصر يغلونها بكنه السوء والغدر وعندهم من يعلم أن صاحب السيف خارج منها عندما يعتذر العذر ويطلب الناس من كل العرب الخلاص ، بعدما قص ريش كل الطيور بكل الأقفاص . يهب ميم عالي الذرى من جوف الكنانة معروف من النواب يكشف الله له الحجاب ، في زمان قيام الأمواج على مصر كالجبال . وإقبال كل الدنيا على حب مصر بعدما تلفظ أرضها كنوز فراعين ويهتك حرمة قدس الله المغضوب عليهم في حماية الضالين ، فيقوم قائد مصر حاكماً بالعدل مبشراً يفتح الفتوح أودع الله  بمصر الأمصار أمانات فترد له الودائع طائعة ساجدات "  المصدر المفاجأة ـ ص 375 .
وأقول : عين أهل المغرب البعيد على مصر إشارة الى الاستهداف الأمريكي الصهيوني للسودان فاثاروا به الحروب والفتن خاصة حرب الجنوب وغلوه أي قيدوه بكنه السوء وهذه هي نيفاشا وملحقاتها ، والسبب في ذلك ان بعضهم وخاصة أحبارهم وحاخاماتهم يعلمون أن المسيح المهدي صاحب سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداني الجنسية ، وآن آوان خروجه عندما يطلب الناس من كل العرب الخلاص والمعني مطالبة الفلسطينيين للعرب بمساندتهم ضد الكيان الصهيوني ولكن لا فائدة فقد حجم المسيح الدجال كل القيادات العربية وقص ريشها وأدخلها أقفاص الدجال وهنا يهب أي يخرج ميم عالي الزرى ، وهو شخصي المسيح المهدي قائم أهل البيت وجوف الكنانة أي غرب السودان ومعروف للنواب  أي تعلم حقيقة دعوته كل الأحزاب السياسية السودانية حكومة ومعارضة وخروجي مجاهداً هو فتح الفتوح الوارد في عجز النص.
 وجاء في كتاب المفاجأة نص للشيخ محي الدين بن عربي بقوله : " أما الكنانة فهي عش الأمانة ان سلمت من الخيانة لأن رجالها نبال راشقة ، وأعينهم رامقة أما التخليض فمن جملة التفريط . وإن قويت حرارة الميم أحرقت كل ذميم . ولا ترى الكنانة الفرح الدائم إلا عند إنتباه النائم ، وتعمر القاهرة بالفئة الظاهرة ، ويفوح شذى طيب الميم فلا يشمه إلا كريم ذو عقل سليم " ص 375 .
وأقول : فالكنانة هي السودان وقوة حرارة الميم إشارة الى إكتمال التمكين للمسيح المهدي (الميم) شخصي سليمان الذي يحرق الذميم وهو المسيح الدجال وعندها يرى أهل السودان الفرح والسعادة بمجئ المسيح ويصبح السودان  هو القاهرة القاهرة للدجال وأعوانه فيفوح شذى المسيح المهدي فيعرفه أصحاب القلوب السليمة والعقول الراجحة وفي موضع آخر يقول ابن عربي : " فالرجات مترادفة ، فالجيم مخذول , والألف مقتول والحاء ميم هان والميم سيف مسلول يقتنص الأسود وأمره غير مردود وعلى يده نقض العدد وإرغام الانف للوالد والولد وإخراج فرقة بعد التواجد من شؤم رأيهم الفاسد ومناصحة الميم .
والأرياح تختلف على اليمين والشمال يالها غنيمة ما أكبرها ونعمة ما أغزرها ، ونقمة على الأعداء الذين لا يتبعون الهدى ولا يسمعون النداء ـ تلك الواقعة سبب تخريب بلاد الصليب ، وقيام الأطراف على جزيرة القليب ، هول وهول إلا في قطر الكنانة ، فإن طالعها قد خص بالصيانة لا يقهرها قاهر ولا يظهر عليها فاجر فهي محفوظة الأركان مخصوصة بالأمن والأمان حتى تشرق الشمس من عين الروح .
وتستمر الكنانة في حصن الصيانة وتقوى شوكة قطانها  حتى لا يدخلها دخيل ولا يتصرف فيها بديل رجالها الأعيان عدة الغين الجامدة غير المتحركة إذ أوان أوانهم وتهيأت أعيانهم شيدوا أركانها وكشفوا أعوانها بالفرد القائم اذ ذاك هو الميم بن الميم الاول وابن الحاء الأول والحاء الآخر ، فيه سليمان من الأحرار لا من العبيد رجاله رجال النجدة " المفاجأة ـ ص 5_ 378. 
وأقول في مبتدأ النص بقول ابن عربي : " فالرجات مترادفة فالجيم مخذول والألف مقتول والحاء ميم هان والميم سيف مسلول ... الخ " فالجيم المخذول هو الدجال والميم السيف المسلول هو شخصي المسيح المهدي سليمان والحا ميم هان هو حاكم السودان الكنانة الوارد في الجفر بقول الإمام علي : " يخرج سيده بهوان" أي يخرج مهانا من السلطة والمقصود عمر حسن البشير  والألف المقتول إشارة الى شخص من قيادات المُهان يقتل في المعركة  وهو علي عثمان الذي يسبق إسمه صفة الأستاذ _ فهو الألف المقتول، وقوله " وإرغام الأنف للوالد والولد" إشارة الى المسيح المهدي عيسى ابن مريم ونسبه الوارد في سورة البلد بقوله تعالى :  " ووالد وماولد " فأنا من آل البيت ولست من آل البيت بوصفي المسيح ابن مريم بذاته . كما أن إرغام أنف الوالد والولد تشير الى سطوة وقوة المسيح المهدي ضد الخارجين عليه.
وقوله : إخراج فرقة بعد التواجد من شؤم رأيهم الفاسد ومناصحة الميم "
فالفرقة هنا هي الحركة الشعبية ودعواها بفصل الجنوب عن الكنانة الأم وهذا رأي فاسد ، وإن وقع الإنفصال فإني بإذن الله سوف أعيد الجنوب لأرض الكنانة ثانية وسوف يساندني أهل الجنوب على ذلك والإشارة في جملة (ومناصحة الميم) أي المسيح المهدي شخصي سليمان فمناصحة أهل الفرقة ـ الجنوبيين ـ لي تعني إتباعهم لشخصي .
وقوله : والارياح تختلف على اليمين والشمال يالها من غنيمة ... حتى قيام الأطراف على جزيرة القليب" وصف لمعركة المسيح المهدي شخصي سليمان ضد المسيح الدجال وبلاد الصليب  هي الحضارة الغربية المسيحية الصهيونية فسوف تهزم وتخرب ، وجزيرة القليب رأس المسيح الدجال هي أمريكا ، ثم جاء الحديث عن الكنانة ـ السودان فهو محفوظ بشروق الشمس من عين الروح أي مجئ  المهدي المسيح المحمدي شخصي سليمان ابو القاسم .
فاصحاب المسيح المهدي هم رجال الكنانة الذين يشيدون أركان الدولة بإتباعهم للفرد القائم شخصي سليمان والمشار اليه بالرمز : الميم ابن الميم الأول ـ أي المسيح المهدي أبن الحاء الأول والحاء الآخر ـ أي الروح ، وفيه سليمان تعنى أنه سليمان أبو القاسم المسيح المهدي لا شخص غيره فأصحابي هم أصحاب النجدة عند اليأس.
مصـر الكنانة وأصحـاب بـلال
أورد الكاتب محمد عيسى داؤد في كتابه المفاجأة على ص 379 الآتي نصه:
" فان آرثر وزير حربية كندي زار مصر سائحاً ، وإلتقيناه في الغردقة .... فصارحني الرجل قائلاً : إن مصر لن تكون المملكة اليهودية التي يخطط لها اليهود ، فقد قرأت مخطوطاً باللغة العربية في مكتبة بإحدى الجامعات الكندية ، أن مصر ستحارب اليهود وتنتتصر عليهم نصراً مؤذراً وبعدها يحاول اليهود أن يملكوها تحت ستار (هدنة سلام) ، ولكن ملكاً جديداً خرج ويحاربهم ويعلن الجهاد المقدس ضدهم . ويستطرد الكندي(وأعرف أن هذا الملك سيكون معه قائد من صعيد مصر  وأن له أدمة أي أسمر اللون وأنه حازم لدرجة الفتك بأي عدو للإسلام ومصر ، والملك رجل يكنى بالمنصور أبيض الوجه مشرب بحمرة أزهر الجبين كبير السن لكنه قوي الجسد وحاد الذكاء يقال له صحابي مصر ...) أهـ.
وأقول :  صاحب مصر هو صحابي مصر شخصي المسيح المهدي سليمان أبو القاسم لتصبح مصر هي السودان الذي يقع جنوب أي صعيد مصر جمورية مصر العربية , ومن السودان مصر الكنانة أم المؤمنين ماريا القبطية.
فشخصي هو المهدي آدم اللون المكنى المنصور بنصر الله عز وجل لي على المسيح الدجال وأصحابي هم الأعاجم بربرالسودان المستعربة الذين وصفهم الإمام علي رضي الله عنه في الجفر بقوله :
"أصحاب بلال أصحاب آدم ، فيهم سر الإيمان خبئ حتى يوقظه المهدي من أرض السودان ، تخرج له رايات البيعة بالحب والطاعة ، ما ذاع له إذاعة ، وتجد عنده الحكمة شعوب الحطمة ، وتدعوه الأحباش فيلبي وعند جبل (جونا) المخيف وشجر كثيف إسمه من جروف ، ويسلم لله شعوب عند الأخدود العظيم وأرض جبال البركان ، وبلد سماه الفرس "بار" ، ويسالم بلد الأربع ممالك وبعضهم لا يسالم ويشرق الدين من جديد على بلد بساحل يمشي مع بحر العرب الف ميل "
وأقول :  بلال هو شخصي المسيح المهدي آدم اللون وأصحابي هم حاملي سر الإيمان بأرض السودان ، وعندما ينادي المنادي عبر الأثير في الإذاعات والقنوات الفضائية بإعلاني للجهاد ضد المسيح الدجال الأمريكي الصهيوني يومها تتجلى الوقائع المخبر بها في الجفر ، فتخرج لمناصرتي رايات البيعة من مختلف أنحاء السودان والتي أبرزها الجفر بقول الإمام علي رضي الله عنه : " وتجد عنده الحكمة شعوب الحطمة" فالحطمة هي النار وشعوبها هم قبائل دارفور الذين أحرقتهم نار الحرب ، والأحباش هم قبائل جنوب السودان عند جبل جونا المخيف ، فجونا هي جوبا عاصمة الجنوب وجبلها المخيف جبل الرجاف . (وشجر كثيف) إسمه من جروف إشارة الى الجرف بابيي أرض المسيرية الحُمْر بغرب كردفان والشعوب عند الأخدود العظيم هم قبائل شرق السودان فالبحرالأحمر هو جزء من الأخدود الأفريقي العظيم . أما أرض جبال البركان فالإشارة الى قبائل جبال النوبة بجنوب كردفان والبلد الذي سماه الفرس (بار) إشارة مزدوجة أولها هي الرقبة الزرقاء جوار بحر العرب بلاد المسيرية ، فالمسيرية يطلقون عليها إسم (أم بيرو) وهي (بار) كما أن (بار) هي إشارة الى مدينة بارا بشمال كردفان وبلد الممالك الأربع التاريخية هي مروي ونبتة وعلوة والمقرة فأهل الشمال والوسط منهم من يسالم ومنهم من يقاتل .
لقد غطت كلمات الجفر العلوي السودان بأركانه الأربعة غرب وشرق وجنوب وشمال ليأتي قول الإمام جلياً بقوله :
"ويشرق الدين من جديد على بلد بساحل يمشي مع بحر العرب ألف ميل" وهنا الإعجاز فالبلد المشار اليه هوالسودان موطن المسيح المهدي سليمان والألف ميل طولاً في ألف ميل عرضاً هي مساحة السودان المليون ميل مربع فالجفر يحمل البشرى والبشارة بأن مساعي الدجال الأمريكي الصهيوني بتفكيك السودان وتمزيقه سوف أتصدى لها وأحبطها عندما يلتف حولي أصحاب بلال وهذا كائن قريباً بإذن الله عز وجل "
وقد أشار الإمام علي رضي الله عنه في الجفر الى معركة المسيح المهدي ضد الدجال ومبتدأها بالسودان وحتى هرمجدون بفلسطين بقوله :
" بالجانب الغربي من مشرق الإسلام يرى أهل المغرب هولاً ، وتسمع الجن والإنس قرقعة وصداماً تهتز له الدوائر ، وتنحرف المحاور ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويبكي الجنين في جوفها ، وتصُم إسماعها ، وتثقب طبولها وتحشد نسائها ويهرب رجالها، فقد  أعذر الله الأرض إعزارها وانذارها ، ويبدأ النجم الثاقب يرونه أهل المشارق والمغارب ... الخ "
هذا وصف لمبتدأ المعركة بالسودان الذي يشرق فيه الإسلام من جديد لتبرز تلك المعركة شخصي سليمان أبو القاسم موسى المسيح المهدي بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المسيح المهدي المحمدي
سليمان أبو القاسم موسى
مدينة المجلد 23/ ذو الحجة 1431هـ
الموافق 29/11/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق