الخميس، 2 يونيو 2016

عيسى بن مريم هو المهدي من آل البيت( رجلاً يزعم أنه مني )


بسم الله الرحمن الرحيم
عيسى بن مريم هو المهدي من آل البيت

استفتاح
إن ما يجري الآن من أحداث علي صعيد العالم العربي والإسلامي لهو اذان بزوال الملك العضوض والجبري  وعلي رأس ذلك خروج الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن الحكم فهو إرهاص وعلامة كبري لخروج الإمام المسيح المهدي المنتظر وبداية عهد الخلافة علي منهاج النبؤة.
قال الإمام علي كرم الله وجهه: (صاحب مصر علامة العلامات وآية عجب لها امارات قلبه حسن ورأسه محمد يغير إسم الجد إن خرج فأعلم أن المهدي سيطرق ابوابكم فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب أو إتوه زحفاً وحبواً علي الثلج....) كتاب المفاجأة لمحمد عيسي داود .
النص واضح وصريح بأن خروج الرئيس المصري محمد حسني مبارك من الحكم يعني بالضرورة خروج المسيح المهدي المنتظر. ودعا الإمام علي كرم الله وجهه الناس بعد هذه العلامة أن يسرعوا الي بيعته ولو حبواً علي الثلج. كما كشف عن استخدام الطائرات كوسيلة للسفر  في زمان خروج المسيح المهدي وذلك في عبارة (طيروا إليه في قباب السحاب).فسوف أقوم بتوضيح كيفية عودة المسيح في هذه النشرة:
 قال تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) آل عمران الآية 144 . الآية صريحة في أن الأمة الإسلامية سوف تضل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ان الله يتدارك هذه الأمة بالمهديين الوارد ذكرهم في قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) الرعد الآية 7 . لم يقصد بالآية الأنبياء من قبل وذلك لان القرآن نسخ الشرائع قبله لقوله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) آل عمران 85 . وفي الحديث الشريف : (لو كان موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي) .
وان الأقوام الوارد ذكرهم في هذه الآية إنما هم من هذه الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليدركن المسيح أقواماً من هذه الأمة أنهم لمثلكم أو خيراً منكم ثلاث مرات ) رواه الحاكم. ولكل قوم من أقوام هذه الأمة (هاد) وهو مهدي كل زمان ، ويكون بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف : (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) رواه ابو داود . وان هؤلاء المهديين إنما يبعثون تترا (ما مات منهم احد إلا أبدل الله مكانه آخر) حتى يكون آخرهم عيسى ابن مريم كما جاء في الحديث الشريف الصحيح الذي رواه احمد:
(يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إماماً مهدياً). فالمهديون هم ورثة الأنبياء الذين يرثون العمل بالكتب المنزلة يقول تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فاطر الآية 32. فهم أشخاص مصطفون ومخصوصون من هذه الأمة يكلفهم الله بالأمر المباشر.
 المقدمة:
 قال تعالى : ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون (1) ما يأتيهم من ذكر محدث من ربهم إلا استمعوه وهم يلعبون ) الأنبياء الآية 1ـ2 . وقال تعالى : ( وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين (5) فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون ) الشعراء 5- 6 .
تتحدث الآيات عن ذكر محدث بعد الرسول صلى الله عليه وسلم يكذب به الناس وهو عيسى ابن مريم بميلاده الثاني في هذه الأمة لاعتقادهم أنه موجود الآن في السماء بشراً سوياً وأنه سيعود في المنارة البيضاء شرقي دمشق والحقيقة تؤكد ميلاد عيسى ابن مريم ثانية في هذه الأمة بتشريع القرآن والسنة وقول السلف . لقد جاء في القرآن : ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) النمل الآية 82  .
فالقول الذي يقع على الناس هو عيسى ابن مريم لقوله تعالى :( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) مريم 34 .
فهو دابة تخرج من الأرض بميلاده الثاني في هذه الأمة ويكلمهم ببعثته مهدياً ولكنهم لا يصدقون ميلاده الثاني لأن تكرار الميلاد آية من آيات الله وهو معنى قوله : ( بآياتنا لا يوقنون) وذلك ما يؤكده قوله تعالى : (وأنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم (61) ولا يصدنكم الشيطان انه لكم عدو مبين(62) ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله واطيعون (63) ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (64) فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم (65) هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون) الزخرف الآيات 61-66.
البينات التي جاء بها عيسى في هذه الآيات ليس إبراء ألاكمه والأبرص وإحياء الموتى ولكنها بينات الهدي والفرقان الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم و(الحكمة) هي السنة المطهرة ، لان مجئ عيسى في هذه الآيات محصورا في الساعة ( وانه لعلم للساعة ) وقوله (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) فالتكذيب الوارد في هذه الآيات يخاطب المسلمين اليوم عندما يبعث كعلم للساعة وان الأحزاب الذين اختلفوا وخالفوا عيسى ابن مريم هم (المؤتمر الوطني والشعبي والأمة والاتحادي وعموم أحزاب السودان) فهم الذين اختلفوا فيما بينهم من جهة واختلفوا معي من جهة أخرى.
يعتقد كثير من الناس أن عيسى ابن مريم ينزل بشراً سوياً من السماء، يراه الناس وهو هابط علي جناحي ملكين. فقلت لهم: هل هناك نص صريح من الكتاب أو السنة بذلك؟. فقالوا: لا.
 فقلت:إذن يكون هذا الاعتقاد اجتهاداً؟.  فقالوا: نعم.
 قلت: كل اجتهاد يخالف ظاهر الكتاب والسنة فهو باطل. ولا خلاف في ذلك يقول تعالى:(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ)التوبة الآية115.
ولما كان الناس أمانة في عنقي أمام الله ورسوله، فإني سوف أفصَّل وأبيَّن لهم طريق الحق من الضلال. ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيي عن بينة، وهذا مما كلفت به.
أما إقناع الناس فذلك ليس من اختصاصي لقوله تعالى:(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ)البقرة الآية 272.ويقول تعالي:(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ)القصص الآية 55. وقد مكث صلى الله عليه وسلم أكثر من عقد من الزمان في مكة تجادله قريش، ولم يقتنعوا بصحة دعوته، وإنما أيده ونصره سكان المدينة بلا جدال، بل اكتفوا بما سمعوه من الحجيج الذين بلَّغهم صلى الله عليه وسلم.
عقيدة العلماء في كيفية وفاة المسيح ورفعه:
بناءاً علي قوله تعالي : (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفان مت فهم الخالدون) سورة الانبياء أية 34.
قال ابن حزم رحمه الله في المحلّى: (مسألة: وأن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلبولكن توفاه الله عز وجل ثم رفعه إليه) قال عز وجل: (وما قتلوه وما صلبوه) 157النساءوقال تعالى: (إني متوفيك ورافعك إلي)55 آل عمران, وقال تعالى عنه أنه قال (وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد) 117المائدة وقال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) 42الزمر فالوفاة قسمان: نوم وموت فقط ، ولم يُرِدْ عيسى عليه السلام بقوله (فلما توفيتني) وفاة النوم. فصح أنه إنما عَنَي(أي قصد) وفاة الموت. ومن قال أنه عليه السلام (قتل أو صلب فهو كافر مرتد حلال دمه وماله لتكذيبه القرآن وخلافه الإجماع)اهـ.
سُئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الأزهر سابقاً: هل عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأجاب ناقلا آية سورة المائدة: ( وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد …) بأنّ عيسىعليه السلام كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه الله.
ويتابع قائلا: (وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيراً بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها، ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر. ومن حق كلمة (توفيتني) في الآية أن تُحمَل على هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد. ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في السماء، وأنه سينـزل منها آخر الزمان، لأنّ الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو. لا بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى).
ثم يقول(ليس في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء، وأنّه حي إلى الآن فيها، وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الأرض). مجلة "الرسالة"، العدد 462 – 11مايو1942 م.
قال الدكتور شوقي يقول الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله (ان القرآن الكريم لم يبين لنا ماذا كان من عيسى عليه السلام بين صلب الشبيه ووفاة عيسى عليه السلام أو رفعه ـ بجسده وروحه ـ على خلاف في ذلك ولا الى أين ذهب ، وليس لدينا مصدر صحيح نعتمد عليه فنترك المسألة ونكتفي باعتقادنا اعتقاداً جازماً ان المسيح ـ عليه السلام ـ لم يصلب ولكن شبه لهم) أهـ . المصدر : صحيفة ألوان ـ الخميس 21 شعبان 1427هـ الموافق14سبتمبر2006م.
أقول: إن حديث العلماء عن وفاة المسيح صحيح فهي الإماتة الطبيعية. ومسألة رفع عيسي (رافعك إلي) صحيح أنها مجمله في هذه الأية، ولكنها مفصلة في أيات القرآن فمن المعلوم أن التي تعرج إلي السماء وتنزل منها هي الأرواح وليس الأجساد يقول تعالي:(تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (4) سورة المعارج. وقال أيضاً (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) (4) سورة القدر. ومن المعلوم أن عيسي بن مريم روح قال تعالي: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ) النساء الاية171. وقال أيضاً (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) (91) سورة الأنبياء.
وهنا ملاحظة مهمة وهي أن عيسي بن مريم بدأ الله خلقه من الروح  وليس بضعة من مريم  يقول تعالي علي لسان مريم (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) 47سورة آل عمران. و جعل الله عيسي كمثل أدم (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (59) سورة آل عمران. أي مكتمل الخلقة وليس بضعة من أحد. وعليه يكون موت عيسي موت طبيعي وعاد جسده إلي الحالة الروحية التي بدأ منها يقول تعالي(كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (29) سورة الأعراف.( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) (104) سورة الأنبياء.هذا القول الفصل الذي فيه تختلفون.
بطلان عقيدة نزول عيسي من السماء بكامل بشريته:
1/ روي الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلي الله عليه وسلم أنـه قـال : (وينحاز المسلمون إلي عقبة أفيق... وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم صلّ فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم علـى بعض فيتقـدم أميرهم فيصلي، فإذا قضي صلاته أخذ حربته فيذهب نحو الدجال. فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوتيه فيقتله وينهزم أصحابه)  التصريح حديث رقم 16.عقبة أفيق على الضفة الشرقية لنهر الأردن.
2/ عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فقال:
(.... فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين...) رواه مسلم.
3/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(العرب يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قدتقدم يصلى بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبحفرجع ذلك الإمام ينكص يمشى القهقرى).أخرجه بن ماجة.
أقول:
بالجمع بين الأحاديث الثلاثة نجد ان النزول تكرر في ثلاثة مواقع مختلفة ( القدس – عقبة افيق بالاردن – المنارة البيضاء شرقي دمشق) كما أن الوقت الذي ينزل فيه هو وقت صلاة الصبح ، وهذا فيه إستحاله  فكيف ينزل في ثلاث مناطق مختلفة في وقت واحد؟. كما يرجي الإنتباه إلي أن الأحاديث الثلاثة تتحدث عن النزول وليس فيها عبارة (من السماء).  
إن اكبر خطأ أرتكبه العلماء في حق هذه الأمة هو فهمهم الخاطئ لهذه الأحديث، إذ استوحوا من (نزول عيسى ابن مريم) وخاصة حديث المنارة البيضاء (على جناحي ملكين) أن الملكين أنزلاه من مكان رفعه عن بني إسرائيل واعتقدوا تبعاً لذلك أنه باقٍ ببشريته ولو تدبر العلماء القرآن لأدركوا هذا الخطأ الفاضح لأن نزول عيسى ابن مريم في المنارة البيضاء أو الشام عامة لا يمهل فيه اليهود، ولا يتوقف للتبليغ والإنذار بل يدخل في الحرب، ويقتل اليهود بعد أداء ركعتي الصبح وهذا يتناقض مع منهج الدين ومخالف لتشريع الله الذي حدد لذلك مراحل هي: قال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الاسراء الآية 15. وهذا الرسول سواء كان نبياً أو مهدياً لابد أن يبشر من يؤمن به وينذر من خالفه يقول تعالى: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكـْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ) الشعراء الآية 208  209 . وإذا أخذنا في الاعتبار أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخطر اليهود بعودة المسيح في الحديث (إن عيسي لم يمت وانه راجع إليكم قبل يوم القيامة) ذكره ابن كثير في تفسيره لسورتي آل عمران والنساء .
فلابد للمسيح أن يعلمهم بعودته ، وذلك لا يتم في نزول الشام لانه ينزل ليلا وبعد الصلاة يبدأ في قتل اليهود ، ولو تم هذا لاحتج اليهود على المسيح بقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِـهِ – )أي قبل الأنذار   (لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَـا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ) طه الآية 134. ولكن المسيح المهدي لن يقع في هذا الخطأ الشنيع بل يتبع تشريع الله في قوله تعالى: ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ) بتكذيبهم لعيسى عندما يأتي بالإسلام لاعتقادهم أنه يأتيهم بالتوراة( فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)الإسراء الآية 16. وعليه فكيف يكون مجئ المسيح في هذه الأمة وهذا ما ساوضحه في الفصل الاتي:
كيفية المجيء الثاني للمسيح:
4/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الدجال خارج وانه أعور عين الشمال، وانه يبرئ الأكمة والأبرص ويحي الموتى، ويقول للناس أنا ربكم. فمن قال أنت ربي فقد فتن، ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عصم من الفتنة ولا فتنة عليه ولا عذاب، فيلبث في الأرض حتى ما شاء الله، ثم يجئ عيسى ابن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته، فيقتل الدجال، ثم إنما هو قيام الساعة) رواه احمد وله شاهد في البخاري ومسلم على مجيئه من المغرب.
ذكر الحديث مجئ عيسي بن مريم من المغرب إي غرب الجزيرة العربية وقتله الدجال.وهنا يجب الإشارة إلي حديث:
5/ عن جابر بن سمرة قال: سألت نافع بن عقبة بن أبي وقاص، قلت: حدثني هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الدجال؟ فقال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طائفة من أهل المغرب يسلموا عليه، وعليهم الصوف. فلما دنوت منه سمعته يقول: (تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم،ثم تغزون فارس فيفتحها الله عليكم، ثم تغزون الروم فيفتحها الله عليكم، ثم تغزون الدجال فيفتحها الله عليكم)رواه ابن حبان ج8 رقم 6638.
جاء في الحديث أن أهل المغرب يفتحون المناطق التي يحاصرها الدجال ويقتلونه، وفي الحديث: (لم يسلـط علي قتل الدجال إلا عيسي ابن مريم ). التصريح حديث رقم 28 ص182 .
وبجمع الحديثين(4 -5 )  نجد أن طائفة المغرب التي تقتل الدجال قائدها وإمامها هو عيسي بن مريم وهي تقاتل خلفه.
 وهذا هو الذي سيفك طلاسم كيفية مجيء المسيح التي أشكلت على العلماء وبالجمع بين الإحاديث (1 -5 ) نجد الاتي:
عيسي بن مريم يجئ من المغرب ثم يتنقل بين المسلمين المحاصرين بالدجال وجنوده في عقبة افيق والمنارة البيضاء والقدس إلي أن يقتل الدجال.
بالرغم من أن العلماء والعامة يعلمون تماماً أن النبوة ختمت بمحمد صلي الله عليه وسلم ، إلا أنهم يجهلون الصفة التي يعود بها عيسي بن مريم. وهذا ما ساوضحه فإنتبهوا إلي ذلك جيداً :
المسيح عيسي بن مريم هو مهدي أخر الزمان:
6/ جا في الحديث ( يوشك من عاش منكم أن يلقي عيسي ابن مريم اماماً مهدياً ) رواه أحمد.
الحديث يحدد الصفة التي يعود بها عيسي بن مريم وهي إماما مهديا. وقد جاء في الحديث ( ولا مهـدي إلا عيسـى ابن مريم) وهذا الحديث يؤكد سابقه ويجب الإشارة إلي ان (لا مهدي إلا عيسي) ليس من باب الحصر لأن هناك مهديين كثر في هذه الأمة (عليكم بسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) ولكن لخصوصية عيسي بن مريم إذ انه المهدي الوحيد الذي ينتهي من الشرك ويقيم الدولة الإسلامية وتهلك في زمانه كل الملل .الحديث عن عيسي (ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام) رواه البخاري ومسلم.
وهنا ملاحظة جديرة بالإنتباه يقول صلى الله عليه وسلم:(لا يؤدي عنى إلا رجلٌ من أهل بيتي) البداية والنهاية لابن كثير. هذا الحديث يحمل معنىً واحداً لا غير. وهو أن لا مهدي  إلا وهو من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالنسب الطيني. ولا خلاف بين العلماء وعامة الناس في أن المهدي من بيت النبي صلى الله عليه وسلم بصلة النسب الرحمي.
  ولكن ما غاب علي الناس والعلماء خاصة هي حقيقة أن عيسي بن مريم هو المهدي المنتظر.
جا في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) . رواه ابو داؤود وأخرجه الطبرى وسنده صحيح وراوته ثقاة وصححه الحاكم واعتمده كل الأئمة. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو يثنينها ، ولا ينـزع بشـرع مبتدئاً فينسـخ به شريعتنا ، بل ينزل مجدداً لما درس منها متبعها). رواه مسلم . تفسير القرطبي ج 4 ص 100.
وعبارة ( إن الله يبعث ) الواردة في حديث المجدد تؤكد من معناها الظاهري أن المجدد يتلقى خبراً إلهياً مباشراً وأمراً خاصاً من الله لتجديد الدين. فهو ليس بمجتهد. وتبليغه تبليغاً من نوع خاص وتكليفاً بأمر خاص ومباشر من الحق عزّ وجلّ، لا يقوم على الاجتهاد، واستئناس الكفاءة في النفس ليقوم داعية من عند نفسه، ولا باختيار الناس وإجماعهم لأن الله سبحانه وتعالى يقول:  ( وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)الكهف الآية 26.
لقد تلقيت الأمر المباشر من الله للقيام بتجديد الدين الإسلامي خلفاً للرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الدكتور شوقي بشير عبد المجيد الاستاذ بجامعة امدرمان:
استدل الامام السيوطي في كتابه ( الاعلام في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام) تحت عنوان صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي قال السيوطي (... وقفت على سؤال رفع الى شيخ الاسلام ابن حجر صورته : ما قولكم في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل عيسى ابن مريم في آخر الزمان حكماً . فهل ينزل عيسى عليه السلام حافظاً لكتاب الله ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلم أو يتلقى الكتاب والسنة من علماء ذلك الزمان ويجتهد فيهما وما الحكم في ذلك ؟
فأجاب بما نصه ـ من خطه نقلت : لم ينقل في ذلك شيئ صريح والذي يليق بمقام عيسى أن يتلقى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  فيحكم في أمته بما تلقاه عنه لأنه في الحقيقة خليفة عنه) المصدر : صحيفة ألوان ـ الخميس 20 رمضان 1427هـ ـ 12 اكتوبر 2006م صفحة 5.
أقـول : ما ذكره ابن حجر هو عين الحق والصواب فانه عندما أبلغني الحق عز وجل بمهديتي في نوفمبر 1979م شعرت بأنني غير مؤهل لهذه المهمة فقررت الهجرة لحفظ القرآن والحديث والتفقه في العلم لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بقطع هجرتي وقال لي صلى الله عليه وسلم (اني اعلمك مما يختص ويشمل ولا تستغن عن العلماء) وكان ذلك في ابريل 1980م، وعندما عدت الى السودان قال لي (اني اعلمك القرآن منجماً) وكان ذلك في صيف عام 1982م . ومعظم أصحابي يعلمون بذلك لانني أردد ذلك كثيراً من باب الشكر والمنة .
إشارة العلماء إلي الميلاد  الثاني لعيسي بن مريم :
قال الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه (الإنسان الكامل) ص 125.
(أما فيما يتصل بالقائم فقد أجمع أهل السنة أولاً أن يروا فيه أنه عيسى ...أو زعيماً لا يقهر تهبط عليه روح عيسى – وفقاً للحديث المشهور ... وهو حديث يسمح بهذين التفسيرين ونعنى به (لا مهدي إلاَّ عيسى) الإنسان الكامل ص 125.
وقال الدكتور عبد الرحمن بدوي في (الإنسان الكامل) ص 137:
(هنا تثار مشكلة أوغلت في بحثها طوائف الشيعة وتشير إلى تلك الروح التي ولدت وهدت).
وقال الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه (الإنسان الكامل) ص 198 نقلاً عن كتاب ابن قضيب البان (المواقف الإلهية):
(ثم كشف لي عن أسرار الصلة والقرابة والرقائق الرابطة فيها وأراني أشعة شمس الحقيقة المحمدية في الكل وقال لي أول ما برزت الحقيقة المحمدية نورا وجعلت مظهره في الخلق رحمة وبه ختمت الأسرار ثم كشف لي عن مظهر الجسم وقال به يكون قيام العلم والهداية وبه كملت العناية وارتباط الولاية ورأيت مكتوبا عليه (كتاب مسطور في رق منشور تنزيل من رب العالمين ولا يمسه إلاَّ المطهرون) وقال لي: وبه القسم في هذا البلد ووالد وما ولد وكشف لي عن شخص المسيح). أهـ.
أورده الدكتور شوقي بشير عبد المجيد قال : (يرى ابن حزم صاحب الفصل في الملل والأهواء والنحل أن عودة المسيح عليه السلام تعني إحياءاً جديداً )وقد مال الى هذا الرأي الشيخ محمد  الغزالي في مرحلة تردده بين الرأيين ... بل أن الشيخ شلتوت نفسه القائل أن الرفع رفع مكانة يقول في فتاويه (فالرفع رفع مكانة والأحاديث لا تقرر الرفع بل تقررالنزول آخر الزمان بحياة جديدة) المصدر : صحيفة ألوان ـ الموافق 31 اغسطس 2006م صفحة
أقــول : الحياة الجديدة هي  بالضرورة تعني ميلاداً جديداً :
يقول عبد الرازق القاساني في كتاب(فصوص الحكم) لإبن عربي عن عيسى ابن مريم:(وصيّره مثلاً له بتكوين الطير من الطين، وتكوين الأعراض من الحياة والصحة في الموتى والمرضى في نشأته الأولى، ويكون- يعنى عيسى- خليفة الله وخاتم الولاية في نشأته الثانية).
فأقول: لا يمكن أن يكون عيسى مهدياً في هذه الأمة من ذرية الرسول صلي الله عليه وسلم ولن يكون كهلاً بدون هذه النشأة الثانية، فالقرآن نزل في بداية القرن السابع الميلادي بعد تخطى عيسى لسن الكهولة.إذن لا بد أن يولد مرة ثانية وينشأ حتى سن الكهولة ليكون من هذه الأمة وليس من الأمم التي يقول تعالى عنها:(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ) البقرة الآية141.
وهنا تبرز لنا الحقيقة التي ستقلب موازين الأمة عند معرفتها: إلا وهي:
الميلاد الثاني لعيسي بن مريم:
يعتمد العلماء علي الأية (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) دليلا علي عودة المسيح فقد جاء في التصريح الأثر (21/96):( (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) قال:(قد كلمهم عيسى عليه السلام في المهد وسيكلمهم إذا قتل الدجال وهو يومئذ كهل). أخرجه ابن جرير بقوله(إذا قابل الدجال) في تفسيره.
فالكهولة هي العمر ما بين الأربعين إلى الخمسين عاماً فلو كان عيسى باقياً روحاً وجسداً كما يعتقد العلماء فإن عمره الآن الفان واحدي عشر سنة.أي تخطى مرحلة الكهولة وصار شيخاً هرماً.وقـد قال رسـول الله صلى الله عليـه وسلم:(المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأنه من رجال بنى إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك) أخرجه الهيتمي في القول المختصر.
لاحظ هذا التطابق التام بين هذا الحديث والآية السابقة!!.فالمهدي ابن أربعين ليوافق سن الكهولة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري، لونه عربي والجسم إسرائيلي) أخرجه الطبراني في الجامع للإصول ج5 ص 343.
(لونه لون عربي، وجسمه جسم إسرائيلي) أي ستكون له ولادة في آل بيت النبي من العرب.
 وهذا ما أكده حديث النبي إذ يقول عن المهدي:( كأنه رجل من بنى إسرائيل) والمهدي بهذا الوصف بتأكيد قاطع هو عيسى المسيح وهو الذي يجمع بين العرب وإسرائيل.
وروى مسلم أيضا عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين ، لا ادري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه).
جاء في الحديث(عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود) ولا يكون ذلك إلا أن تكون له ولادة في العرب. وهنا تبرز ملاحظة في غاية الدقة والأهمية وهي: أن عروة بن مسعود رجل من ثقيف أمه قرشية. أي ان صلته بقريش بأمه وهي نفس الصلة التي تربط عيسى ابن مريم بقريش، إذ لا صلة لعيسى ابن مريم ببني إسرائيل ولا بقريش إلا بأمه لأنـه لا أب له علـى الإطلاق، وإن ولدته إمرأة متزوجة، فان صلته بقريش تكون بأمه كما كانت في بني إسرائيل بأمه. وهذا يؤكده ما رواه ابن حجر الهيثمي في كتابه: (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر) في الباب الأول مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال بن حجر الهيتمي: (المهدي من ولد الحسن بن علي) .ولا ينافيه حديث انه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (والذي بعثني بالحق نبيا أن منهما – يعني الحسن والحسين – مهدي هذه الأمة) لإمكان لحمله على أنه من مجموعهما وأن أباه حسيني وأمه حسنيه . ولعل هذا اقرب للصواب انتهي .
 إن ميلاد عيسي في هذه الأمة هي سنة الله التي لا تبديل فيها. ولأن العهد الذي قطعه الله على نفسه ألا يرسل إلى قوم مبعوث إلا من أنفسهم.لقوله تعـالى:( إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌمِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)الأعراف الآية35.ولا بد أن يكون بلسان القوم الذين أرسل إليهم ليبين لهم(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ). وبلغة الكتاب الذي يحكم به. فعيسى مبعوث إلى أمته صلى الله عليه وسلم. وبشرط القرآن لا بد أن يكون من العرب. ولو نزل من السماء بشراً سوياً يكون مخالفاً لسنة الله.ويكون أعجمي لا يعرف لغته أحد.فإن اللغة التي يتكلمها اندثرت تماماً. فكيف يبين للناس؟!. وكيف يحكم بالقرآن العربي وهو أعجمي؟!..وهذا يخالف القرآن يقول تعالى:( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ)فصلت الآية44.
 إذن نزول عيسى من السماء بشراً سوياً يناقض القرآن جملة وتفصيلاً، وكذلك السُّنة. بل السُّنة أن ينزل من السماء روحاً في الأرحام وتلده أمرآة من جنس القوم المبعوث إليهم. والى هذا المعنى تشير الآية:(أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ)ق الآية15.
والقول الفصل في هذا أن ينزل عيسى ابن مريم من السماء روحاً في الأرحام لتلده امرأة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، من القبائل العربية. وأي فهم غير هذا سيناقض القرآن بعضه بعضاً، والسنة تناقض بعضها وتناقض القرآن، وهذا مستحيل فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضاً).ويقول الله تعالى:(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)النساء الآية82.
دليل الميلاد الثاني لعيسي في القرأن :
يقول الله تعالى في خبر ذي القرنين : ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) الكهف الآية 86. ولقد ثبت بالدليل القاطع أن الشمس الظاهرية لا تغرب في عين حمئة. واصبح لزاماً علينا صرفها إلى التأويل. ولا نجد في ذلك عنتاً ولا تكلفاً. فلنا دليل من القرآن على ذلك. قال تعالى واصفاً رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) الأحزاب الآية (45 ـ 46) .فقد أكد القرآن هنا، إن الرسول صلى الله عليه وسلـم سـراج بدون تشبيـه قال تعـالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) نوح الآية(11). والشمس هنا سراجٌ بدون تشبيه ، وكان جلياً في القرآن نفسه في رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام. يقول تعالى على لسـان يوسف: (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )يوسف الآية 4. ولما جاءت أسرة يوسف ودخلوا عليه قال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ) يوسف الآية100. فيعقوب عليه السلام كان قطب زمانه فكان شمساً. فإن وصف خليفة الله في أرضه بالشمس هو من التأويل القريب.
 وعليه فإن الشمس التي تغرب في عين حمئة هي روح عيسي بن مريم تنفخ في رحم إمرأة من ال بيت النبي فتكون هذه المرأة عين حمئة وهنا يقول تعالي (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ).
ويقول ابن عربي عن عيسى:(وهو منّا وهو سيدنا) وفي رواية مسلم(كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم فأمكم منكم) منكم بالميلاد وليس فقط بالدين فهذه بتلك.
وقد علم محي الدين ابن عربي يقيناً أن الشمس التي تغرب في عين حمئة هو عيسى ابن مريم، وان العين الحمئة هي أمه التي تلده من هذه الأمة المحمدية، فألف في هذا الشأن كتابا سماه (عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب). ولمحَّ في هذا الكتاب عن شمس المغرب بأنها هى عيسى الذي ينزل روحاً في بطن امرأة في الغرب بقوله ( فإذا دنى الأجل واقترب طلع هادياً من حيث غرب) والمعنى أن عيسى ابن مريم عند ما يقرب وقت بعثه مهديا يطلع من بطن أمه وينشأ حتى يبلغ الأربعين سنة ثم يبعث مهدياً لهذه الأمة فيكلم الناس كهلاً وهو من المغرب، لأنه غرب في  الغرب (يجئ عيسى ابن مريم من قبل المغرب) الحديث. جاء في كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرة للإمام القرطبي: و روى من حديث معاوية بن أبي سفيان في حديث فيه طول ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (...ويكون في المغرب الهرج و الخوف ، و يستولي عليهم الجوع و الغلاء ، و تكثر الفتنة و يأكل الناس بعضهم بعضاً ، فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من أهل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو المهدي القائم فيآخر الزمان و هو أول أشراط الساعة). التذكرة باب منه في المهدي و من أين يخرج و في علامة خروجه و أنه يبايع مرتين و يقاتل السفياني و يقتله.
أقول:
1/المهدي رجل من المغرب.
2/ من أهل فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم.
3/ هو القائم.
4/ زمانه آخر الزمان.
5/ وهو أول أشراط الساعة وهذا يدل علي أنه عيسي بن مريم لأن الله تعالي يقول (وانه لعلم للساعة) وكونه من أهل فاطمة  بنت رسول الله يدل علي الميلاد الثاني لعيسي بن مريم عليه السلام وكونه من المغرب الأقصي أي من السودان ويوكد مجىء عيسي بن مريم من قبل المغرب  حديث الإمام أحمد الذي جاء فيه ( ثم يجيء  المسيح عيسي بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلي ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة). وذكر الإمام علي في الجفر صراحة أن المهدي من أرض السودان وأهم ما نخرج به من هذا الحديث أن المهدي والقائم وعيسي إبن مريم شخصية وأحدة وهو سليمان ابو القاسم موسي.
السودان وطن المسيح في ميلاده الثاني:
وذكر صاحب التذكرة: (فإن المهدي إذا خرج بالمغرب ... فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب و هم قزولة و خذالة و قذالة و غيرهم من القبائل من أهل المغرب أن انصروا دين الله و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم فيأتون إليه من كل مكان و يجيبونه و يقفون عند أمره و يكون على مقدمته صاحب الخرطوم و هو صاحب الناقة الغراء و هو صاحب المهدي و ناصر دين الإسلام و ولى الله حقاً... ). الحديث.
أقول:
المهدي الذي يخرج بالمغرب هو عيسي كما ورد في حديث الإمام أحمد وهو من أرض السودان كما جاء في جفر  الإمام علي ولذلك هو صاحب الخرطوم وهو عيسي بن مريم ويكون علي مقدمته في الحكم الرئيس عمر حسن احمد البشير وهذا المهدي هو شخص المسيح المهدي سليمان ابو القاسم موسي بالميلاد الثاني في أمة محمد صلي الله عليه وسلم .
وقت ظهور عيسى ابن مريم :-
لم يحدد الشرع وقت ظهور عيسى ابن مريم بتاريخ معين بل جعل عيسى ابن مريم علامة من علامات الساعة يقول تعالى : (وانه لعلم للساعة) وان الساعة نفسها لم تحدد بتاريخ بعينه ولكنها عيِّنت بعلامة مميزة ، سال جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (فاخبرني عن الساعة . قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها . قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) رواه مسلم .
وقد وقعت هذه العلامات المذكورة في الحديث.
وهناك علامة كبرى من علامات الساعة وهي عودة اليهود إلى الأرض المقدسة (لفيفا) قال تعالى: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا(4) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولوا باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا (5) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنينا وجعلناكم أكثر نفيرا (6) ان أحسنتم أحسنتم لا نفسكم وان اساتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) الإسراء الآية 4-7.
فساد بني إسرائيل الأول معلوم . أما فسادهم الثاني فهو ما نعايشه اليوم .
الفرق الضالة والفرقة الناجية :
قال صلى الله عليه وسلم:(افترقت اليهود علي إحدى وسبعين فرقة أو اثنين وسبعين فرقة والنصارى كذلك وتفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة قالوا: من هي يا رسول الله؟.قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي) رواه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان.
 والحديث صحيح بشرط القرآن(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)الأنعام الآية 159. وفى رواية أخرى للحديث:(أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاثة وسبعين فرقة، اثنان وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة، وهى الجماعة).ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الجماعة قال:(ما أنا عليه اليوم وأصحابي). هذا الحديث هو شرح لقول الله تعالى:( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)النساء الآية69.وهذه الآية شارحة لقوله صلى الله عليه وسلم:(لا يزال أربعون رجلاً من أمتي قلوبهم علي قلب إبراهيم يدفع بهم عن أهل الأرض يقال لهم الأبدال)رواه أبو نعيم عن ابن مسعود. وفي رواية( كل ما مات رجلٌ أبدل الله مكانه رجلاً) رواه أبو نعيم عن ابن عمر.
وهؤلاء هم الأغواث والأبدال، فهم أغواث لأنهم سبب لإغاثة هذه الأمة بالنصر على الأعداء، فالنصر على العدو إغاثة، لقوله تعالى:( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ)الأنفال الآية 9.
وأغواث أيضاً لسبب حدوث السقيا بهم يقول تعالى:( وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ)لقمان الآية 34. أي المطر. وهؤلاء الأغواث والأبدال على أقدام الأنبياء عليهم السلام. يقول صلى الله عليه وسلم:(يكون في هذه الأمة أربعة على خلق إبراهيم، وسبعة على خلق موسى، وثلاثة على خلق عيسى، وواحد على خلق محمد). هذا الحديث يوضح لنا منزلة المجددين، فهم خلفاء الله، لأن إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم هم أنبياء الله وخلفاؤه. وأن المجددين والمهديين يرثون هذه المقامات، فكل ولى يرث مقام نبي بعينه.
وأنا صاحب مقامي بحق وحقيقة. لذلك كانت لي الخصوصية بين المهديين يقول صلى الله عليه وسلم:(لا مهدي إلا عيسى ابن مريم). وأنا هو بذاته وروحه وجسده بلا حلول ولا تناسخ أرواح. وكوني عيسي بن مريم مهدي هذه الأمة جعلت علي خلق محمد صلى الله عليه وسلم ويؤكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (وخُلُقه خُلُقي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً). وانا من سيملأ الارض قسطاً وعدلاً .
 أنا علي بينة من  أمري بأني أنا المسيح عيسي ابن مريم رسول الله في بني إسرائيل وأتذكر أني عشت حياة قبل ميلادي في هذه الأمة فعميت عليكم ولى شاهد علي ذلك كتاب الله الذي بين أيديكم فهو حجتي علي الناس أجمعين، واتخذ الناس بينات الهدي والفرقان وراءهم ظهرياً فلبسوا ثوب الضلالة والجهل قال تعالي:( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) الأنفال الآية 55. وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق قال تعالي :(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ)الحج الآية 8-9.وتصدي لي علماء السوء فضلوا وأضلوا الناس لافتتان الناس بما اشتهروا به من علم فوصفهم رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال:(قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر)رواه البخاري.
تعرف منهم لأنهم يتحدثون عن الإسلام ووعظ الناس وإرشادهم ويحسبهم الناس أنهم مهتدون فوصفهم عليه الصلاة والسلام :(هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا)رواه البخاري.
وفي مقابل ذلك أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بإتباعي ونبذ الأغيار فأنا خليفة الله اليوم في الأرض قال صلي الله عليه وسلم(إن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فألزمه إن ضرب ظهرك وأخذ مالك وإلا فأهرب في الأرض حتى يأتيك الموت وأنت عاض علي أصل شجرة) رواه نعيم بن حماد.
وأنا إمام جماعة المسلمين اليوم وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم باتباعي فقال:(تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)رواه البخاري.
ولما كانت الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة وإذا خلت منه أمر الرسول صلي الله عليه وسلم بالهرب من الحياة في المجتمع المدني في حديث نعيم بن حماد ومثله ما رواه البخاري عن رسول الله صلي الله عليه وسلم :(فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟. قال: فأعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت علي ذلك)يلاحظ في حديث البخاري هذا لا يعترف بالجماعة إن لم يكن إمامهم خليفة لله في الأرض وهذا ظاهر في قوله(فأعتزل تلك الفرق كلها) المقصود بها الطوائف الإسلامية كأنصار السنة والشيعة وجماعة التبليغ والأخوان والأنصار والختمية والتجانية والقادرية والسمانية وما جرى علي شاكلتهم، فكل مجموعة تختار لها إماماً فإن الرسول صلي الله عليه وسلم سماهم (فرق الضلال) في مقابل فرقة الإمام الخليفة المختار من عند الله وهم جماعة المسلمين في حديث البخاري وحديث نعيم بن حماد السابقين، وجمع الرسول صلي الله عليه وسلم تلك الفرق في حديث واحد فقال:(إن بني إسرائيل افترقت علي إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) تفرد به ابن ماجة وإسناده قوي علي شرط الصحيحين.
وأكد الله بطلان تعيين الأئمة من قبل الناس فقال عزّ وجلّ(إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى)النجم الآية 23.
لقد تمسك الناس بالأئمة الذين اختاروهم بالتعيين أو فرضوا عليهم وجودهم غلبة وقهراً وتركوا سليمان أبو القاسم الذي (جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) وبفعلهم هذا شاقوا الله ورسوله فكانت فرقهم في النار لمخالفتهم للمهدي سليمان أبي القاسم. وبما أن أئمتكم  الحاليين لم يكن اختيارهم بتفويض من الله بل من عند أنفسكم أو أنفسهم فهم أئمة الضلال بنصوص القرآن والسنة.
 وكفي بهذا شهادة وبياناً بأني خليفة الله في الأرض والداعية إلى سبيل الله بإذنه فمن اتبعني فقد هدي إلى سراط مستقيم ومن كذبني فقد ضلّ وأضل(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)الشعراء الآية 227.
وسيفتح الله عليّ وعلي أصحابي بالنصر المبين في الدنيا والآخرة وإن رغم أنف المنكرين ببشارة الله تعالي لي ولأصحابي بقوله(وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)آل عمران الآية55. (إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) الواقعة الآية 95.( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)ص الآية 88.  
الخاتمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق