السبت، 4 يونيو 2016

بيان هام

تنبيه هـــام:
أرجو أن يعلم الجميع بأني أنا المسيح رسول بنى إسرائيل بالإنجيل بذاتي وروحي وصورتي التي كنت فيها فى بنى إسرائيل ولم تتغير ملامحي إلا بقدر طفيف ناتج عـن اختـلاف بيئة النشأتين (النشأة فى بنى إسرائيل والنشأة فى الأمة المحمدية).
وأنا على علم تام بحقيقة أمري وأتلقى معارفي الخاصة باالتلقي من الله  ومن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن ملائكته وهذه علوم خاصة لا تقوم بها حجة على الناس بقدر ما قد تكون سبباً لنفور الناس وتكذيبها فقد وجدت نفسي أعيش وسط أمة حادت عن جادة الطريق ، وجارت عن قصد السبيل، فإنجرف الناس في طريق الضلالة ويحسبون أنهم مهتدون .وقد جعلني الله خليفة له في الأرض خلفاً للنبي الكريم بهدي القرآن، وسنتـه صلى الله عليه وسلم إماماً مهدياً مجدداً لهذا الدين في القرن الخامس عشر الهجري. فحدثت الناس بذلك فأستيقظ ماردهم عند ذلك وزين لهم طريق الباطل لمحاربة الحق الأبلج الناصع ، فلم تستوعب وسائل إدراكهم قولي وتقاصرت فهومهم عن إدراك غايته، وبعد عن مدى أسماعهم ومرمى أبصارهم وعلا فوق سقف عقولهم، وصرت غريباً وسط أناس هم أهلي ، لاجئاً في وطني واستوحشت وسط عشيرتي. فنبذني القريب وعاداني الحبيب. وكان عزائي الوحيد هو أن هذا الحال أكد لي حقيقة أني جئت إلى هؤلاء غريباً من عالم بعيد ومن أمة قد خلت من قبل ، وقد خلت تعاليم الإسلام من قلوب هؤلاء واصبح الإسلام غريباً على المسلمين!! فصرت غريباً بغربته. ولأنهم بعدوا عن محجة الإسلام لسلوكهم غير الطريق الحق، بتحفيز وإغواء الشيطان، واغراء زهرة الحياة الدنيا لشهوات النفس عندها ضعف الإيمان. فكانت الدنيا هي مبلغ علمهم ومحط أنظارهم وغاية آمالهم. فمنحوها خالص حبهم وتعلقت بها قلوبهم. 
وظن الملوك والرؤساء إنما جئت لاسلبهم سلطانهم ، وحسب المشايخ أني سوف اسحب البساط من تحتهم ، فتذهب عنهم هيبة التقديس والإجلال واستيقن العلماء والفقهاء أن مجيئي آذان بتجديد الدين، وان منهجهم في التربية والإرشاد الذي بنوا عليه صرح مجدهم سيصبح دكا كما حل بأصنام قريش صبيحة الفتح. ورأى وجهاء القوم إن الموازين الإجتماعية ستقلب رأساً على عقب فأغروا بي ضعفائهم وسلطوا على سفهاءهم ، وألبوا ضدي من لا أخلاق لهم فعاداني الجميع ، على الرغم من مخاطبتي لهم باسلوب تسامح ولين. وكنت أقول لهم أني اعذر من عاداني وأغلظ عليَّ، لأن دافعه في ذلك حرصه على الدين وحميه الإسلام فأنا لست في عداء شخصي مع أحد. وكنت أقول: إن الأمر لا يحتاج إلى عداء أو بغضاء، فإن كنتم ترون أني على باطل فأروني طريق الحق حتى اتبعه، علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم بجلال قدره لم يعلم حقيقة عيسى ابن مريم إلا من خلال القرآن .فالقران وسنة النبي الهادي هما المرجعان لمعرفة عيسى ابن مريم ومتى وأين وكيف ينزل أو يجيء .يقول الله تعــالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) الإسراء الآية 9. وأكد على مرجعية سنة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالي: ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) الشورى الآية 52. فلولا القرآن والسنة لكان اليهود والنصارى أولي بمعرفة عيسي فلا تجادلوا إلا على هدي القران والسنة إن كنتم طلاب حق. وإذا كان الحق عز وجل يرشدنا إلى أسلوب المخاطبة ويقول: ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) العنكبوت الآية 46. فنحن أولي بهذا عندما نتفاكر في أمور ديننا. وما العداء الذي أواجه به إلا نتاج طبيعي لهذه المرحلة من الدعوة تقتضيه ظروف التجديد والتي تعني مخالفة المألوف والسير عكس عجلة المجتمع، فينشأ صراع المصالح. وكم من مصلح فقد حياته في مثل هذا الصراع . ولو سبح المجدد مع التيار, لما أتي بجديد ولما استحق لقب المجدد . 
لقد ظللت طوال فترة الثلاثون عاماً الماضية من عمر دعوتي إلي الله أبين واوضح للناس بأني أنا المسيح (عيسي ابن مريم) بعثني الله تعالي إماماً مهدياً مجدداً للدين الإسلامي وخليفة لله ورسوله، فظللت خلال هذه الفترة أبين صحة دعوتي من خلال نصوص الكتاب والسنة ، وأدعوهم لإتباع الهدي.. فأنا لم أدع نبؤة جديدة بعد محمد صلي الله عليه وسلم بل قلت أنا مهدي مجدد. أنا على بصيرة من أمري ويتلوني شاهد من كتاب الله وسنة رسوله هما محجتي إلى الله وحجتي على الناس في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد والله بصير بالعباد. .. إن من يجادلني وفق هواه يجد نفسه في عداء مع نصوص الكتاب والسنة..كما أن من لا يتبعني يعتبر مخالفاً للنصوص..فواجب كل مسلم التحقق من كلامي من خلال النصوص..إن واجبي هو تبيين أمر دعوتي من خلال النصوص وليس عليَّ أن ألزم الناس بإتباعي .إن ما تناقلته الصحف السيارة عن كوني قد غيرت أقوالي وتراجعت عن كوني(عيسي ابن مريم ) مجرد إفتراء لا يمت إلى الصحة بشيء فأنا كما قلت واقررت أمام المحكمة (روح الله عيسي ابن مريم ) بعثني الله مهدياً مجدداً للدين الإسلامي. إن إتباعي ومبايعتي ملزمة لكل الناس فأنا خليفة الله في الأرض وغوث الزمان وإمام الفرقة الناجية ..فمن خالف أمري ضل عن الطريق القويم ومن عاداني هلك إلا من تاب عن قريب.. ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)غافر الآية51. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق